وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التأكيد على أهمية التعلم الإلكتروني لتلبية احتياجات التعليم العالي

نشر بتاريخ: 22/04/2011 ( آخر تحديث: 22/04/2011 الساعة: 13:58 )
رام الله- معا- نظمت جامعة القدس المفتوحة في مقر الإدارة العامة في منطقة البالوع بالبيرة اليوم الجمعة ندوة بعنوان" التعلم المفتوح عن بعد والتعلم الالكتروني".

وحضر الندوة كل من: د. صبري صيدم مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أ.د. سفيان كمال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ود. سمير النجدي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، وم. عماد الهودلي مساعد رئيس الجامعة لشؤون الانتاج وتكنولوجيا المعلومات-مدير مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع للجامعة، وعدد من مديري المناطق التعليمية.

وافتتح د.سمير النجدي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الندوة باسم أ.د. يونس عمرو رئيس الجامعة، مرحباً بالحضور وناقلاً لهم تحيات رئيس الجامعة، مشيرا إلى أن هذه الندوة تعقد لتسليط الضوء على ما يحدث في الجامعة من تطور تقني في أساليب تقديم المعرفة. وبين أن "القدس المفتوحة" أثبتت نفسها وتميزها في فلسفة وتبني نظام جديد أثبت أنه مناسب لطلبتنا ومجتمعنا في ظل ظروفنا الاجتماعية والاقتصادية.

ولفت د.النجدي إلى أن الجامعة خطت خطوات عملاقة خلال السنوات الخمس الأخيرة في مجالات عدة أهمها وسائل تقديم المعرفة. وقال إن نظام التعليم المفتوح يتيح فرصة متابعة الدراسة والتعلم لكل راغب فيه وقادر عليه علمياً وعقلياً بغض النظر عن السن ومكان الاقامة وتفرغه للدراسة المنتظمة، مشيراً إلى أن التعلم عن بعد يفضل المتعلم عن المعلم ويتم التواصل من خلال أدوات اتصال الكترونية.

وبين أن التعلم الالكتروني يمتاز بسهولة الوصول وقابلية التكيف لتلبية احتياجات المؤسسات والمتعلمين، والقدرة على تحمل التكاليف، بالإضافة إلى قابلية إعادة الاستخدام بالتعديل وإعادة استخدام المحتوى التعليمي.

وقدم أ.د. سفيان كمال نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية ورقة عمل بعنوان" " كي نكون أمناء على التعليم العالي الفلسطيني دفاع عن التعليم المفتوح عن بعد "شرح فيها طبيعة نظام التعلم المفتوح عن بعد وبين مزاياه وملاءمته لحاجات المجتمع الفلسطيني في القرن الواحد والعشرين.

كما أوضح أن هذا النظام هو أيضاً نظام عالمي تتزايد الحاجة إليه لعدة أسباب أهمها تزايد أعداد الراغبين بالتعليم العالي في العالم أجمع، وضرورة اعطائهم الفرصة لذلك، وبسبب التقدم التكنولوجي الهائل وبخاصة في مجال ITC الذي يسّر وحسن إمكانيات التعلم من بعيد، وجعل بالإمكان تقديم تعليم عال لأعداد كبيرة بنوعية جيدة وبكلفة قليلة نسبياً.

وعرض أ.د. سفيان كمال أهم منجزات جامعة القدس المفتوحة في تطبيق هذا النظام وزيادة فاعليته وتحسين نوعيته بحيث أصبحت هذه الجامعة بحق رائدة في التعليم عن بعد في الوطن.

ومن خلال كلمته دعا أ.د. سفيان كمال مجلس التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم العالي إلى زيادة اهتمامهم بهذا النظام التربوي وخريجيه، والاعتراف بمكانته السامية إلى جانب الجامعات التقليدية القائمة في الوطن.

وطالب الوزارة بإعطاء التراخيص اللازمة للجامعة لافتتاح اقسام للدراسات العليا فيها، خاصة وأن الجامعة قد أعدت البرامج اللازمة ووفرت التسهيلات اللازمة لذلك.

واستعرض م.عماد الهودلي مساعد رئيس الجامعة لشؤون الانتاج وتكنولوجيا المعلومات مدير مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع للجامعة أبرز انجازات الجامعة على صعيد بناء بنية تكنولوجية قوية بهدف توفير الأجواء الملائمة لانجاح عملية التعلم الالكتروني.

وأشار إلى ان الجامعة وفرت مجموعة من الخدمات التكنولوجية المتطورة من بينها البوابة الأكاديمية للدارسين وتقنية الصفوف الافتراضية ونظام الفيديو التدفقي "فيديو ستريمنج". ولفت إلى ربط كافة مناطق الجامعة بشكبة حاسوب متطورة تلبي متطلبات التعلم الالكتروني.

ونوه إلى انشاء وتجهيز قرابة 90 مختبر حاسوب تخدم 22 منطقة تعليمية في مختلف المحافظات الفلسطينية، بالإضافة إلى توفير مختبرات خاصة بالمكفوفين وتوفير نظام المؤتمرات المرئية"الفيديو كونفرس. ولفت إلى انشاء الجامعة لبنك الأسئلة وهو الأول من نوعه في المنطقة العربية وهو ما يعد قفزة نوعية على الصعيدين: التطور التكنولوجي والقياس والتقويم.

وقدم أ. محمد أبومعيلق مدير مركز التعليم المفتوح عرضاً، تناول فيه الأسس التي يتركز عليها نموذج جامعة القدس المفتوحة في التعلم المدمج، وأهمية تطبيقاته التربوية، مشيراً إلى أن هذا النموذج يهدف إلى توفير بيئة تعليمية غنية ومتنوعة وتحقيق رسالة التعليم المفتوح عن بعد في توفير محتوى وأنشطة التعلم للمتعلم في الوقت والمكان الملائم له، وتساعد على بناء استراتيجيات تعلم تفاعلية متنوعة تناسب الأنماط المختلفة للدارسين.

وعن أهمية جوانب توظيف تقنيات المعلومات والاتصالات في التعلم المفتوح عن بعد، قال أبومعيلق إنه يمكن تحديد ثلاث مجالات رئيسية هي التواصل حيث تساعد أدوات التعلم الإلكتروني على فتح آفاق واسعة للتواصل على مدار الساعة بين المشرف والدارسين أو بين الدارسين وبعضهم البعض، سواء بشكل متزامن أو غير متزامن، كذلك تساعد بيئات التعلم الإلكتروني في تنويع المحتوى والمصادر المستخدمة في عملية التعلم وتتيحها للدارسين وفقاً لإستخدامهم الخاص، كما يتحقق من خلال هذه البيئة الأنشطة التفاعلية التي تستهدف بناء مهارات التفكير العليا وتشجيع عمليات البحث والتعلم الذاتي وبناء المعرفة، وتوفير تغذية راجعة فورية للدارس.

كما تطرق العرض إلى تدريب المشرفين والدارسين من خلال تأسيس لمجتمع معلم متعلم داخل الجامعة يرسخ ثقافة التعلم الذاتي والتعلم المستمر، وكذلك تقديم الخدمة إلى المجتمع المحلي من خلال الدبلوم المهني المتخصص في التعلم المفتوح عن بعد.

وأشار إلى الجامعة تهتم بفتح آفاق تطوير النوعية في التعلم الإلكتروني من خلال التركيز على التصميم التعليمي وتطوير نماذج تعليمية تعلمية تلبي احتياجات الطلاب والتركيز على بناء المحتوى، وكذلك المشاركة في المؤتمرات والندوات العالمية في مجال التعليم المفتوح عن بعد للوقوف على أهم التطورات الحادثة في هذا المجال.

ولخص أبرز التحديات التي تواجه التعلم الإلكتروني وهي: الانفجار المعرفي المتزايد والتطور المستمر في أساليب التعليم والتعلم، وكذلك اتجاهات المشرفين والطلاب والمجتمع المحلي اتجاه التعلم الإلكتروني، وتطور التقنيات الحديثة في مجال التعلم، واحتياجات البنية التحتية المتزايدة.

وفي نهاية الندوة فُتح باب النقاش الذي اداره د.مروان درويش مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وكانت أ.لوسي حشمة مديرة العلاقات العامة أدارت الندوة.