وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوحيدي يهاتف اهالي الأسير السكافي معزيا باستشهاد الطفلة عبير

نشر بتاريخ: 23/04/2011 ( آخر تحديث: 23/04/2011 الساعة: 23:46 )
رام الله- معا- قام نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية بالإتصال ببيت عزاء الطفلة الشهيدة عبير يوسف السكافي والمقام بمحافظة الخليل والتي توفيت مساء الخميس الماضي 21 / نيسان 2011م نتيجة لحرمان الإحتلال الإسرائيلي لها من زيارة ورؤية والدها الأسير يوسف عبد الرحيم عبد المحسن السكافي "سجن بئر السبع – المحكوم 4 مؤبدات " وكانت قوات الإحتلال الإسرائيلي قد اعتقلته في العام 2003م وبلدته الأصلية الخليل.

وقدم الوحيدي لذوي الطفلة الشهيدة التعازي باسم الحركة الشعبية ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة وباسم اللجان الشعبية الفلسطينية وباسم الهيئة الإدارية لاتحاد المبدعين العرب – فرع فلسطين وباسم الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين وباسم مبعدي كنيسة المهد وباسم أهالي الأسرى في قطاع غزة وباسم الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام وباسم مجمع الكرامة للثقافة والفنون حيث أكد الوحيدي على ضرورة قيام المنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية بتوثيق هذه الجريمة بكافة أبعادها الإنسانية وفضح جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الأسرى وأبنائهم وذويهم ورفعها إلى المحافل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الوحيدي خلال حديثه مع جد الطفلة عبير السكافي عبد الرحيم عبد المحسن السكافي "أبو العبد" وهو من مواليد 1945م بأن الإحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال جرائمه بحق الأسرى وذويهم وأبنائهم إلى كسر الروح المعنوية والإرادة الكبيرة لدى أبناء شعبنا الفلسطيني ظنا منهم بأنهم يخفون جرائمهم القديمة بجرائم جديدة يرتكبونها اليوم بحق الأطفال الفلسطينيين في انتهاك واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني مما يمثل صفعة جديدة لمن يحتفلون بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان كل عام ويرفعون شعار الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم في حين أنهم يتناسون حقوق آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب وحقوق ذوي القوافل من الشهداء الفلسطينيين والعرب المعتقلين لدى الإحتلال الإسرائيلي فيما يعرف بمقابر الأرقام الإسرائيلية .

وتحدث الوحيدي أيضا إلى العديم من أهالي الأسرى في محافظة الخليل والذين أموا بيت عزاء الطفلة عبير ابنة الأسير يوسف السكافي ومن بينهم الحاجة " أم خالد " والدة الأسيرة " عبير عمرو في سجن هشارون والتي اعتقلها الإحتلال الإسرائيلي بتاريخ 20 / 2 / 2000م وتقضي حكما بالسجن لمدة 18 عاما ومع السيدة " أم علي " زوجة الأسير طالب عمرو وهو من ذوي الأحكام العالية أيضا حيث أكد الوحيدي على أهمية الدور الذي يقوم به أهالي الأسرى الفلسطينيين وفي كافة أماكن تواجدهم في فضح جرائم الحرب الإسرائيلية وتفعيل ملف أبنائهم الأسرى وعلى كافة الصعد حيث أن المطلوب هو خلق صوت شعبي ضاغط نصرة للأسرى والحقوق الفلسطينية ومواجهة التحديات وبرامج الموت التي تتهدد حياة أبنائهم وحياتهم هم أيضا من جراء القرارات والقوانين العنصرية الإسرائيلية الظالمة التي تستهدفهم ومن بينها قرارات الإبعاد وقانون شاليط الأسود وحرمان الأهالي من الزيارة ما أدى لإصابة الكثير من أهالي الأسرى وأبنائهم بأمراض مزمنة وخطيرة وضغوطات وصدمات نفسية وقلبية أدت لوفاتهم كحالة الطفلة عبير يوسف عمرو .

ومن جانبه فقد شكر الحاج عبد الرحيم عبد المحسن السكافي "أبو العبد" جد الطفلة الشهيدة عبير ووالد الأسيرين يوسف وعلاء والمعتقل في سجن بئر السبع منذ العام 2003م " محكوم مؤبدين " قيام الأخ نشأت الوحيدي المنسق العام للحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية بالإتصال ببيت عزاء ابنتهم الطفلة الشهيدة عبير مثمنا دور الحركة الشعبية في التواصل مع أهالي الأسرى والشهداء مؤكدا بأنه يتابع الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها وتنفذها الحركة الشعبية وأن مبادراتها دائما تبعث أملا جديدا دائما في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني .

وأكد الحاج أبو العبد السكافي وهو رئيس لجنة أهالي الأسرى بمحافظة الخليل إلى جانب أهالي الأسرى على ضرورة التواصل لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي مطالبا القيادات الفلسطينية بالشروع فورا بالعمل لإنهاء الإنقسام الفلسطيني الذي جعل الإحتلال يستفرد بالأسرى وذويهم وبأبنائهم وإعادة الإعتبار للعلم الفلسطيني كونه أكبر من الرايات الحزبية ومن كل الشعارات.

هذا وتحدث د . ماجد سالم الخبير بشؤون الأسرى وأستاذ علم الإحتماع بالجامعات الفلسطينية وعضو المجلس الإستشاري لموقع صوتنا التابع للحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية مع ذوي الطفلة عبير السكافي معربا عن حزنه العميق لوفاتها ومستهجا ومنددا بالسياسات الإسرائيلية التي تغتصب البسمة من شفاه أطفال الأسرى وتغتصب حياتهم وطفولتهم البريئة في ظل الصمت العربي والإسلامي وفي ظل القانون الدولي والإنساني والذي يكيل بمكيالين فيما يتعلق بملف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي.