|
حفل استقبال في بيروت في الذكرى الـ 50 لانتصار كوبا على الامبريالية
نشر بتاريخ: 22/04/2011 ( آخر تحديث: 22/04/2011 الساعة: 18:34 )
بيروت -معا- احتفلت لجنة التضامن اللبنانية لتحرير المعتقلين الكوبيين الخمسة بالذكرى الـ 50 لانتصار كوبا في خليج هيرون، في حفل استقبال اقامته في قصر الأونيسكو في بيروت مساء امس، حضره حشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والهيئات النقابية والاجتماعية والاهلية والشعبية اللبنانية والفلسطينية.
ويؤرخ انتصار كوبا في خليج هيرون الهزيمة الكبرى الاولى للامبريالية في اميركا اللاتينية بعد المحاولة فاشلة من جانب الميليشيات التي دربتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لغزو جنوب كوبا. بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والكوبي، تحدث وسام حمادة، باسم لجنة التضامن اللبنانية، فأكد أن لمعركة خليج هيرون دلالتين اساسيتين: الاولى ان الامبريالية الاميركية ومن موقع القوة والغطرسة والعدوان تنظر الى الشعوب المناضلة وحركات التحرر الوطني نظرة استخفاف ودونية زاعمة قدرتها على اخضاع من تشاء وحيث تشاء، اما الدلالة الثانية فهي ان الشعوب المناضلة، خاصة التي انتزعت حريتها بعلمية الفكر وصلابة التنظيم وارادة الشعوب، عازمة على حماية منجزاتها الثورية مهما بلغت التضحيات، وهكذا انتصرت في خليج هيرون ارادة الشعب على قوة العدوان، كيف لا ومن يتقدم المقاتلين ممتشقا بندقيته هو قائد الثورة المنتصرة الرفيق فيدل كاسترو. وأضاف:"سطرت المقاومة الانتصارات التاريخية في لبنان وفلسطين والعراق ضد الاحتلال الصهيوني والاميركي – الاطلسي لارضنا العربية. ولاننا وكوبا في موقع المواجهة ضد عدو واحد كانت العلاقة التحالفية بين كوبا الثورة وحركات التحرر العربية وقوى المقاومة، فوقفت الى جانب قضايانا العادلة وخاصة قضية فلسطين، وقدمت رغم ظروفها الصعبة الدعم السياسي والمادي والمعنوي. وفي المقابل وقف شعبنا العربي وقواه الوطنية ومقاومته الى جانب كوبا ضد الحصار والتآمر الاميركي المستمر، وفي الدفاع عن والتضامن مع الابطال الكوبيين الخمسة في السجون الاميركية، وايضا من موقع القضية الواحدة اذ يرزح الآلاف من اسرانا اللبنانيين والفلسطينيين والعرب في السجون الصهيونية والاميركية، ولم تبخل كوبا يوما باعلان كل اشكال التضامن معهم، وهذا الموقف يتأتى من موقع التضامن الاممي بين الشعوب، ومن كون العدو لكلينا واحد: الامبريالية والصهيونية". وتابع:" ننتهز هذه المناسبة لتحية الحزب الشيوعي الكوبي الذي انهى اعمال مؤتمره السادس قبل يومين ونتوجه من خلاله الى القيادة والشعب بالتهنئة الصادقة لنجاح مؤتمره في التصدي بجرأة ثورية للمعضلات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الاختلال الحاد في موازين القوى الدولية بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، والحصار الاميركي المجرم على كوبا. ان الحلول لهذه المعضلات انما نبعت من قلب الثورة وفكرها وقيمها الانسانية، ومن موقع الاشتراكية الانساني، ومن حاجات الشعب الكوبي. وختم: "لا يفوتنا في لجنة التضامن اللبنانية لتحرير المعتقلين الكوبيين الخمسة في ذكرى انتصار خليج هيرون الا التأكيد على استمرارنا في اللجنة، ومعنا جمعيتي الصداقة اللبنانية و الفلسطينية مع كوبا و جمعيات الخريجين والجالية الكوبية في لبنان إضافة إلى الاحرار والشرفاء واهل الوفاء لكوبا، على العمل لتعميم وتوسيع حركة التضامن مع الابطال الخمسة من اجل حريتهم المشروعة، كون اعتقالهم مخالف حتى للقانون الاميركي، وبالتالي هو اعتقال سياسي تعسفي يتعارض مع شرعة حقوق الانسان العالمية. والمفارقة – المهزلة في هذا المجال ان القضاء الاميركي برأ مؤخرا احد اخطر الارهابيين في العالم وهو بوسادا كريليس المسؤول المباشر عن عمليات التخريب والقتل في كوبا وتفجير الطائرات المدنية في الجو بركابها المدنيين، وكافة الوثائق الاميركية تثبت ذلك. ومن الضروري الاشارة هنا الى انه لولا وجود الارهابي بوسادا في الولايات المتحدة وفي كنف المخابرات المركزية الاميركية لما اضطرت الثورة الكوبية الى ارسال ابنائها الخمسة الى اميركا لكشف العمليات الارهابية ومحاولة احباطها وانقاذ ارواح المدنيين قبل وقوعها. ان الاعتقال التعسفي للابطال الخمسة وتبرئة الارهابي بوسادا كريليس يؤكدان المنحى الفاشي للامبريالية الاميركي"ة. سفير كوبا في لبنان مانويل سيرانو اكوستا أكد "أنه وللمرة الأولى في أميركا اللاتينية، تمكن بلد صغير من تحقيق النصر الحاسم في وجه جيش قوي من المرتزقة، دربته ودعمته الولايات المتحدة الأميركية مباشرة بالعتاد والأسلحة والمال". واضاف:" اليوم بعد 50 عاما من ذلك الإنتصار التاريخي إختتمنا للتو أعمال المؤتمر السادس للحزب الشيوعي الكوبي، وقد تضمن التقرير المركزي تحليلا عميقا للواقع، فيه الكثير من النقد الذاتي، في هذه المرحلة المصيرية الراهنة من عملية بناء الإشتراكية في كوبا. لقد تم التأكيد مرة أخرى، خلال المؤتمر، أن إستكمال عملية التحديث قد صمّمت على أساس الخصائص التاريخية والثقافية الملموسة لكوبا، في ظل حصار قاس تجاري واقتصادي ومالي تفرضه عليها الولايات المتحدة منذ 50 عاما تقريبا ، لذلك لن يكون إستنساخا آليا لتجارب مماثلة في أماكن أخرى من العالم". وتابع:" لقد أكد الرئيس راوول كاسترو في كلمته الختامية للمؤتمر على تضامن الشعب الكوبي الكفاحي مع الشعوب الشقيقة في العالم الثالث ودعمه لجميع القوى التقدمية في العالم والتي تناضل بلا كلل من أجل عالم أفضل. وكانت مشاركة القائد العام فيدل كاسترو في المؤتمر، العبرة والدليل بأنه منذ هيرون وحتى مؤتمرنا السادس، ما زال قائدنا الأعلى حاضرا وسيبقى كمناضل كبير، ومقاتل شجاع، وجندي متواضع في صفوف هذه الثورة، حيث قال راوول: " فيدل هو فيدل، ولا يحتاج لأي منصب يشغله لتكون له المكانة التي منحه إياها التاريخ في حاضر ومستقبل الأمة الكوبية وختم: "شكرا لجميع الأصدقاء المخلصين على مشاركتكم إيانا في هذا اللقاء التضامني مع كوبا ودعما لها، لا سيما مع الأبطال الكوبيين الخمسة المعتقلين ظلما في سجون الولايات المتحدة". |