|
رسالة قد تصل ..أين النابلسي من ميسي
نشر بتاريخ: 24/04/2011 ( آخر تحديث: 24/04/2011 الساعة: 15:58 )
بقلم: محمد اللحام
قبل أيام تناولت وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية خبر قيام نجم المنتخب الأرجنتيني والنادي "الكاتالوني" ميسي بالتبرع براتب 4 شهور لفريق (ريال جيان)، الذي يلعب في الدوري الاسباني الدرجة الثالثة كخطوة نبيلة تعبر عن إحساس اللاعب بالآخرين واثبات ان للنجوم دور في ميادين الخير والمساعدة. استوقفني الخبر وأنا أتابع أحوال أندية المدينة العريقة في مدينة نابلس الخير والعطاء، الملقبة بالعاصمة الاقتصادية لفلسطين على مر العصور ، وان كان الاحتلال قد دمر جزء كبير من هذا الاقتصاد، كما دمر جزء من التراث العالمي فيها فإننا وبأيدينا غير الكريمة ندمر شبابنا ونتركهم بلا سقوف. فنادي اتحاد نابلس لكرة القدم يهوي من مصاف النخبة قبل عامين إلى الأسفل، ونادي حطين بكرة القدم يهوي هو الآخر ونادي عيبال لكرة القدم لم يعد يذكر وفي كرة الطاولة كان علم واليوم في علم الغيب. أعمدة كرة السلة الفلسطينية عيبال وحطين في وضع صعب وحزين. حطين يعاني جداً ولا يزال مهدد بالهبوط من الدرجة الممتازة بكرة السلة، وعيبال بمجموعة ناشئة يحارب وسط خطر محدق وهو على شفى حفرة من الهبوط أيضا. فنابلس في العقل والاذهان والوجدان هي رجال الخير ومساعدة الغير.. رجال الفداء والنضال ..رجال الأعمال.. الأصالة.. النخب السياسية .. النخوة والإحساس بالشباب ودورهم وضرورة مساعدة مؤسساتهم.. فأين ذهب أبناء البلدة القديمة والياسمينة والقريون والقيساريه والشيخ ورأس العين والجباليه والحدادين والعطوط والجيطان وكروم عاشور وجورة الفقوس والمخفية والساطون والخضر والتينه وكشيكه وفطاير الباشا والفاطميه ورفيديا والجديده والسكه وبليبوس واد التفاح والمريج وخلة العامود وبير الدولاب وجرزيم وعيبال وحطين ؟؟ آهل زلتم تذكرون من الذي قال "قل لمن عاب صمته خلق الصمت أبكما ، وأخو الحزم لم تزل يده تسبق الفما ، لا تلوموه قد رأى منهج الحق مظلما ، وبلاداً أحبها ركنها قد تهدما ، وخصوماً ببغيهم ضجت الأرض والسما ، مر حين فكاد يقتله اليأس إنما ،هو بالباب واقف والردى منه خائف ، فاهدئي يا عواصف خجلاً من جراءته" ..ام نسيتم إبراهيم طوقان كما نسيتم حاجات الشبان؟! وما استغربته أيضاً ان صرح كبير بقيمة جامعة النجاح الوطنية التي بها صالة رياضية ممتازة، تحرم وتمنع على لاعبي كرة السلة حتى التدرب بها مما يجعلنا نتساءل عن السبب في هذا الحرمان غير المبرر. أين الرئاسة ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء والمحافظ والنواب ورئيس البلدية من أزمة الشباب في مدينة نابلس وهذا الحرمان الذي يتسبب في وأد وقبر الأندية العريقة. فمن الواجب ان تتحركوا وتنقذوا أندية مدينة نابلس، يا أهل نابلس وأهل فلسطين .. ام أن ميسي لديه الشهامة والكرم ما ليس لدينا. وقد لا يكون أمام الشباب النابلسي سوى مخاطبة ميسي ان أمكن لعل الرسالة تصل له ويساعد في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أندية نابلس التي تنهار في ظل التضامن العربي الذي يجسده شيخ عربي يدفع ثلاثين ألف دولار في قطعة ملابس داخلية ثمنها الاصلي جديدة 13 دولار فقط ولكنها لنجمة التنس الروسية آنا كورنيكوقا وحسب اعتقادي اشترط ان تكون القطعة مستعملة ومستهلكة .. !. [email protected] |