|
منظمة التحرير: مخطط تطهير عرقي للقدس وتهديد غير مسبوق للمسجد الأقصى
نشر بتاريخ: 23/04/2011 ( آخر تحديث: 23/04/2011 الساعة: 11:48 )
القدس- معا- اصدر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان، في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقرير الإستيطان الأسبوعي للأسبوع الثالث من نيسان من( 15/4/2011-22/4/2.
وبين التقرير الذي وصل "معا"، ان سياسة الحكومة الإسرائيلية اصبحت واضحة، حيث شهد الشهر الحالي والأشهر الماضية خطوات متسارعة على كافة الاصعدة الديمغرافية والدينية والثقافية، فاستكمالا لخططها الهادفة لتوسيع الأحياء اليهودية في القدس الشرقية، ومخطط "العزل الجغرافي". وبشار التقرير، إلى ان المستوطنين شرعو في حملة هدفها الاستيلاء على 27 منزلا يقيم فيها فلسطينيون في حي الشيخ جراح، وستؤدي هذه الحملة، إن نجحت، إلى طرد وتشريد عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها، في الحي الذي ولدوا وولد فيه آباؤهم وأجدادهم. فقد صادقت بلدية الإحتلال على اقامة حي استيطاني جديد يتضمن بناء 800 وحدة استيطانية في مستوطنة "غفعات زئيف" القريبة من بلدة بيتونيا شمال غرب مدينة القدس، بهدف خلق تواصل جغرافي بين المستوطنة ومدينة القدس بحيث تصبح المستوطنة جزء لا يتجزأ من مدينة القدس، والذي يأتي بعد اسبوع من الموافقة على مخطط استيطاني لبناء 900 وحدة استيطانية بمستوطنة "غيلو" المقابلة لقرية الولجة جنوب القدس. وكشفت مؤسسة "يش دين" المناهضة للاستيطان عن إقرار حكومة الاحتلال ثلاثة مشاريع استيطانية في مستوطنات محيطة بالقدس، قبل عطلة عيد "الفصح" اليهودي، حيث سيكون هناك 900 وحدة استيطانية جديدة ضمن مشروع "رمات شلومو" على أراضي قريتي شعفاط وبيت حنينا قيد الانتهاء من التراخيص النهائية، وضمن مشروع جبل أبو غنيم 260 وحدة أخرى، والمشروع الثالث في مستوطنة رأس العامود في محيط البلدة القديمة ويضم 200 وحدة استيطانية. كما شهدت القدس أيضا خطوات تهويدية غير مسبوقة استهدفت المسجد الأقصى المبارك، حيث تعرض المسجد الأقصى لاعتداء تمثّل بإلقاء أحد جنود الاحتلال قنبلةً حارقةً على المنطقة الحرجيّة شرق المسجد بهدف إشعال حريقٍ فيه. جاء هذا الاعتداء بعد محاولة مجموعة من المتطرفين اليهود دخول ساحات المسجد في 18/4 لتقديم قربان مقابل قبة الصخرة، واستباح المئات من اليهود المتطرفين البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة،وتدفقوا عبر مجموعات متتالية، واخترقوا شوارعها وحواريها وأسواقها التاريخية صوب باحة البراق للاحتفال بعيد «الفصح» اليهودي، الذي يستمر عدة أيام، كما نظموا حلقات رقص على بوابات المسجد الأقصى. وصعّدت مؤسسات استيطانية "إسرائيلية" عمليات الحفرالتي تخترق المسجد الأقصى المبارك ومحيطه الملاصق من جهات عدة بشبكة من الأنفاق، هذه الحفريات والأنفاق تتعلق بقنوات مائية قديمة تم توسيعها بهدف سياحي وديني، أسفل ومحيط المسجد الأقصى في الجهة الغربية الجنوبية للمسجد الأقصى. وفي منطقة حائط البراق عند باب المغاربة، وتمتد الأنفاق لتصل إلى أسفل وقف حمام العين، عند بابي السلسلة والمطهرة، وهذه الأنفاق، تشتبك مع أنفاق تحفر في منطقة وادي حلوة أعلى بلدة سلوان، تخترق سور البلدة القديمة بالقدس المحتلة، عند باب المغاربة الخارجي.