وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا..

نشر بتاريخ: 22/04/2011 ( آخر تحديث: 23/04/2011 الساعة: 10:10 )
بقلم: صادق الخضور

انتهى ملحق الممتازة، وكان أن كان الخيار الصعب،سلوان العراقة والتاريخ والعمادة،أم مركز جنين وفرسان ينحدرون من مخيم صنع الفارق وقدم الحقائق وعلمنا كيف تكون المواجهة حين يمتزج صدق الانتماء بمنطق الواثق،ولو كان هناك حل وسط لقلنا كل فريق يلعب مرحلة في المحترفين،وما دام الحل غير منطقي فالأفضل أن نطالب أو نأمل بإعادة النظر في عدد الصاعدين للمحترفين ب.

مبارك للسلاونة
لأبناء سلوان وحيث الهجمة تتزايد على سلوان نرفع القبعات احتراما للإنجاز الذي تحق،فقد كان اللاعبون مطالبين بإعادة الهيبة للاسم السلواني العريق ،فسلوان ليس مجرد فريق،إنه تاريخ وعطاء لطالما أسبغ على مسايقاتنا الكروية نكهة خاصة وطابعا فنيا متميزا ، حتى لون الزي الممهور بالإعلان عن الوطن خيارا وحيدا وأبديا،فسلوان خرجت عشرات اللاعبين ولطالما عزف لاعبوها لحن الإبداع في كل ملاعب الضفة وعلى المطران.

احتضر المطران وتراجع سلوان،وكان من المفترض أن يعود أحدهما،فلا عدالة في انقراض الموروث التاريخي لشواهد الرياضة المقدسية،فعادت سلوان،وكان ميلاد الصعود بعد مخاض عسير،لكنه كان.

نبارك لسلوان ونتمنى لها تثبيت أقدامها مع فرق الصفوة،ونقدّر جهود إدارتها ولاعبيه،ولا ننسى المدرب القدير خضر عبيد الذي قبل التحدي في ظروف بالغة التعقيد،ولا ننسى وعلى سلوان ألا تنسى منذر نصر الله الذي قاد الفريق في محطات هامة.

لسلوان نبارك،ولها نذكّر بضرورة الاستعداد منذ الآن للموسم القادم،فالصعود المتأخر يجب أن يكون حافزا للاستعداد المكبر،وقد فارق الفريق كبوة التمركز في غياهب الممتازة ..نقول غياهب لأن سلوان لم يعودنا أن يكون إلا في القمة ، فهل سيواصل أبناء سلوان شحذ الهمّة بعد أن زالت الغمّة؟

ولبيتتلو أيضا ولمدربها القدير
أيمن صندوقة وبيتتلو قصتا نجاح بل عشرات القصص،فمع كل جولة من جولات الدوري برهن الفريق الواعد أن وجود الانتماء لدى اللاعبين كفيل بتحقيق المراد،وكان المدرب القدير أيمن عند حسن الظن،فواصل إبداعه مدربا كما كان لاعبا،ونجحت بيتللو .

بامتياز كان الصعود،والفريق المنتمي للريف البسيط قارع عديد الفرق،وقدم كرة نموذجية امتازت بتنويع الخطط،ومراعاة ظروف كل مباراة،فنجح الفريق للموسم الثاني على التوالي،وللمتحدثين عن ظاهرة الخويا في دوري قطر نقول لهم:وعندنا أيضا،صعود في ذات موسم الصعود،فكل التحية لبيتتلو التي راكمت نجاحها وصنعت أفراحها.

بيت لقيا ودحبور ...حكاية زانها الجمهور
وفي الدوري ذاته،كان لبيت لقيا نصيب من الإبداع الذي يبرز فيه حضور مركزي للإدارة التي تغيرت في ظل الدوري،لكن الالتزام بالإنجاز تواصل،وتفاعل الجمهور مع الحكاية،وتميز الفريق فنيا بقيادة المدرب القدير ناصر دبور.

من تابع الفريق لاحظ مدى تميز خط هجومه وتوافر البديل الجاهز فنيا،وممارسة خط الوسط أدوارا متنوعة، وكلها مقومات فنية مكنت الفريق من أن يكون من الفرق التي تركت بصمتها في الدوري ،فالفريق لم يتأثر برحيل أبرز مهاجميه بل وصنع نجوما كان لها شرف الريادة في المردود التهديفي.

لقد كانت إدارة الفريق وعلى رأسها رئيس النادي خلية نحل،واصلت العمل وقدمت أنموذجا رائعا عن أن الإدارة المتجانسة تقدم دورا لا يقل عن اللاعبين في الملعب،فالمدرب مطالب بوضع خطط فنية،والإدارة مطالبة بتقديم خطط إدارية .

أبو ديس ..نجم آخر
في الذهاب..كان أبو ديس مغردا خارج السرب ..وبقيادة مدرب قدير اسمه سعيد أبو الطاهر نجح الفريق في اعتلاء سدة الصدارة،في الإياب ولربما كان للثقة الزائدة دور في ذلك تراجع المردود،وربما ارتبط ذلك بارتفاع مستوى الفرق الأخرى .
أبو ديس مطالب بالترتيب الجيد للمرحلة المقبلة،فالفريق قادر على التحليق عاليا،وهو قدم مستويات لافتة لكنه بحاجة لهداف صريح .

للفرق الأربعة نبارك،ونؤكد أن ممتازة الوسط نظرا لعدد الفرق فيه كان متميزا بخصوصية فنية وإدارية وتنظيمية،وكل التوفيق للفرق التي احتفلت أو ستحتفل بالتتويج والصعود .