وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض: حماية حقوق الإنسان تشكل عنواناً أساسيا للمنظومة القيمية

نشر بتاريخ: 21/04/2011 ( آخر تحديث: 21/04/2011 الساعة: 17:48 )
رام الله -معا- أشاد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، بدور المؤسسة الأمنية في توفير الأمن والأمان للمواطنين، وما تم انجازه وتحقيقه في إطار بناء الجهاز الأمني، وإعادة سلطة وهيبة القانون، والذي ما كان ليتحقق لولا جهود ومثابرةالفلسطينيين، والتفافه حول قيادته ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وصولاً لمؤسسة أمنية موضع اعتزاز وتقدير وفق أعلى المستويات والمعايير الدولية.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في حفل تخريج الدورة التاسعة لكبار الضباط في محافظة أريحا، بحضور وزير الداخلية د.سعيد أبو علي، والجنرال مايكل مور، والقنصل البريطاني العام، وعدد من قادة وضباط وضباط صف وأفراد الأجهزة الأمنية وممثلي المؤسسات المختلفة في المحافظة، حيث نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس أبو مازن القائد الأعلى للقوات الفلسطينية، وتهنئته للطلبة الخريجين، واعتزازه بكافة منتسبي المؤسسة الأمنية.

وأضاف فياض "ما هو من الأهمية بمكان، هو حماية مشروعنا الوطني في الوقت الذي تعرض فيه هذا المشروع وواجه تحديات خطيرة كادت أن تعصف به"، وتابع "أحييكم على ما بذلتم من جهد، وما تقومون به يوميا في إعلاء شان هذا المشروع وتامين وصوله إلى نهايته الحتمية، والمتمثلة أساسا في رفع الظلم والطغيان وإنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من نيل حريته واستقلاله في دولة مستقلة له على كامل أرضنا المحتلة منذ عام 1967 في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي القلب من ذلك القدس الشريف العاصمة الأبدية لهذه الدولة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن إصلاح وبناء المؤسسة الأمنية يعد مكوناً أساسيا من مكونات العمل المؤسسي في مجال الإعداد والتهيئة لقيام دولة فلسطين، وقال "عندما نتحدث عن المؤسسة الأمنية بكل تأكيد فإننا نتحدث عن ضرورة أن يكون هنالك برنامج تدريب كفيل بالتعامل مع احتياجات المؤسسة الأمنية في كافة المجالات، ودورة إعداد كبار الضباط هذه في غاية الأهمية، فكبار الضباط تقع عليهم مسؤولية خاصة، لأنهم يحتلون مواقع قيادية، وبعد تخرجهم تزداد وتتعاظم هذه المسئوليات والقدرة على الوفاء بها وأدائها من خلال ما يتلقاه المتدربون من تدريب تكون أفضل مما كانت عليه"، وأضاف "لكن المعاني الأساسية هي نفسها لا تتغير وتبدأ بما يجمع المؤسسة الأمنية في العنوان الأساس ألا وهو الانضباط وهذا في منتهى الأهمية، وثانيا في تنمية وتعزيز الإحساس بالانتماء لهذه المؤسسة، وتقع على الضباط وكبارهم مسئولية خاصة في ترسيخ وتكريس هذه المفاهيم ونقلها إلى ضباطهم ومنتسبيهم وكوادرهم".

وأكد رئيس الوزراء على أن المؤسسة الأمنية هي حامية وراعية النظام والقانون ومسئولة عن إنفاذه وإحلاله فيما يشمل بكل تأكيد المحافظة على حقوق الإنسان في فلسطين وتطوير هذه الحقوق والمحافظة عليها وعلى صونها.

وتطرق إلى تقرير منظمة الصليب الأحمر عن وضع حقوق الإنسان في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية وفيما يتعلق بدور السلطة الوطنية، وقال "تعلمون بكل تأكيد نحن تحت احتلال نسعى للخلاص منه بكل ممارساته وباستيطانه وجدرانه وبطغيانه وإرهاب مستوطنيه، ولكن هنا نتحدث عن مسؤولية السلطة الوطنية، وهذا التقرير الذي تلقيته يقول هنالك تحسننا ملحوظا في أدائنا في هذا المجال منذ أواخر العام الماضي".

وأضاف "ما نطمح إليه أن نصل إلى النقطة التي لا يمكن أن يكون فيها أي تجاوز لهذه الحقوق في وطننا لأن هذه المسألة تشكل عنوانا أساسيا للمنظومة القيمية التي ستقوم على أساسها دولة فلسطين"، وتابع "أنتم الخريجون تتحملون ككبار الضباط مسئولية خاصة في نشر الوعي بأهمية المحافظة على حقوق الإنسان بفلسطين وعلى صونها وتطوير العمل في كافة المجالات بما يضمن التطور المستمر والكامل في هذا المجال".



كما تطرق رئيس الوزراء إلى التقارير التي قدمت في اجتماع المانحين الذي عُقد في بروكسل الأسبوع الماضي، وأشار إلى أن كل هذه التقارير التي قدمت في الاجتماع المذكور من مؤسسات مرموقة كالأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي أشادت بأداء السلطة الوطنية الفلسطينية في تنفيذ برنامجها المعنون "فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة"، وأن السلطة الوطنية أدت على نحو مكنها من أن تنجز الجاهزية الوطنية لقيام دولة فلسطين وقبل الموعد الذي حددناه بأشهر عدة، الأمر الذي وضعنا في موقف أفضل مما كنا عليه قبل إطلاق هذا البرنامج وفي وضع يمكننا من وضع العالم بأسره والمجتمع الدولي أمام مسئولياته المباشرة في مساعدتنا في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكيننا من إقامة دولتنا المستقلة على كافة أرضنا المحتلة عام 1967



وختم فياض حديثه بالقول " أتقدم مرة أخرى بالتهنئة للخريجين لما بذلوه من جهد بما يمكنهم من أداء دورهم القيادي على نحو مرضي ويرفع من شأن المؤسسة الأمنية".