وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الفلسطيني الثاني الأمراض الجلدية

نشر بتاريخ: 24/04/2011 ( آخر تحديث: 24/04/2011 الساعة: 21:12 )
رام الله- معا- اختتمت الجمعية الفلسطينية لأطباء الأمراض الجلدية والتناسلية اليوم الأحد، المؤتمر الدولي الفلسطيني الثاني للأمراض الجلدية والتناسلية، والذي أقيم في رام الله على مدار ثلاثة أيام برعاية الرئيس.

وأوصى المشاركون في ختام فعاليات المؤتمر بإدخال التقنيات والأدوية الجديدة في معالجة الأمراض الجلدية الشائعة في فلسطين، وتشكيل بروتوكول خاص بين الطبيب والمريض والأسرة، لأنه في الغالب فإن المريض الكبير في الأسرة هي العائلة، فالعائلة تعاني من المرض مثلها مثل المريض.

وأكد رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية الفلسطينية لأطباء الأمراض الجلدية والتناسلية د. رياض مشعل، أن المؤتمر نجح بكل المقاييس، واعتبره أنه مؤتمر غني وناجح، وحقق الأهداف المرجوة منه من خلال تقديم خر المستجدات العلمية في علاج وتشخيص أهم الأمراض الجلدية لأطباء الجلد في فلسطين ، مثل مرض الصدفية، ومرض البهاق، أكزيما الأطفال، حب الشباب، وطب الجلد التجميلي.

وأكد الدكتور مشعل أن جميع المشاركين توجهوا له بالتحية والتهنئة على نجح فعاليات المؤتمر، وبدوا متفاجئين من التنظيم المميز والعالي، والبرنامج العلمي المميز والغني لهذا المؤتمر، والكل بدوا سعداء ووعدوا بحشد أطباء آخرين لمؤتمر فلسطين الدولي الثالث الذي سيعقد في شهر أيار 2013.

وأضاف د. مشعل: كل ضيوفنا، وهم من كبار أساتذة الطب في العالم من فرنسا والنمسا وانكلترا وبلغاريا وروسيا واليونان ومالطا وكرواتيا وتشيكيا تحولوا الآن إلى سفراء للجمعية، وأصبحوا أعضاء شرف في الجمعية، ويوم أمس قلدنا ثمانية أساتذة كبار كأعضاء شرف في الجمعية كالبروفيسورة جانا هيروكوغوفا رئيسة الأكاديمية الأوروبية لأطباء الأمراض الجلدية والتناسلية التي باتت عضوة في الجمعية الفلسطينية، والبروفيسور كلاوس وولف الذي لا تخلو عيادة طبيب من كتبه ودراساته أصبح عضواً في الجمعية الفلسطينية هو الآخر.

وقال أنه سعيد بهذه العضوية، وسيعلق الشهادة على مكتبه، ومن انكلترا البروفيسور اندرو فينلي وهو من أكبر اختصاصيي أمراض الصدفية في العالم وأكزيما الأطفال، وشيخ أطباء الجلد في الأردن الدكتور محمد الجمل، الذي تربت على يديه أجيال عديدة من أطباء الجلد في الأردن وبات عضو شرف.

واعتبر الدكتور مشعل أن عقد المؤتمر سيكون تحدياً جديداً أمام الجمعية، لا سيما في أعقاب النجاح الذي حققه المؤتمر الثاني، وأن التحدي يتمثل في توسيع المشاركة العربية في المؤتمر، وبمشاركة دورية أوسع، وببرنامج علمي أغنى.

وأضاف: ستكون مهمة صعبة بالتأكيد، ولكن بالإرادة والتصميم آمل أن نحقق النجاح، وأنا سعيد بما تم إنجازه، وهذا المؤتمر غير مسبوق في فلسطين من الناحية العلمية والطبية، وغير مسبوق من حيث التنظيم والمستوى العلمي ومستوى المشاركين فيه.

وأكد أن أطباء فلسطين المشاركين كان حضورهم مكثفاً في المؤتمر لكل المحاضرات، ولكل كان سعيداً بالتعرف على الأدوية الحديثة، وكيف بإمكانهم أن يستخدموها، وأبدى ثقته بأنه بدءاً من يوم غد، فإن هؤلاء الأطباء سيبدأون بتطبيق ما تعلمون، وسيكون هناك تطبيق أعلى للخدمات المقدمة للمرضى في الأمراض الجلدية.

واعتبر عقد المؤتمر إنجازاً مهماً، خاصة أنه استقطب عدداً من كبار أكباء الجلد العرب والأجانب، ورأى أن مشاركة عشرات الأطباء العرب والأجانب في أعمال المؤتمر، دليلاً على تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

وقال الدكتور مشعل: نطمح عبر هذا المؤتمر والمؤتمرات القادمة، إلى أن يكون لفلسطين موقع على الخارطة الدولية في مجال الأمراض الجلدية، وأثنى على المؤسسات والشركات التي ساهمت بإنجاح المؤتمر ودعمه، لا سيما مجموعة الاتصالات الفلسطينية وبنك القدس.

