وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عبد الرحيم: نقدر جهد مصر لإنهاء الانقسام وأيدينا ممدودة للمصالحة

نشر بتاريخ: 19/04/2011 ( آخر تحديث: 19/04/2011 الساعة: 22:27 )
القاهرة -معا- قال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، اليوم الثلاثاء: لقد أيدنا منذ البداية الجهود المصرية المباركة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، والمدعومة من قبل الدول العربية جميعا.

ونقلت الوكالة الرسمية عن عبد الرحيم قوله : 'لقد وقّعنا على الورقة المصرية التي كانت محصلة نقاشات طويلة بين كافة الأطراف المعنية على الساحة الفلسطينية، كإثبات على صدق توجهنا للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، والثوابت الوطنية، وعندما أعلن الرئيس محمود عباس مبادرته الأخيرة بشأن استعداده للذهاب إلى قطاع غزة، وتشكيل حكومة وطنية والتحضير لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني تكون متزامنة، فوجئنا بأن هناك عقبات مقصودة قد وضعتها حركة حماس للتهرب من تنفيذ وإنجاح مبادرة الرئيس أبو مازن'.

وتابع: إن الحديث عن إتمام الملفات هو بمثابة إعادة فتح للورقة المصرية، والبدء من نقطة الصفر بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الحوار.

وأضاف: لقد حرصت السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة 'فتح' وبمبادرة ذاتية، على إجراء لقاءات في عواصم كثيرة لإنهاء المبررات غير الموضوعية لاستمرار الانقسام، وقمنا بذلك بكل مرونة، ولكننا كنا نصطدم دائما بتعنت واضح، يريد إبقاء الوضع الراهن في غزة على ما هو عليه، خدمة لأجندات إقليمية بعيدة عن المصلحة العليا لشعبنا، ما مكّن الاحتلال الإسرائيلي من الإدعاء بأنه ليس هناك شريك فلسطيني، للتهرب من الاستحقاقات الدولية المطلوبة منه.

وأوضح أمين عام الرئاسة، أن الرئيس عباس وضع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، والقادة المصريين بصورة مبادرته لإنهاء الانقسام، وقد لاقت استحسانا وقبولا مصريا، وعربيا ودوليا وإسلاميا.

وأضاف: لقد أكدت مصر استمرارها في لعب دورها القومي تجاه القضية الفلسطينية وتحقيق وحدة شعبنا، ونحن نقدر هذا الموقف عاليا وندعمه.

وقال عبد الرحيم: إن التلاعب بالألفاظ وبالكلمات من قبل قادة حركة حماس، كاستخدام تعبير استكمال الملفات وإكمال القضايا العالقة، هو مؤشر سلبي يثبت استمرار نهج التسويف والنوايا غير الجدية في إنهاء الانقسام؛ لأنه محاولة لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر.

وتابع: إن قلوبنا وأيدينا مفتوحة إذا ما كانت هناك نوايا صادقة لإعادة اللحمة إلى صفوف الشعب الفلسطيني، والعودة للشرعية الفلسطينية، حتى نستطيع أن نعمل سويا لفك الحصار عن أهلنا في قطاع غزة، وإعادة إعماره.

وأضاف: أما المحاولات الرامية إلى إلقاء غزة في وجه مصر والتصرف وكأنها كيان مستقل، فهو مطلب إسرائيلي مرفوض دائما من قبلنا، كما أنه مخرج للاحتلال للتهرب من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة وغزة وعاصمتها القدس، ضمن حدود الرابع من حزيران 1967.

وذكر بأن السلطة الوطنية الفلسطينية تقدم ما يقرب من 58% من موازنتها لدعم قطاع غزة، مشددا على 'أنها لم تبخل على شعبنا هناك، ولكنها في الوقت نفسه ستواجه كل المحاولات لفصل غزة عن الضفة، لما لذلك من مخاطر حقيقية على المشروع الوطني الفلسطيني برمته'.