وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جولة ميدانية لوفد من مجلس الكنائس العالمي لبعض قرى بيت لحم

نشر بتاريخ: 20/04/2011 ( آخر تحديث: 20/04/2011 الساعة: 10:00 )
بيت لحم- معا- تم تنظيم جولة ميدانية لوفد من مجلس الكنائس العالمي لبعض قرى محافظة بيت لحم، والتي تأثرت بالجدار والاستيطان.

وقام عوض أبو صوي مسؤول الإعلام الجماهيري، مسؤول وحدة مناهضة الجدار والاستيطان في وزارة الزراعة لجنوب فلسطين، اليوم الثلاثاء يرافقه وفدا يمثل كل من السويد وانجلترا في مجلس الكنائس العالمي بجولة ميدانية شملت قريتي الخضر وارطاس، في خطوة لإطلاعهم عن الانتهاكات التي تمارس من قبل دولة الاحتلال ومستوطنيه ضد أراضي المزارعين الفلسطينيين.

ويذكر أن مجلس الكنائس العالمي يعتبر من المؤسسات الدولية والتي تعنى بشكل كبير بمتابعة ورصد انتهاكات دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وكتابة التقارير الرسمية لتقديمها لهيئة الأمم المتحدة، وللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي.

وذكر أبو صوي أنه وأثناء الجولة الميدانية اطلع الوفد على العديد من الانتهاكات والاعتداءات التي تنفذ من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين على حد سواء.

وتمكن الوفد من رصد ومشاهدة عمليات هدم أبار تجميع المياه، والقصر الزراعي، والتي نفذها الاحتلال في منطقة خلة الفحم التابعة لأراضي بلدة الخضر، كما واطلع الوفد أيضا على عمليات تجريف الأراضي التي ينفذها المستوطنون ضد أراضي المزارعين الفلسطينيين والتابعة أيضا لبلدة الخضر في العديد من المواقع.

وشاهد الوفد مدى الضرر والانتهاك الذي يمارسه الاحتلال ضد أراضي المزارعين في قرية ارطاس، خاصة عندما اطلع الوفد على ما لحق بأراضي واد البيار التاريخية من تدمير وتجريف للأراضي ولبعض الأماكن الأثرية هناك.

يذكر أن الجولة شملت كل من منطقة أم ركبة، وحريقة سند، وواد أبو عميرة التابعة لأراضي قرية ارطاس، وما أثار سخط واستهجان وفد مجلس الكنائس العالمي هو ما قامت به قوات الاحتلال من تجريف لأراضي المزارعين في منطقة وادي أبو عميرة وإقامة العبارة الإسمنتية على أراضي المزارعين وما تقوم به الشاحنات الإسرائيلية من القاء لمخلفات المستوطنات في أراضي المزارعين في منطقة وادي أبو شاهين من أراضي ارطاس.

من جهته اعتبر ريتشارد ليلوين كبير مسؤولي الوفد، أن ما تقوم به دولة الاحتلال والمستوطنين ضد الأرض والإنسان في فلسطين، هو بمثابة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويجب أن تعاقب عليها آجلا أم عاجلا، واعدا بكتابة العديد من التقارير والنشرات لتوزيعها على العديد من المؤسسات الشبابية، ولجان حقوق الإنسان، والهيئات الدولية، وذلك على المستويين الرسمي والشعبي، وفي العديد من دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.

من جهة أخرى قدم أبو صوي شرحا تفصيليا حول وسائل الدعم والمساندة المختلفة والتي تقدمها الحكومة الفلسطينية بشكل عام، وذلك لدعم وتعزيز صمود المزارعين في مختلف المدن والقرى التي تضررت بالجدار والاستيطان، وما تقدمه وزارة الزراعة بشكل خاص، خصوصا فيما يتعلق بتزويد المزارعين بمختلف أنواع الاشتال المثمرة، وشق الطرق الزراعية، وحفر الآبار لتجميع المياه، وتقديم العديد من الخدمات والمشاريع الإرشادية والتنموية، إضافة لما تبذله الوزارة من جهد كبير في مجال التنمية الريفية وتطوير الكفاءات النسوية خصوصا في مجال الأمن والتصنيع الغذائي المحلي، من خلال تطوير ودعم المراكز النسوية.

وفي نهاية الجولة، أعرب أبو صوي عن شكره وتقديره للوقت والجهد الذي أمضاه وبذله وفد مجلس الكنائس العالمي، للإطلاع على تعديات وانتهاكات الاحتلال في مختلف محافظات الوطن، متمنيا على الوفد المرافق نشر وبث تلك الانتهاكات والممارسات والتي تتنافى مع كل القيم والأعراف والقوانين الدولية. كوسيلة لتعرية وفضح ممارسات الاحتلال على مستوى المجتمعات والشعوب والمؤسسات الأهلية.