وحول المحاضرين في المؤتمر، بين الدكتور مشعل أن الجمعية الفلسطينية استقبلت أطباء متميزين مثل البروفيسور كلاوس وولف من النمسا، الذي يعد مرجعاً عالمياً في طب الجلد على مستوى العالم، والبروفيسورة جانا هيركوغوفا رئيسة الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية، والتي تضم 12 ألف عضو، والبروفيسور لويس دوبرتريت من فرنسا رئيس اللجنة الدولية لمرض الصدفية، ووفود أخرى تمثل إيطاليا وبلغاريا وروسيا والهند وإنجلترا وألمانيا ومصر وتونس والأردن واليمن وعشرات أطباء الجلد والأمراض التناسلية المحليين.

وأوضح د. مشعل إنه تم اختيار زهرة اللوز رمزا للمؤتمر تعبيرا عن الصورة الجميلة لفلسطين بجبالها وسهولها وتلالها والتي جسدها الشاعر الكبير الراحل محمود درويش بديوانه "كزهر اللوز أو أبعد".

وأشادت رئيسة الأكاديمية الأوروبية لأطباء الأمراض الجلدية والتناسلية جانا هيركوغوفا بمستوى المؤتمر الثاني، وأبدت إعجابها بالحضور الفلسطيني المتميز من قبل الأطباء، ورغبتهم في التعلم، والاطلاع على آخر المستجدات العلمية في طب الجلد.

وأبدت فخرها بحصولها على عضوية شرفية في الجمعية الفلسطينة لأطباء الأمراض الجلدية والتناسلية، واعتبرت أن هذا التكريم سيجعل تشعر بالفخر للمشاكة في النسخة الثالثة من المؤتمر بعد عامين.

من ناحيته، أبدى رئيس جامعة الزقازيق المصرية، نائب رئيس الأكاديمية الدولية لطب الجلد التجميلي الدكتور محمد عامر، سعادته بزيارة الأراضي الفلسطينية للمرة الأولى، مبدياً إعجابه بالنجاح منقطع النظير للمؤتمر الذي يعقد في فلسطين.

وقال الدكتور عامر أنه فوجئ بإقبال الأطباء الفلسطينيين على المشاركة في فعاليات المؤتمر، وطرحهم التساؤلات التي تعني أنهم معنيين بالتطور والتقدم على الصعيد المهني لخدمة شعبهم.

من جهته، عبر رئيس الجمعية الأردنية لأطباء الأمراض الجلدية والتناسلية الدكتور مدحت عبد المالك عن سعادته للمشاركة في المؤتمر الثاني للجمعية الفلسطينية لأطباء الأمراض الجلدية والتناسلية، وأشار إلى مشاركته في فعاليات المؤتمر الأول الذي عقدته الجمعية قبل عامين، وأبدى جاهزيته للمشاركة في المؤتمر الثالث الذي سيعقد في العام 2012.

وأكد الدكتور عبد المالك أن المؤتمر حقق نجاحاً منقطع النظير، فحقق أهدافه، ونجح في جعل الجميع يتواصلون مع بعضهم البعض، وجعل الأساتذة الدوليون والعرب يطلعون على التجربة الفلسطينية في طب الجلد.

بدوره، اعتبر نائب رئيس الجمعية التونسية لأطباء الأمراض الجلدية والتناسلية د. نجيب دوس، أن أهمية المؤتمر الدولي الذي يعقد في فلسطين تأتي في تجميع هذا الزخم الكبير من الأطباء وأساتذة الطب العالميين والمشهود لهم بالكفاءة في العالم أجمع في فلسطين.

وأكد أن تجميع هذا العدد الكبير من الأطباء العالميين يشكل تحديثاً لجمعية أطباء الأمراض الجلدية والتناسلية الفلسطينية نظراً للصعوبات التي تعترض اللجنة المنظمة لتنظيم هذا المؤتمر في فلسطين.

وأشار إلى أن مواضيع المؤتمر بالغة الأهمية، لا سيما صعوبة ايصال المعلومة إلى الأطباء الشباب من طرف أساتذة مشهود لهم بالكفاءة على مستوى العالم، كما أن التعارف بين الجانبين بالغ الأهمية في خلق فرص تعاون.

وأكد أن المؤتمر حقق قفزة نوعية عبر مشاركة باقة من أفضل الكوادر الطبية في مجال الأمراض الجلدية، وشدد على أن مشاركة أطباء عرب في فعاليات المؤتمر ليس تطبيعا بأي شكل كان، بل تأكيداً على مساندة العرب ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني.