وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جنين: توصية بضرورة العمل على تدويل حملة عودة مبعدي المهد أحياء

نشر بتاريخ: 20/04/2011 ( آخر تحديث: 20/04/2011 الساعة: 17:34 )
جنين- معا- أوصى المشاركون في ندوة الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد أحياء، بضرورة العمل على تعريب وتدويل حملة مبعدي الكنسية وضرورة تفعيل الدور القانوني لــمنظمة التحرير الفلسطينية في إطار استثمار الأخصائيين القانونيين الفلسطينيين لصالح قضية المبعدين.

كما طالبوا بضرورة العمل على توسيع رقعة فعاليات الحملة في إطار حملة إعلامية ممنهجة على المستوى الوطني، والتفتيش عن اتفاقية الإبعاد مع الجانب الإسرائيلي لاستخدامها في المطالبة الدولية القانونية.

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت في مقر محافظة جنين، اليوم الأربعاء، في إطار الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد تحت شعار "سنعود أحياء" نظمتها دائرة العلاقات العامة والإعلام في المحافظة لتسليط الضوء على قضيتهم بهدف تشكيل قوة ضاغطة للمطالبة بعودتهم إلى وطنهم وأهلهم.

هذا وشارك في الندوة نائب المحافظ عبدالله بركات ورئيسة الحملة كفاح حرب زوجة الشهيد المبعد عبد الله داوود، والدكتور سعيد أبو فارة أستاذ القانون في كلية الحقوق في الجامعة العربية الأمريكية، ومحمد كمنجي من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وعضو المجلس الثوري جمال الشاتي وممثلي المؤسسات الرسمية والأمنية والفعاليات الشعبية والأطر النقابية.

من جهته أكد نائب المحافظ على ضرورة الانطلاق من شعار الحملة خاصة بعد استشهاد أحد أبنائها والذي عرفناه في جميع محطات النضال الفلسطيني.

وقال من هنا استدعي الأمر للوقوف على حقيقة هؤلاء المنسيون لنعمل سويا وهو هدف الحملة وأن نبقى على تواصل وتحمل المسؤولية حتى عودتهم ،الذين قضوا 39 ليحتموا بطفل المغارة والتي ضاقوا فيها ويلات الجوع والألم والبعد عن الأهل، وشاهدوا الجرحى ينزفون وسقوط الشهداء .

وتابع بركات قائلا لقد قرر هؤلاء المحاصرين البالغ عددهم 26 الخروج حيث تم إبعاد 26 منهم إلى قطاع غزة و13 منهم إلى خارج الوطن. وكان اتفاقا غير مكتوب ورعته الولايات المتحدة وبريطانيا ولاقى قبول الدول الأوروبية.

وأضاف مضى على إبعادهم تسعة أعوام ولم يحرك أحدا ساكنا لتفعيل قضيتهم الوطنية. إلى أن عاد أحدهم وهو الشهيد المناضل عبد الله داوود محمولا على الأكتاف بعد وفاته على أرض الجزائر.

وفي كلمة رئيس الحملة كفاح حرب التي حيت فيها كافة المناضلين الشرفاء الذين تحملوا عبء فك الحصار عن كنسية المهد، وقالت مضى تسعة أعوام والعالم نسي هؤلاء، وقبل عام كان لدينا منعطف فاصل فقدنا أحدهم وهو الشهيد داوود.

وأوضحت أننا نقف اليوم لتذكير الجهات الرسمية والدولية أن هناك ملفا وطنيا يستحق أن نقف عنده، ودعت إلى تركيز الحملة الإعلامية حول قضيتهم لأن هناك مازال 28 مناضلا ينتظرون عودتهم إلى وطنهم وأهلهم وليس البقاء في الشتات، وأضافت أن إسرائيل تعمل جاهدة للتلاعب بالمجال القانوني لشطب الوجود الفلسطيني في إتباع سياسية الإبعاد.

وفي مداخلة حول رأي القانون الدولي في مسألة الإبعاد دعا الدكتور سعيد أبو فارة إلى تنظيم حملة دولية إلى جانب الحملة الوطنية لمناصرة للضغط من أجل عودة المبعدين ضمن الإطار القانوني لأن قضيتهم ذات شان دولي وليست قضية داخلية.

وأضاف المبعدون هم مقاومون وحركة المقاومة مشروعة وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2105 والذي يعطي الشعب الفلسطيني الحق في المقاومة وكافة أسرى الشعب الفلسطيني يجب أن يعاملوا كأسرى حرب تحترم حقوقهم وفق القرارات الدولية.

كما أشار إلى نقص الأخصائيين القانونيين الدوليين ودور القانون الدولي في متابعة القانون لإرجاع المبعدين ، وما قامت به إسرائيل بإبعادهم هي جريمة إنسانية ولا يحق لدولة محتلة نقل الأفراد إلى خارج أرضهم وان إسرائيل تتعامل مع هؤلاء الأسرى كمخربين مدنيين وليس كأسرى حرب وفي المقابل منح القانون الدولي الحق لكل شخص محتل بالدفاع عن نفسه . داعيا الى ضرورة الغط لتفعيل الحملة من خلال جامعة الدول العربية مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق انجاز ملموس.

من جهته استعرض محمد كمنجي من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية والتأثير النفسي على المبعدين وذويهم داعيا إلى ضرورة الضغط لعودتهم أحياء كحق كفلته الشرائع الدولية والدساتير الوطنية ، واستعرض سبل إنجاح الحملة من خلال التركيز على البعد الإنساني .

هذا وقد تحدث والد المبعد مازن حسين من قرية تعنك شمال غرب محافظة جنين عن معاناته منذ تسع سنوات في غزة وسبقتها سنتين كان محروما خلالها من مغادرة بين لحم بسبب الضغط الأمني الذي كانت تمارسه سلطات الاحتلال عليه. علما بان مازن كان يعمل في جهاز شرطة مكافحة المخدرات في بيت لحم حينها .وقد طالب والده بضرورة الضغط لعودة كافة المبعدين.

وتم عرض فيلم وثائقي خلال الندوة عن حياة المناضل الشهيد عبد الله داوود وتصورات الحملة الوطنية للضغط من أجل عودتهم أحياء. كما تم طرح أسئلة واستفسارات بخصوص تفعيل الحملة.