وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دوري المحترفين: الثقافي يصحوا والعميد يغفو والامعري يبقى في القمة

نشر بتاريخ: 25/04/2011 ( آخر تحديث: 25/04/2011 الساعة: 21:03 )
كتب عبد الفتاح عرار

دوري القدس للمحترفين قبل جولتين من النهاية

الهلال المقدسي يرفض هدية وادي النيص، فرق المؤخرة تحقق الفوز وصراع البقاء يشتعل بين ستة فرق

الامعري يبقى في القمة ويقترب من اللقب والجدعان يصالحون جماهيرهم برباعية، الثقافي يصحوا والعميد يغفو، الغزلان يسقطون امام السمران والترجي يواصل الصحوة باقدام نعمان الفنان، ابناء الجبل في ضائقة والبيرة لا زالت عالقة

لا زالت المعالم غير واضحة سواء على مستوى اللقب او الهبوط، لكن ما هو واضح هي قمة الاثارة والندية واشتعال المنافسة واتساع دائرة الخطر لتصل فرق المكبر والبيرة والثقافي الذي كان اكثر المستفيدين في هذه الجولة. وبهذه الاثارة اصبح الدوري الفلسطيني متميز عن كثير من الدوريات الاخرى التي اصبحت تحسم قبل جولات عديدة من النهاية في حين ان ساعة الحسم هنا ستبقى حتى الجولة الاخيرة والوقت بدل الضائع الذي ربما سيقرر مصير فرق عريقة لم تكن تتوقع انها ستصل الى هذه المرحلة وسيبقى الخطر يطاردها حتى اللحظات الاخيرة من منافسات الدوري الذي يعتبر الاجمل والاكثر اثارة وهذا كله يصب في مصلحة الكرة الفلسطينية والمنتخبات الوطنية وحالة الحراك التي اتت اكلها وتؤدي لوجود دوري قوي منافسته تشتد ضراوة من جولة لاخرى منذ بدايته في الاول حتى اختتامه في الجولة الثانية والعشرين.

|127264|

استقرار مؤشر البقاء
استقر مؤشر البقاء النقطي كما كان عليه بعد نهاية الجولة الماضية عند حاجز النقطة الرابعة والعشرين وبالتالي أي من الفرق الستة في الجزء السفلي من الترتيب لم تدخل منطقة الامان الكامل بسبب النتائج التي حققتها وبسبب فوز فرق المؤخرة الهلال الريحاوي والسمران وتعادل عسكر مع هلال العاصمة.

ولا زالت فرق جبل المكبر وثقافي طولكرم ومؤسسة البيرة تحتاج لفوز لدخول منطقة الامان طبقا للنتائج التي تحققت مع نهاية الجولة العشرين بعد تساوي هلال اريحا وعسكر ومركز طولكرم بعدد النقاط وبالتحديد عند النقطة السابعة عشرة مع بقاء جولتين مما يعني ان بامكان فريقين الوصول للنقطة 23 من اصل ثلاثة فرق كون ان هناك لقاء مباشر بين العساكر والسمران وقد ينتهي بفوز احدهم والخاسر في هذا اللقاء سيهبط بكل تاكيد لان الحد الاعلى لنقاطه سيصل للنقطة العشرين الا في حالة خسارة المركز او عسكر او هلال اريحا في الجولة القادمة وفي هذه الحالة سينحصر الهبوط بكل تاكيد بين هذه الفرق فقط لان المعدل النقطي للبقاء سيكون عند النقطة 21 وهذا ما وصلت اليه فرق الثقافي والمكبر والبيرة وفي هذه الحالة سيهبط الخاسر من لقاء عسكر والمركز وسيلعب الفائز مباراة فاصلة مع هلال اريحا في حال حقق الفوز في لقاءه الاخير امام وادي الني صاما في حالة خسارة هلال اريحا امام ابناء الواد في المباراة الاخيرة فسيرافق الخاسر من لقاء عسكر والسمران الى الدرجة الادنى.

واذا ما تعادل عسكر ومركز طولكرم في المباراة الاخيرة وكان كليهما قد فاز في الجولة الحادية والعشرين فهذا سيعتمد على نتائج الفرق الاخرى فمن الممكن ان يكون هناك دوري مصغر للفرق التي وصلت للنقطة 21 بين هلال اريحا ان وصل لنفس عدد النقاط وان كان تخطى الحاجز سيخرج من الدائرة ومن الممكن ان ينضم الثقافي في حالة تعثره في الجولتين المتبقيتين والخاسر من مباراة البيرة والمكبر اما اذا تعادلا فكل منهما سينجو في حال حدث هذا السيناريو. الموقف ليس بالسهل فقد ينحصر الهبوط بين ثلاثة فرق وقد يكون بين اربعة او خمسة لكن لن يكون بين ستة فرق لوجود لقاء مباشر بين البيرة والمكبر لكن حتى الان يمكن القول ان الصراع يدور بين ستة فرق.

وبهذا فانه وبعد نهاية هذه الجولة يمكن تقسيم الفرق الى ثلاث مجموعات، الصراع على الصدارة وانحصر بين الامعري والهلال المقدسي، الصراع على المركز الثالث بين الظاهرية وبلاطة ووادي النيص وتناوب المراكز بين الثالث والخامس بين هذه الفرق، شباب الخليل لا يمكن ان يتعدى المركز السادس ومن الممكن ان يفقده لصالح المكبر او الثقافي او البيرة التي وان كانت لا نزال ضمن دائرة الخطورة الا انها من الممكن ان تصل للمركز السادس ومن الممكن ان يتهاوى الشباب للمركز الثامن ليس اكثر بسبب وجود لقاء مباشر بين المكبر والبيرة.

