|
اختتام معرض الصحة والجمال الأول في فلسطين
نشر بتاريخ: 21/04/2011 ( آخر تحديث: 21/04/2011 الساعة: 19:02 )
رام الله -معا- تختتم فعاليات معرض الصحة والجمال الأول بمشاركة اكثر من 26 شركة ومركز تختص بتصنيع المواد الطبية ومستحضرات التجميل ومراكز التجميل والعناية بالصحة العامة والشعر وغيرها، وذلك في قاعة منتزه البيرة.
واستمر المعرض طيلة ثلاثة أيام، بتنظيم شركة المنير للخدمات والاستشارات، حيث عرضت شركات مواد التجميل منتوجاتها في هذا المعرض والعديد من الشركات الأخرى المختصة بجمال الجسم والثياب والمنازل، والشركات التي تحيك الأثواب الفلسطينية، وقد تخلل المعرض عرض أزياء للأثواب التراثية الفلسطينية، كما قامت العديد من صالونات التجميل بعمل تسريحات أمام الجمهور. وسعى المعرض الذي تم افتتاحه الثلاثاء 2011.4.19 تحت شعار "لا داعي للسفر لأميال للبحث عن آخر صيحات الموضة والجمال"، وكان برعاية إعلامية من تلفزيون وطن، إلى استقطاب الجمهور نحو الصناعات المحلية، والعمل على دعمها وترويجها، إلى جانب انه شكل فرصة للعديد من النساء والفتيات الفلسطينيات في ترويج الصناعات المنزلية، والمشغولات اليدوية، ومساعدتهن لتحقيق دخل مادي يسهم في تحسين ظروفهن المعيشية من خلال إيجاد حلول لتسويق صناعاتهن المنزلية المميزة. وتباينت الآراء حول المعرض، ومدى تفاعل الجمهور والشركات المشاركة، ففي حين اعتبره بعض العارضين فرصة من اجل تعريف الجمهور بالبضائع التي يقدمونها، لا سيما المحلية منهان في ظل المنافسة القوية مع البضائع المستوردة. وقال عيسى حمايل مدير شركة المنير للخدمات والاستشارات، أنه بالرغم من رضى الجمهور والاقبال الجيد، فإن هناك الكثير من الشركات الكبيرة عزفت عن المشاركة، رغم ارسال دعوات كثيرة للكثير من الشركات. وأضاف: "سنعمل على تنظيم معرض آخر في القريب، من اجل جذب المشاركين من محافظات الضفة الغربيةن ومزيد من الترويج للصناعات المحلية". وثمن حمايل إعلان وزير الاقتصاد الوطني حسن أبو لبدة أنه سيتم تخصيص موارد من أجل دعم مثل هذه المعارض، واكد ان التجربة ستتكرر في محافظات اخرى، خاصة محافظة الخليل، التي تزخر بالعديد من الصناعات والمشاغل الكبيرة. كما اعتبر حمايل أن المعرض ساهم في توفير المعلومات اللازمة للمستهلك حول الشركات والمراكز المختصة في مجال إنتاج منتجات الصحة والجمال، وشكل فرصة للتعريف بالمبادرات المحلية التي تحتاج إلى المساعدة كي تبرز إنتاجها، وسيركز على اجتذاب أفضل المنتوجات للمواطن الفلسطيني. المواطنة رائدة محيسن من القدس المحتلة قالت إن المعرض منحها فرصة كبيرة من اجل ترويج ما تصنعه بيدها، من اكسسوارات وفسيفساء ورسومات على الزجاج. وتوضح رائدة ان فكرتها جاءت من خلال التعرف على زميلاتها عن طريق موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك"، حيث استطاعت من خلال صفحتها تسويق ما تقوم بصناعته، والتواصل مع الشركات الأخرى، إلى أن وصل الأمر للمشاركة في المعرض. وتأمل رائدة وزميلاتها المشاركات في صنع الفسيفساء والرسم على الزجاج، ان يكون المعرض بمثابة بداية لتسويق المنتوجات، كي يساعدها على تحقيق دخل مادي معقول مشيرة إلى ضرورة زيادة الترويج له . السيدة أم الأمين من مدينة جنين، كانت تشغل زاوية اخرى في المعرض، وقد انهمكت في إرشاد الزوار وتعريفهم بالمنتوجات التي تقوم بصناعتها في بيتها، حيث انها مربية للنحل، وتقوم باستخلاص أدوية طبيعية من خلال خلط العسل مع الأعشاب والزيوت، ليصبح دواء فعالا للكثير من الأمراض. وقد اعتبرت المعرض طريقة للتعرف على أحدث المنتجات المصنعة في مجال الصحة و الجمال، ولجذب مستويات عالية من المبيعات والأرباح للشركات، إضافة إلى الاستفادة من نصائح الخبراء، والحصول على المعرفة حول أحدث المنتجات من كبرى وكلاء الماركات العالمية في الصحة والجمال. وقد اشتمل المعرض خلال أيامه الثلاثة، عروضا مباشرة لقص و تسريح الشعر، على أيدي أمهر مصففي الشعر من فلسطين والخارج، إضافة إلى عروض الأزياء، كما كان هناك سحوبات على جوائز قيمة. وكان وزير الاقتصد الوطني الدكتور حسن أبو لبدة، أكد خلال افتتاح المعرض ان دعم المنتج الوطني وزيادة ثقة المستهلك به، مهمة رئيسية تقع على كاهل الحكومة والمؤسسات والشركات، من اجل تمكينه من منافسة البضائع والمنتوجات المستوردة التي تعج بها السوق الفلسطينية. وأشار أبو لبدة أن السلطة خصصت موارد لأول مرة خلال العام الجاري من اجل دعم المعارض التي يتم إقامتها لترويج البضائع والصناعات المحلية، مبينا ان هذا القرار اتخذ لدعم المنتجات المحلية التي لا تزيد حصتها عن 15% من بين المنتوجات التي يستهلكها المواطن. وأوضح وزير الاقتصاد أن الصناعات المحلية توفر فرص عمل كثيرة، وهي عامل رئيسي في دعم جهود مقاطعة بضائع المستوطنات، داعيا المواطن إلى التوجه نحو دعم المنتج الوطني. |