|
طموحات وزير الدفاع الاسرائيلي تتهاوى
نشر بتاريخ: 14/09/2006 ( آخر تحديث: 14/09/2006 الساعة: 08:42 )
بيت لحم- معا- بات وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس أحد أقل السياسيين شعبية على الاطلاق في بلده بسبب ادارته للحرب مع مقاتلي حزب الله اللبناني. وبيريتس على خلاف بشكل متزايد مع رئيس الوزراء ايهود أولمرت ويكافح من أجل البقاء داخل حزب العمل الذي يتزعمه.
ورفض بيريتس يوم الثلاثاء مجرد دخول غرفة مجلس الوزراء بينما كان الائتلاف الحاكم الذي يضم عددا من الوزراء من حزب العمل يصوت على مشروع الموزانة لعام 2007. وامتنع عن الدخول بعد ارجاء زيادة الحد الادنى للاجور للمساعدة في سد نفقات الحرب الاخيرة. وتراجعت بشدة شعبية بيريتس المؤيد للسلام والمغربي المولد وهو زعيم اتحاد عمال سابق اعتقد البعض أن بامكانه المساعدة في احياء محادثات السلام مع الفلسطينيين. وكانت هزيمته للسياسي المخضرم شمعون بيريس في سباق زعامة حزب العمل العام الماضي لاقت ترحيبا واعتبرت تقدما كبيرا لليهود السفرديم القادمين من شمال أفريقيا والشرق الاوسط على صفوة اسرائيلية هيمن عليها اليهود الاشكيناز القادمون من أوروبا. وقال اوري درومي عضو معهد ديمقراطية اسرائيل "من ناحية.. فهي أمر مأساوي لان الرجل ما كان ينبغي له ان يكون وزيرا للدفاع." وأضاف "لا يوجد شيء أكثر تعارضا مع ما يمثله هذا الرجل من ذلك. أعتقد أنه انتهى كوزير للدفاع وفيما يتعلق بالثقة فيه لرئاسة الوزراء." وكان بيريتس يرغب في البداية أن يتولى وزارة المالية لتنفيذ تعهدات قطعها خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس اذار بزيادة الحد الادنى للاجور وزيادة الانفاق على البرامج الاجتماعية. ورفض أولمرت ذلك وعرض عليه وزارة الدفاع رغم أن بيريتس ليست لديه خبرة عسكرية تذكر. وحزب العمل هو أكبر شركاء حزب كديما الذي يتزعمه أولمرت في الائتلاف الحاكم. ويعتقد بعض المحللين أن أولمرت سيرغب في اقالة بيريتس لامور من بينها ابعاد الانتقادات الموجهة اليه بشأن ادارة الحرب التي استمرت 34 يوما مع مقاتلي حزب الله. وبينما قال محللون ان اولمرت بحاجة لبيريتس ولحزب العمل في الوقت الحالي الا أنهم رأوا أن رئيس الوزراء قد يغازل أحزاب اليمين للمشاركة في الحكومة على حساب حزب العمل ذي التوجه اليساري اذا تعطل تمرير الموازنة في الكنيست. وأصبح مثل هذا التصور مقبولا بعدما أجبرت الحرب أولمرت على تجميد خطط للانسحاب من جانب واحد من أجزاء بالضفة الغربية المحتلة مما يزيل عائقا أمام تشكيل تحالف مع أحزاب اليمين التي عارضت الانسحاب من أرض دون مقابل. وهناك شيء واحد مؤكد فيما يبدو وهو أنه ستكون هناك فترة من الوقت قبل أن يتولى شخص تنقصه الخبرة الامنية منصب وزير الدفاع مرة أخرى بعدما قال منتقدون ان الحكومة تعجلت بدفع جيش غير معد بشكل جيد الى الحرب. |