وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عباس زكي: لامفاوضات في ظل الاستيطان

نشر بتاريخ: 24/04/2011 ( آخر تحديث: 24/04/2011 الساعة: 17:17 )
الخليل-معا- احتفلت مدرسة بنات اشبيله الثانوية، باليوم المفتوح، الذي شمل على فقرات متنوعة هادفة ما بين سكتشات مسرحية وقصائد شعرية ودبكات شعبية وكورال، التي عالجت مشاكل اجتماعية واقتصادية ووطنية يعاني منها الشعب الفلسطيني وقد جسدتها طالبات المدرسة بأسلوب تربوي وحضاري لما كان له الأثر على جميع الحضور فتارة ابكوهم وتارة أضحكوهم وهذا كان دليل واضح على استخدام الأسلوب الواقعي في طرح القضايا.وذلك بمشاركة عدد كبير من طالبات المدرسة من الصف السادس الأساسي حتى الصف العاشر الأساسي.

في بداية الاحتفال الذي ضم عضو اللجنة المركزية المفوض للعلاقات العربية والصين الشعبية السيد عباس زكي،وعضو اللجنة المركزية، ومفوض المنظمات الشعبية السيد توفيق الطيراوي،وقائد منطقة الخليل العقيد أمين صوالحة،وعضوي المجلس الثوري اللواء إبراهيم المصري والأخ فهمي الزعارير والسيد ياسر دودين أمين سر إقليم الجنوب ،ومدراء التربية والتعليم وممثلي الأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية والأهلية في محافظة الخليل ومدينة الظاهرية.

ورحبت مديرة المدرسة أ.يسري الطل بجميع الحضور مؤكدة على اعتزازها وفخرها بهذا الحضور الرائع الذي يمثل متخلف الأطياف والذي يعبر عن وحدة وطنية واحدة .

من جهته رحب مدير التربية والتعليم أ.فوزي أبو هليل بجميع الحضور وعبر عن سعادته لمشاركته في مثل هذه الاحتفالات وقال:" نرعى التميز ،ونشارك فيه ، وهذا اليوم هو دليل على الوعي والفهم الواضح لأبجدية التربية والتعليم، التي تترجم واقعا حقيقا بكل أبعاده وكافة التفاصيل ومن هذا الفهم تفجرت الطاقات وتجلت في صور واضحة فكان هذا الذي ترون لوحات فنية خطتها معلمات ورسمتها طالبات وعززتها مديرة مثابرة ومكافحة"

وأضاف أبو هليل للجميع" أن للمديرية رسالة واضحة وشراكة حقيقة وفاعلة مع مؤسستنا وأولياء الأمور نؤكد أبعادها التربوية والوطنية والاجتماعية وليس هذا فحسب بل أحيينا يوم المرآة ويوم الطفل ويوم الشجرة ويوم الأسير الفلسطيني وغيرها من المناسبات التي حفرت في ذاكرة التربية والتعليم لتبقى معانيها راسخة وشامخة في أذهاننا .

وعبر عضو اللجنة المركزية ومفوض المنظمات الشعبية اللواء توفيق الطيراوي عن شكره للهيئة الهيئة التدريسية في المدرسة بدعوته للمشاركة في هذا الاحتفال وقال:" أين فلسطين من العرب،الذين نسمع الآن عن ملياراتهم التي كانت مخفية لتصادر هنا وهنالك في الوقت الذي كانت فلسطين ومرضاها بحاجة إلى بعض الملايين مستشهدا بقول الشهيد أبو إياد أن نقطة دم فلسطينية تساوي كل ملايين العرب"

وأضاف:" سوف نحافظ على الراية التي سلمها لنا الشهيد ياسر عرفات سنكون شهداء الراية التي لم تسقط وان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف سوف تقوم ونقول لكل من يقول أن حركة فتح شاخت أنها حركة أبناء أبو عمار وستبقى قائدة المشروع الوطني الذي سيقودنا دائما وأبدا ويكفينا شرفا إننا فلسطينوا المنشأ والشهادة ومن يموت منا سيموت شهيداً"

في حين تحدث قائد منطقة الخليل العقيد أمين صوالحة وقال:" بناتي الطالبات أن الشعور بالسرور الذي نلحظه على الوجوه البريئة ما كان ليكون لولا الرعاية الكريمة من العائلة الأولى وما كان لهذا اليوم أن يكون لولا الجهد الكبير الذي بذلته إدارة وهيئة المدرسة فأنتجت هذه البسمة الجميلة التي نحتفل بها ومعها اليوم فتحية إلى الأسرة التي سهرت وربت وتحية إلى الأسرة الثانية التي علمت وربت ،إننا في قيادة منطقة الخليل كجزء من الحالة الأمنية العامة في الضفة الغربية نعلن إن جل همنا وجهدنا وكل إمكانيتنا مسخرة لإنتاج حالة أمنية مرضية لشعبنا،ومن هنا ومن منطلق الإيمان برسالتنا الوطنية لن نتهاون مع أي خرق أو خروج عن المألوف لنضمن لأطفالنا حياة هادئة بدون خوف أو عنف وهذه الصورة التي نطمح الوصول إليها"

وعبر عضو اللجنة المركزية المفوض للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي عن فخره بالجنوب الذي ينتمي إليه مرحبا بجميع قادة ومدراء الأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية والأهلية،وقال:"لا أحب شهر نيسان لكثرة المناسبات الأليمة للشعب الفلسطيني في هذا الشهر فنحي فيه ذكرى مذبحة دير ياسين والنكبة السوداء ويوم الأسير والكثير الكثير من شهداءنا العظماء سقطوا في هذا الشهر لذا فنحن بحاجة لمثل هذه الفعاليات الرائعة والإبداعات من زجل وقصائد ومسرحيات تنم عن إبداع فلسطيني،يرتبط بواقعنا الأليم وقال أننا نسير في الاتجاه الصحيح وأننا عشاق للسلام لكنهم مضوا في الانتقام وتسليح المستوطنين"

مضيفا أن من يصادر الأرض ويسلب الحقوق ويؤيد إسرائيل لا يمكن أن نقول عنه زعيم إلا إذا عدل مواقفه. وقال" أن سبتمبر قادم ونقول للعالم وإسرائيل أن أعطونا الدولة فأهلا بالتعايش السلمي وان لم يعطونا فنحن موجودون وهنالك خيارات عدة فإما الدولة وإما الثورة ولن نقبل إلا برحيل إسرائيل إلى حدود 67 وتبيض السجون وعودة اللاجئين ولن تكون دولة منزوعة السيادة"

شاكرا سيادة الرئيس أبو مازن عندما أعلن نيته عن زيارة قطاع عزة ومطالبته بالوحدة الوطنية والتي تعيقها حركة حماس ووضعت العراقيل أمام السيد الرئيس لمنعه من الوصول إلى غزة ،مضيفا باسم القيادة الفلسطينية اتخذنا القرار لا حوار و لا مفاوضات في ظل الاستيطان من يقرع الباب سيسمع الجواب.

وفي نهاية كلمته بارك لهذه المدرسة المتميزة على انجازاتها ولمديرية التربية في جنوب الخليل لرعايتها هذه الإبداعات التي تتميز وتبتكر لخلق جيل جديد سيكون رواد لمستقبل أفضل .