وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأمل لتأهيل المعاقين برفح تنظم ورشة عمل بعنوان "العنف الأسري"

نشر بتاريخ: 20/04/2011 ( آخر تحديث: 20/04/2011 الساعة: 11:40 )
غزة- معا- نظمت جمعية الأمل لتأهيل المعاقين يوم أمس الثلاثاء ورشة عمل بعنوان "العنف الأسري عند الأطفال" في المقر الرئيسي للجمعية بمحافظة رفح بالتعاون مع مكتب الخدمات الاجتماعية بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مكتب رفح بحضور طلبة مدرسة الأمل للصم وذويهم.

وأشارت سها أبو سلوم القائم بأعمال مدير عام برامج الجمعية إلى التنسيق الدائم بين الجمعية ومكتب الخدمات الاجتماعية بوكالة الغوث برفح، وتأتي فعاليات هذه الورشة ضمن مجموعة من الورش التي تم الاتفاق على تنفيذها بالتنسيق مع مكتب الخدمات الاجتماعية بوكالة الغوث برفح.

وتم تنفذ ورشة واحدة في منتصف كل شهر حتي نهاية شهر مايو مع انتهاء العام الدارسي لطلبة مدرسة الأمل للصم ، وذلك بهدف التعرف على المشاكل النفسية والسلوكية للطلبة ونشر الوعي بينهم ومتابعة كافة التغيرات النفسية والاجتماعية التي قد تطرأ عليهم كونهم أشخاص ذوي إعاقة، مشيرة إلى ورشتي العمل التي عقدت في الشهرين الماضيين تحت عنوان (المراهقة) و(الضغط النفسي).

من جانبه قدم المرشد النفسي محمد نصر شرح تفصيلي لمفهوم العنف الأسري، وأشكاله وأسبابه وضد من يمارس، ودلالات وجود العنف، ومدى تأثيره على الأطفال بشكل خاص والنساء بشكل عام، وتحدث عن عواقب العنف الأسري والآثار السلبية التي يتركها في حياة المعنفين أسريا حسب تعبيره، وأنه يخلق ما يمكن وصفه بالبيئة غير المستقرة والمرعبة للأسرة المعنفة، حيث يصبح الأطفال في حالة من الخوف من آبائهم كما يشعرون بقلق دائم فيما يتعلق بأمهاتهم.

وتطرق نصر خلال الورشة إلى عرض العديد من الأمثلة من الواقع الفلسطيني والتي تدل على العنف الأسري بمختلف أشكاله، واستمع لتجارب بعض المشاركين في الورشة بهدف تجنب حدوث العنف الأسري لا سيما مع الأطفال لأنه يسبب لهم العديد من المشاكل النفسية والسلوكية عبر المراحل العمرية المختلفة التي يمرون بها.

وفي السياق ذاته أشار إلى دور أولياء الأمور بشكل خاص وباقي أفراد وفئات المجتمع بشكل عام في الإجابة على سؤال مهم هو "ما الذي تستطيع أن تعمله لمنع العنف الأسري؟"، حيث تمثلت الإجابة في العديد من النقاط كان من أهمها أن تكون مطلعا على العنف الأسري ومدركا لعلاماته، وأن تتعهد بأن لا تمارس العنف في علاقاتك العائلية والإنسانية، وأن تكون مثالا يحتذي به بالنسبة لأطفالك من خلال حل المشاكل بدون عنف.

وفي ختام الورشة فتح باب النقاش للمشاركين للتعرف على أهم التساؤلات المتعلقة بالعنف الأسري والعنف الذي قد يتعرضون له أو يقومون بممارسته ضد أبنائهم أو أي أحد من أفراد المجتمع وكيفية التغلب على السلوكيات الخاطئة جراء ممارسة العنف الأسري بشتى أشكاله.