وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الطفلة عبير سكافي..منعها الاحتلال من رؤية والدها فتوفيت بصدمة عصبية

نشر بتاريخ: 22/04/2011 ( آخر تحديث: 22/04/2011 الساعة: 16:14 )
الخليل- معا- أعلنت مصار طبية في مستشفى الخليل الحكومي ليلة الخميس الجمعة وفاة الطفلة عبير يوسف السكافي (10 سنوات)، متأثرة بالصدمة العصبية التي تعرضت لها بعد ان منعتها قوات الاحتلال من رؤية والدها والذي يمضي عقوبة المؤبد لأربع مرات في معتقل بئر السبع.

وقال جد الطفلة ابو العبد، لمراسلنا في الخليل: مُنعت عبير من رؤية ابيها في سجن بئر السبع، أثناء زيارتها له مؤخراً، واصيبت على إثرها بحالة عصبية وصدمة، جراء وقوفها بشكل متواصل على شباك الزيارة، وعقب عودتها الى المنزل تواصلت هذه الحالة معها وتطورت الى ان أصيبت بالشلل".

وأضاف ابو العبد " كانت عبير قبل هذه الحادثة تتمتع بصحة جيدة، ومن الطالبات المميزات في المدرسة، وكانت تشارك في مختلف النشاطات الشعبية والجماهيرية التي تنظم للتضامن مع الاسرى، ولم تغب عن أي نشاط تضامني مع الاسرى، وإنني اعتبرها شهيدة عند الله".

وأشار الى أنه سيتم تشيع جثمان حفيدته الشهيدة من مسجد الروضة في نمرة الى مثواها الاخير في مقبرة الرشيد بمدينة الخليل.

وحمّل مدير نادي الاسير في محافظة الخليل أمجد النجار، حكومة الاحتلال مسؤولية ما حدث مع الطفلة السكافي، مشيراً الى ان ما تقوم به ادارة سجون الاحتلال في الزيارات اجراءات عقابية بحق الاسرى، وتمنع الاطفال فوق الستة اعوام من احتضان آبائهم لهم ما يؤثر سلبا على نفسية الاطفال، وهذا ماحدث مع الطفلة الشهيدة عبير السكافي حيث منعت من احتضان ابيها ما خلق عندها صدمة تطورت مع الوقت لتؤدي الى شللها ومن ثم وفاتها.

وطالب النجار، الصليب الاحمر بأن يكون له دور اكثر قوة وفعالية في السماح لاطفال الاسرى باحتضان آبائهم في غرف الزيارة.

واعتبر عضو للجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي ما حدث مع الطفلة السكافي بانها جريمة بحق اطفال الاسرى المحرومين من رؤية آبائهم منذ فترات طويلة.

وطالب زكي المؤسسات الدولية كشف الجريمة المنظمة التي يتعرض لها الاسرى وعائلاتهم في سلسلة اجراءات المنع المتواصلة لزيارة ابنائهم الاسرى.