وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شباب الثورة يرفضون (الفقي) مرشحا لمنصب الجامعة العربية

نشر بتاريخ: 24/04/2011 ( آخر تحديث: 25/04/2011 الساعة: 08:33 )
بيت لحم -معا- وكالات - رفض ائتلاف ثورة 25 يناير ترشيح الدكتور مصطفى الفقي لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية باعتباره رمزا من رموز الحكم السابق في مصر, وأكد ائتلاف الثورة على ضرورة وضع رأي الشعب في الاعتبار, وأن يستبعد كل رموز النظام السابق من المناصب السياسية.. وأكد شباب الثورة اعتراضهم على ترشيح " مصر الجديدة " التي لا تزال تعيش في جلبابها الثوري " للفقي ".. ودشن شباب الثورة حملة " لا.. لمصطفى الفقي " كمرشح لمنصب الأمين العام للجامعة العربية, بوقفة احتجاجية أمام مقر الجامعة, وعدد المتظاهرون أسباب رفضهم لترشيح الفقي, على لافتات حملوها تقول "ترشيح الفقي هو الثورة المضادة, وخيانة بينة لمبادئ الثورة " وأن الفقي قال " يجب على رئيس مصر القادم أن يحصل على موافقة أمريكا وعدم اعتراض إسرائيل " و" الفقي أكبر مدافع عن قانون الطوارئ ", وأن دخول الفقي مجلس الشعب كان بالتزوير في مدينة دمنهور, وأكد شباب الثورة تفعيل حملتهم خلال ضم جميع الرافضين لتشكيل جبهة قوية ضد هذا الترشيح, وجمع توقيعات ضد مصطفى الفقي, وتقديمها إلى المجلس العسكري, لتوضيح رأي الشعب, اضافة إلى الاتصال بالحركات الشعبية بالدول العربية ومطالبتهم بالتدخل لعدم مساندة تلك الدول للفقي..

من جهة أخرى أبلغت السودان مصر إصرارها على رفض المرشح المصري لمنصب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور مصطفى الفقي بسبب مواقفه المعادية للسودان.. وقال سفير السودان ومندوبها الدائم عبد الرحمن سر الختم عقب لقائه وزير الخارجية المصري د نبيل العربي إن موقف السودان تجاه الترشيح ليس له علاقة بالعلاقات مع مصر, وأن " العربي " قد تفهم وجهة النظر السودانية.. وكان وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي قد اعتذر عن الترشيح لمنصب الأمين العام للجامعة, وآثر أن يعطي جهده لوطنه مصر في تلك المرحلة الحاسمة من تاريخ مصر, وذلك رغم الضغوط التي مورست عليه من أجل الموافقة,من قبل المجلس العسكري ورئيس الوزراء الدكتور عصام شرف.

وسعى الدكتور الفقي لعقد لقاء مع أعضاء ائتلاف شباب الثورة, وقال الفقي : أنا رجل نظيف اليد, ولم أكن أبدا خائنا لوطني, والحديث عن ارتباطي بالنظام السابق كلام غير دقيق, لأن مصر كلها ارتبطت بهذا النظام, بسبب طول فترة بقائه في الحكم, وقد تعرضت لضغوط من الحزب الوطني الحاكم للترشح في انتخابات مجلس الشعب بدائرة دمنهور 2005 أمام مرشح الإخوان د. جمال حشمت, لأن النظام السابق أراد إسقاط مرشح الإخوان !! وحول تحفظه السابق على إنشاء رابطة دول الجوار العربي التي اقترحها الأمين العام الحالي للجامعة العربية عمرو موسى خاصة مع إيران, قال" الفقي" إنني لم أتحفظ,ولكن قلت ان هذه الفكرة تحتاج لدراسة متأنية لأن بعض الدول قلقة, ولا ينكر أحد أن إيران لها أجندة في المنطقة وهذا حقها, ولكنها يجب أن تكون إضافة للعالم العربي والإسلامي وليس العكس.

وكشف الفقي أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة رشحه لمنصب الأمين العام للجامعة, ومعه الدكتور حازم الببلاوي, والدكتور يحيى الجمل, واستفتى المجلس الدول العربية على الأسماء الثلاثة وتم اختياره, وأنه عندما تردد ترشيح أحمد أبو الغيط وزير الخارجية السابق هددت سورية بالانسحاب من الجامعة العربية.. وقال الفقي : إن الجزائر أخذت موقفا كريما للغاية وقالت انه تحية منها لظروف مصر فإنها ستؤيد المرشح المصري, رغم أنها كانت صاحبة اقتراح تدوير المنصب من قبل, ولكنها لم تثر هذا الأمر الآن, واقتصر شرطهم الذي أوضحه السفير عبد القادر الحجار سفير الجزائر بالقاهرة, على ألا يكون المرشح المصري قد ذهب لإسرائيل من قبل, وهو الشرط الذي انطبق علي.

وطالب شباب الثورة الدكتور الفقي بالاعتذار للشعب عن كل لحظة قضاها داخل نظام مبارك, من خلال مؤتمر صحافي عالمي, حتى يحظى بتأييد الشباب بشكل عام وشباب الثورة بشكل خاص, كما طالبوا الفقي بتوضيح موقفه من فتح المعابر على الحدود المصرية الفلسطينية, والاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي, واستحداث جائزة عربية باسم خالد سعيد, وتزكية ترشيح الشعب المصري لجائزة نوبل للسلام.

وأكد مصدر سياسي مسؤول بالقاهرة أن الدكتور عصام شرف, رئيس الوزراء, سيبحث مع نظيره القطري, حمد بن جاسم آل ثاني, التوافق على اسم المرشح الجديد, لخلافة عمرو موسى, أمين عام الجامعة العربية, وذلك خلال الجولة التي سيقوم بها رئيس الحكومة في دول الخليج, ومنها قطر خلال الأسبوع الجاري, كما سيسعى إلى إقناع الجانب القطري بسحب مرشحهم الدكتور عبد الرحمن العطية.