وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاونروا تنجز مرحلة مهمة من إعادة إعمار مخيم نهر البارد

نشر بتاريخ: 20/04/2011 ( آخر تحديث: 20/04/2011 الساعة: 13:14 )
لبنان- معا- صرح الناطق الرسمي لوكالة الغوث الدولية (الاونروا) سامي مشعشع إن المنظمة الدولية سلّمت عددا من أسر مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان مفاتيح البيوت التي أعيد إعمارها في مخيم نهر البارد ضمن الرزمة الأولى من أصل ثماني رزم من مشروع إعادة إعمار مخيم نهر البارد.

واضاف انه سيعود المزيد من العائلات تدريجياً في الأسابيع المقبلة وإن إنهاء العمل في الجزء الأكبر من الرزمة الأولى هو بداية لما تتوقّع الوكالة أن تكون عودة تدريجية مستمرة للعائلات النازحة من نهر البارد خلال العام 2011 وان كل عائلة ضمن هذه المجموعة استلمت مفاتيح بيوتها التي تم إعادة بنائها، وهبة مالية لتأثيث بيوتهم وقائمة بأعمال التشطيب الداخلي المطلوب إتمامها والتي يترك لأصحاب البيوت الخيار في تفويض الاونروا بانجازها أو أن يتولي متعهدين إتمام العمل بتغطية مالية كافية.

ويستمر الاعمار في الرزمتين الأولى والثانية وفضلاً عن ذلك سيتمّ انجاز 3 مجمّعات مدرسية من ستة موجودة في مجمّع الاونروا، وسيتمّ تجهيزها لتصبح جاهزة للاستعمال في مطلع العام الدراسي 2011- 2012 وستضم هذه المجمّعات الثلاثة أربع مدارس منفصلة ومركزاً للتدريب المهني.

وقد أشار الناطق الرسمي بان هذا الانجاز هو خطوة عملية أولى في مسار إعادة إعمار مخيم نهر البارد بالكامل وحذر أن النقص في التمويل يبقي العائق الأكبر في وجه إعادة اعمار المخيّم. حتى نيسان/أبريل 2011، لم يتوفر إلا 40% من التمويل الضروري لإعادة الاعمار وما تزال الوكالة بحاجة إلى 207 مليون دولار أميركي لتمويل الرزم الباقية وثلاث مجمعات للمدارس.

وللتذكير فقد أدّى النزاع الذي نشب في أيار/مايو 2007 بين مجموعة فتح الإسلام والجيش اللبناني إلى تدمير مخيّم نهر البارد ونزوح 27000 لاجئ فلسطيني عنه، وقد أدى هذا الاقتتال إلى تدمير كامل لمساكن اللاجئين والمحلات التجارية والجوامع والمؤسسات الأهلية ومرافق المجتمع المحلي.

كما تهدّم خلال الاقتتال مجمّع الاونروا بالكامل والذي ضم مدارس وعيادات طبية ومكاتب الشؤون والخدمات الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، لحقت بشبكات المياه والصرف الصحي أضرار جسيمة أو تحطمت تماماً مما اضطر اللاجئون إلى النزوح وترك مساكنهم وما زالوا مهجّرين حتى يومنا هذا.