وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع: اسرائيل تشن حربا على الطفولة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 23/04/2011 ( آخر تحديث: 23/04/2011 الساعة: 12:39 )
بيت لحم- معا- قال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين، إن حكومة إسرائيل تشن حربا ممنهجة على الطفولة الفلسطينية من خلال ملاحقة واعتقال الأطفال القاصرين وتعرضهم للتعذيب والإهانات والتنكيل خلال اعتقالهم واستجوابهم.

واضاف قراقع في بيان صل "معا"، وان ظاهرة اعتقال الأطفال قد تصاعدت في السنوات الأخيرة حيث وصلت حالات الاعتقال للأطفال هذا العام إلى 250 حالة، في حين بلغ مجموع اعتقال الأطفال العام الماضي ألف حالة.

ودعا قراقع إلى حملة وطنية ومجتمعية لحماية الطفولة الفلسطينية قانونيا واجتماعيا، وإشراك كافة المؤسسات والقطاعات التربوية والارشادية في توعية الأطفال، ومعالجة الآثار الناجمة عن الاعتقال في صفوفهم.

جاءت أقوال قراقع خلال افتتاحه ورشة عمل حول اعتقال الأطفال في بلدة بيت أمر قضاء الخليل، والذي دعت إليه بلدية بيت أمر، وبمشاركة مؤسسة علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، وبحضور عدد كبير من أهالي الأسرى، والأسرى المحررين، والأطفال المحررين، ومحافظ محافظة الخليل كامل حميد، ورئيس نادي الأسير في الخليل امجد النجار.

وجاءت الورشة على ضوء تصاعد حالات الاعتقال للأطفال في بلدة بيت أمر، حيث بلغ مجموع المعتقلين من هذه البلدة 400 معتقل من بينهم 50 طفلا أعمارهم اقل من 18 عاما.

وقال محافظ الخليل كامل حميد في كلمته: إن بلدة بيت أمر هي بلدة منكوبة تتعرض يوميا للاعتداءات على يد المستوطنين وجيش الاحتلال، وتحولت البلدة إلى ساحة اشتباكات دائم، يدفع أهالي بيت أمر ثمنا كبيرا من جراء ذلك، سواء من خلال حملات الاعتقال، أو مصادرة الأراضي، وحرق الحقول والأشجار، ودعا حميد إلى وضع آليات حماية لهذه القرية، وفضح الممارسات الإسرائيلية على كافة المستويات والمحافل الدولية.

واستعرض رئيس بلدية بيت أمر نصري صبارنة ما تتعرض له بلدة بيت آمر من أعمال وحشية على يد سلطات الاحتلال، ووصف البلدة بأنها تحولت إلى ثكنة عسكرية.

وقال إن البلدة محاطة بالمستوطنات من ثلاث جهات، وهي في توسع مستمر من خلال مصادرة الأراضي الزراعية للبلدة، إضافة إلى ما ينهبه جدار الفصل العنصري من أراضي البلدة.

وأشار أن بلدة بيت أمر تتعرض للمداهمات وفرض منع التجول بشكل دائم، حيث يقوم الجنود بحملات الاعتقال والمداهمة وتخريب البيوت ومصادرة الممتلكات للمواطنين، وحولت سلطات الاحتلال بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها.

وأشار امجد النجار رئيس نادي الأسير بالخليل إلى ما يتعرض له الأسرى خاصة الأطفال في معتقل عصيون ، والذي وصفه بالمسلخ، حيث يمارس هناك شتى أنواع التعذيب والابتزاز بحق الأطفال والصغار، وان شهادات كثيرة وخطيرة أدلى بها الأطفال تشير إلى حجم المعاناة ووحشية الاحتلال قي معاملة القاصرين دون أية مراعاة للقوانين الدولية والإنسانية.

وقال خالد قزمار عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال : إن 95% من الأطفال يتعرضون للتعذيب وإلزامهم على توقيع إفادات باللغة العبرية لا يعرفون مضمونها، وان كثير من الأطفال تم استجوابهم في مستوطنات إسرائيلية، وأشار إلى ظاهرة فرض الاقامات المنزلية على الأطفال أو إبعادهم عن أماكن سكناهم، موضحا أن حكومة الاحتلال تنتهك قانون حماية الطفل العالمي، داعيا إلى لجنة تقصي حقائق دولية حول ظاهرة اعتقال القاصرين.

وتحدثت سعاد متولي عن مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب عن الآثار النفسية والجسدية التي يتركها الاعتقال على الأطفال، وان مركز علاج ضحايا التعذيب يتابع مئات الحالات من اجل إعادة تأهيلها ودمجها بالمجتمع والحد من أثار الصدمات والأعراض التي يسببها الاعتقال، ودعت إلى التركيز على احتضان الأطفال وإرشادهم ومساعدتهم من قبل كافة المؤسسات التربوية والمجتمعية والحقوقية.

وأدلى الطفل الأسير المحرر محمد فخري خليل 14 عاما بشهادته عما تعرض له من ضرب واعتداء خلال اعتقاله على يد الجنود والمستوطنين، وانه تعرض للشبح الطويل والتهديد ومحاكمته على أمور لا يعرف عنها شيئا، وفرض الغرامات المالية العالية.