وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النقابة العامة للعاملين في الكهرباء تتباحث بقضية المفصولين

نشر بتاريخ: 23/04/2011 ( آخر تحديث: 23/04/2011 الساعة: 19:38 )
رام الله- معا- عقد في فندق الروكي بمدينة رام الله، اليوم، المؤتمر العام الطارئ للنقابة العامة للعاملين في قطاع الكهرباء، وذلك على خلفية قيام شركة كهرباء الجنوب بفصل 50 موظفاً وموظفة من بينهم أسير يمضي حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات في سجون الاحتلال، وذلك على أساس منطقتهم الجغرافية. حيث ان المفصولين هم من مدينة دورا الخليل.

وحضر المؤتمر وزير العمل د.احمد مجدلاني، اضافة لممثلين عن اتحاد النقابات المستقلة ومركز الديمقراطية وحقوق العاملين، اضافة الى عشرات النقابيين وممثلي شركات الكهرباء في الضفة الغربية، والنقابات الفرعية للنقابة العامة للعاملين في قطاع الكهرباء.

وفي الجلسة الاولى من المؤتمر تحدث اسحق نصر الدين، رئيس النقابة العامة للعاملين في قطاع الكهرباء، وانصاف العواودة، في كلمة للمفصولين من العمل، والمهندس عبد الرؤوف الشيخ من شرطة كهرباء الخليل، ونزار عمرو من جامعة بوليتكنيك فلسطين، ومحيي الدين البطاط رئيس نقابة العاملين في شركة كهرباء الجنوب، وشادية قمحية من شركة كهرباء الشمال، وهاني غوشة مدير العلاقات العامة في شركة كهرباء محافظة القدس، حيث اجمع المتحدثون في كلماتهم على رفضهم لقرار الفصل التعسفي بحق 50 عاملاً وعاملة من مدينة دورا، مشيرين الى ان هذا الاجراء هو انتهاك واضح وتعدٍ سافر على قانون العمل الفلسطيني، وما كفلته القوانين والانظمة كافة، بحق العاملين في مختلف مواقعهم، وانه لا يجوز لأي جهة كانت ان تقوم بفصل موظفيها على اساس منطقتهم الجغرافية، كما حصل مع هؤلاء العمال.

وشدد المتحدثون على ضرورة اعادة كافة المفصولين الى عملهم فوراً، وذلك من أهم مقومات الدولة الفلسطينية المنشودة.

بدوره قال وزير العمل د.احمد مجدلاني، ان مزاولة المهنة هي من حق النقابة بالتعاون مع الوزارة، لكن يجب التركيز على تطوير المهنية لدى كافة العاملين في هذا القطاع المهم، لرفع مستوى الفنيين والكهربائيين وجميع العاملين في قطاع الكهرباء، وأن لا يكون عمل الكهربائي يستند الى أسس غير متينة، مشدداً على ضرورة تعزيز الحريات النقابية، وتوفير الشروط والمعايير الصحة والسلامة المهنية لدى جميع النقابات والعاملين على اختلاف طبيعة عملهم.

هذا واعلن د.مجدلاني عن استيائه لقرار الفصل الجماعي، موضحا ان الوزارة تقف على مستوى واحد من جميع الاطراف وسوف تطبق قانون العمل على الجميع. مؤكداً ان الصوت النقابي يجب ان لا يتأثر بأي ضغوطات تدور حوله لاسكات صوت الحق وصوت العامل، وانه لا بد من ان يكون الصوت والفعل النقابي اعلى واكبر على الصعد كافة، لحفظ وصون حقوق كافة العاملين والمنتسبين للنقابات.

كما وقام د.مجدلاني بتشكيل لجنة مختصة للتحقيق في حيثيات وأسباب عملية الفصل هذه، وما هي الاسباب الرئيسة التي تقف خلفها.

من جانبه استنكر النقابي محمود زيادة مثلاً عن مركز الديمقراطية وحقوق العامل واتحاد النقابات المستقلة، سياسة الفصل التعسفي تجاه العاملين في قطاع الكهرباء، واعتبرها جريمة ترتكب بحق الحركة النقابية ككل وليس بحق المفصولين فقط. معبراً عن أمله بأن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات وقرارات وخطوات على ارض الواقع، من شأنها اعادة الأمور الى سياقها الطبيعي.

وفي الجلسة الثانية من المؤتمر، تم وضع خطة عمل من قبل المشاركين، للضغط باتجاه اعادة المفصولين الى عملهم، تمثلت في تكثيف التغطية الاعلامية لهذه القضية، والمتابعة القانونية لحيثيات الفصل، وتوجيه رسالة الى وزير الاسرى ونادي الاسير الفلسطيني، لكون احد المفصولين هو معتقل في سجون الاحتلال، ولأن قرار الفصل هذا تزامن مع يوم الاسير الفلسطيني، اضافة الى الدعوة للمشاركة في الاعتصام الذي سيقام في مدينة دورا يوم الاثنين المقبل.