هذه الحفريات الواسعة يحفرها مستوطنون بالتعاون مع دائرة الآثار "الإسرائيلية" عند منطقة باب العامود، تخطط "إسرائيل" إلى ربطها بالنفق اليبوسي الغربي الشمالي، عند مخرج النفق، أسفل المدرسة العمرية. وفي اطار عملية تهويد القدس ثقافيا، أصدرت وزارة المعارف الإسرائيلية، على المدارس الرسمية والخاصة التي تتلقى مخصصات مالية، تعميما ينص على ضرورة الالتزام بشراء الكتب من قبل إدارة المعارف فقط ووفق المنهاج المعتمد لديها، هذه الإجراءات تأتي ضمن مخطط إسرائيلي لتغيير المنهج الفلسطيني وفرض إدارة الاحتلال ومخططاته ونهجه وفكرة "الصهيوني" على المقدسيين بهدف شطب الهوية الفلسطينية والثقافة والقومية لدى الطالب المقدسي. أما في باقي محافظات الضفة فقد تلخصت الإنتهاكات الإسبوعية على النحو التالي في الفترة التي يغطيها التقرير. رام الله- اقتحم مستوطنو "تلمون"، إسكان الكرامة، في قرية المزرعة القبلية شمال غرب رام الله مدججين بالأسلحة واعتلوا سطحه، وأقاموا صلاة خاصة بهم، وانسحبوا بعدها بعد أن قاموا بتصوير الإسكان. وفي محافظة الخليل- أطلق مستوطنو "سوسيا" المقامة جنوب شرقي بلدة يطا، قطيعاً من الأغنام التي يقتنونها في حقول مزروعة بالقمح والشعيرتعود لمواطنين فلسطينين تقع الي الغرب من المستوطنة وطالت عشرات الدونمات المزروعة بالمحاصيل الشتوية في المنطقة ذاتها (نحو 400 دونماً)، ما أدى الى اتلاف جزء كبير منها ،وصادرت قوات الاحتلال أشتال الزيتون في خربة سوبا غرب محافظة الخلي. كما واعتدى عشرات المستوطنين على المزارع الفلسطيني يوسف مر في أرضه الواقعة في منطقة "التواريم" المجاورة لمستوطنة "سوسيا "وأصابوه بجروح ورضوض بالرأس، ووجهت سلطات الاحتلال اخطارات لهدم خيم وعرائش لمواطنين في خربة ام زيتونة جنوب شرق بلدة يطا، ورشقت مجموعة من المستوطنين اليهود المواطنين الفلسطينين بالحجارة في البلدة القديمة بمدينة الخليل وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، أمام المصلين وفتحه بالكامل أمام المستوطنين واليهود، يومي الأربعاء والخميس (20و21/4/2011)، بحجة إحياء ما يسمى بعيد الفصح قرب مستوطنة سوسيا جنوب المحافظة، وطاردت قوات الاحتلال الاسرائيلي مزارعين من قرية الريحية جنوب الخليل، اثناء عملهم في اراضيهم شمال القرية، واجبرتهم على مغادرة اراضيهم الزراعية. وفي محافظة نابلس- احتفلت جماعات استيطانية متطرفة تضم اكثر من 500 مستوطن بوضع حجر الاساس لبناء مستوطنة جديدة تدعى مستوطنة "رجيف" على اراض قرية عورتا التي صادر الاحتلال مؤخرا اكثر من الف دونم من اراضيها لبناء المستوطنة ونصبت أبراجا كهربائية على أراضي قرية عورتا، تمهيدا لانارة ثلاثة "كرفانات" وثلاث خيام أقيمت كنواة للمستوطنة الجديدة، حيث اصيب اربعة مواطنين بجروح والعشرات بحالات اختناق في هجوم مسلح شنته مجموعة من مستوطني مستوطنة «براخا» على قرية بورين بمحافظة نابلس. كما قمعت قوات الإحتلال الإسرائيلي المسيرات الأسبوعية المناهضة الجدار، حيث أطلقت باتجاههم الأعيرة النارية المغلفة بالمطاط، وقنابل الغاز، مما أدى الى اصابة، 13 مواطنا بينهم صحفي، وشابة في حالة الخطر، و3 متضامنين أجانب، إلى جانب عشرات حالات الاختناق، واعتقل مسن وثلاثة متضامنين أجانب، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرات بلعين، ونعلين، والنبي صالح، والمعصرة، المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان. |