|
ائتلاف المياه بالأراضي الفلسطينية يطلق مشروع "متعطشون للعدالة"
نشر بتاريخ: 21/04/2011 ( آخر تحديث: 21/04/2011 الساعة: 17:55 )
غزة- معا- أطلق ائتلاف المياه والصرف الصحي والنظافة (EWASH) في الأراضي الفلسطينية، والذي يضم في عضويته 30 من المنظمات الإنسانية الرائدة، حملة بعنوان "متعطشون للعدالة" وذلك من خلال فريق المناصرة التابع للائتلاف.
تهدف الحملة إلى حشد ودفع المواطنين في أوروبا لحمل حكوماتهم للضغط على إسرائيل لتغيير سلوكها، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لاحترام حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وذلك من خلال ازالة العقبات امام مشاريع تطوير وصيانة البنية التحتية، ووقف عمليات الهدم لمرافق وشبكات المياه والصرف الصحي، ومحاسبة اسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي. ونشر الائتلاف حقائق حول واقع الماء والصرف الصحي في الاراضي الفلسطينية، حيث يبلغ معدل الاستهلاك اليومي من المياه في المناطق الفلسطينية حوالي 70 لتراً للفرد أي أقل بكثير مما هو موصى به من قبل منظمة الصحة العالمية (100 لتر/اليوم/للفرد) لسد الاحتياجات الشخصية والمنزلية. في حين يبلغ معدل الاستهلاك اليومي للفرد في إسرائيل 300 لتر يوميا، أي أربعة أضعاف ما يستهلكه الفرد الفلسطيني. كما واشار ان اسرائيل تسيطر على كافة مصادر المياه العذبة فيها، ولا يُسمح للفلسطينيين بموجب اتفاق أوسلو بالحصول إلا على 20% من المياه الجوفية المحتملة والمقدرة في جبال الضفة الغربية في حين تقوم إسرائيل بسحب الجزء الأكبر من هذه المياه يضطر الفلسطينيون في الضفة الغربية لشراء أكثر من نصف احتياجاتهم من المياه من إسرائيل وبأسعار باهظة. نقص المياه في كافة مناطق الضفة الغربية بات أمراً شائعاَ وخاصة خلال أشهر الصيف، حيث تقوم إسرائيل بترشيد توزيع المياه على المدن والقرى الفلسطينية هناك. في المقابل، تتمتع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بشكل مطلق بهذه المياه. إن ما نسبته 31% فقط من سكان الضفة الغربية موصولون بشبكات الصرف الصحي، كما أن هناك محطة واحدة فقط لمعالجة مياه الصرف الصحي تعمل حالياً، وذلك بسبب صعوبة الحصول على التراخيص اللازمة من اسرائيل لإنشاء وتشغيل مرافق ومحطات مياه الصرف الصحي. اما قطاع غزة، ان نسبة 90-95% من المياه الجوفية الساحلية التي يعتمد عليها سكان القطاع كمصدر وحيد لسد احتياجاتهم من المياه أصبح ملوثاً بسبب استنفاذ مخزون هذه المياه وتلوثها بالمياه العادمة، الامر الذي جعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي. وكذلك عمليات الصيانة الضعيفة والقدرة المتدنية لمحطات معالجة المياه العادمة، والقيود المفروضة على دخول الوقود وانقطاع التيار الكهربائي أدى إلى تصريف حوالي 60 - 80 مليون لتر من المياه العادمة غير المعالجة أو المعالجة جزئياً إلى شاطئ بحر غزة بشكل يومي، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تلوث مياة الخزان الجوفي. ويشار ان ما يزيد عن 30 كيلو متر من شبكات المياه وأكثر من 11 بئراً يتم تشغيلها من قِبل سلطة المياه قد تضررت أو دمرت خلال عملية الرصاص المصبوب التي قامت بها إسرائيل ضد غزة. اعتبرت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن النزاع في غزة (لجنة جولدستون) هذا التدمير "متعمداً ومنظماً". |