المجموعة الثالثة هي مجموعة صراع البقاء وتبادل المراكز التي ستشمل ستة فرق خمسة منها ستكون في دائرة الصراع وربما اربعة فقط والاغلب ثلاثة فرق فقط. كما تشير المعطيات.

المعادلة معقدة والمهمة صعبة
تعتبر مهمة هلال اريحا غاية في الصعوبة رغم ان لا مستحيل عند الصراع على ان اكون او لا اكون، لكن الهلال الريحاوي سيواجه الامعري الذي لم يخسر أي لقاء حتى الان في لقاء بيتي للمتصدر وبعده سيواجه الترجي الذي ينافس على المركز الثالث.

المهمة صعبة ايضا لعساكر جبل النار لان لقائهم المقبل مع جبل المكبر الجريح والذي هو بحاجة لنقاط المباراة الثلاث لدخول منطقة الامان لكن اللقاء بيتي لعسكر وكل شيء متوقع فيه واللقاء الاصعب سيكون لقاء تقرير المصير في الجولة الاخيرة امام السمران الذين ايضا لديهم لقاء صعب مع بلاطة احد المنافسين على المركز الثالث. من هنا نقول ان الاثارة ستتواصل حتى الوقت بدل الضائع من الجولة الاخيرة.

مؤسسة البيرة ايضا لها لقاءان الاول مع المنافس على اللقب الهلال المقدسي ولن يكون سهلا والاخر مع المكبر الذي ان لم يخرج من موقعة عسكر بسلام سيخوض لقاء مصيري وهو الحال نفسه لابناء الجبل، اما الثقافي فلدي لقاءان مع فريقين ينافسان على المركز الثالث ومن الفرق الاكثر استقرارا فسيحل ضيفا على الترجي ويستضيف الغزلان في اخر لقاءاته وفي حال الفوز في واحد من اللقائين سيكون قد امن نفسه اما التعادل في كليهما سيدخله حسابات النتائج الاخرى التي من الممكن ان تذهب به للملحق.

الامعري يقترب من تحقيق اللقب
الخروج من موقعة الترجي الخارجية بنقطة كان مرض للكتيبة الامعراوية خاصة انه لعب امام فريق بدون اية اعباء نفسية وتقدم في بداية المباراة التي كانت مفتوحة وعابها اللمسة الاخيرة من كلا الفريقين وذلك بسبب الحذر تفاديا للخسارة. وبهذا التعادل ومع تعادل هلال العاصمة مع عسكر حافظ الامعري على فارق النقاط الثلاثة التي يتفوق بها على الهلال المقدسي واذا ما فاز كلا منهما في الجولة القادمة وحافظ الامعري على فارق الاهداف الخمسة بينه وبين الهلال فان التعادل يكفيه او حتى الخسارة بععد من الاهداف يقل عن الفارق ومن الممكن القول ان الامعري ان حقق فوزا بفارق من الاهداف على هلال اريحا سيحتفل باللقب مباشرة بعد اللقاء لانه ان خسر فلن يخسر بعدد كبير من الاهداف.

وما ساعد الامعري للوصول لهذه الفرص هو هدية عسكر الذي تعادل مع الهلال المقدسي وحقيقة القول ان الامعري فريق منظم وادى شوط ثاني مميز امام وادي النيص فبعد ان بدأ المباراة بمهاجم واحد لعب في نهايتها بثلاثة مهاجمين من اجل تحقيق الفوز الذي كاد يتحقق في الوقت القاتل.

وبكل صراحة ما اعجبني في اداء هو اللعب على الاطراف بشكل نموذجي مع اعادة الكرة الى الخلف لللاعب المندفع ووجود متخصصين لهذه الجملة ولولا براعة الحارس الدولي توفيق علي لاثمرت هذه الجمل التكتيكية عن اهداف محققة.

فرص هلال العاصمة تتضائل للظفر باللقب
الفرصة الذهبية التي سنحت لابناء العاصمة لتقليص الفرق مع المتصدر لنقطة واحة لتكون ساعة الحسم في المواجهة المباشرة تم تبديدها بالتعادل مع العساكر الذي ابقى الفارق على ثلاث نقاط بعد سلسلة من النتائج المخيبة للامال في الاونة الاخيرة والتي الت به لاحتلال المركز الثاني والتخلي عن الصدارة لصالح الامعري الذي استغل كبوة الهلال بشكل جيد وبعد ان عادت الفرصة من جديد في هذه الجولة تم تبديدها بغرابة لتتعقد المعادلة من جديد ويصبح الهلال بحاجة لمعجزة وخدمة اخرة من هلال الاغوار او الفوز على الامعري في الجولة الاخيرة بفارق ستة اهداف او ربما اقل اوكثر حسب نتيجة كل منهما في الجولة القادمة ولا شك ان هذا التعادل اثر على معنويات الفريق وقد يركز الهلال على بطولة الكاس بعد ان وضع قدما في النهائي وينتظر مفاجئات على مستوى الدوري الذي ان ضاع يكون لاسباب هلالية خالصة.

|127263|

عيون الغزلان على الكاس
خسارة عادية للغزلان امام السمران كونه يحتل المركز الثالث ويحارب على جبهة الكاس فيما السمران على ارضهم وبين جماهيرهم يصارعون من اجل البقاء. الغزلان وبعد الخسارة اصبحوا مهددين بفقدان المركز الثالث لصالح بلاطة او الترجي حسب نتائج الجميع في الجولة القادمة بحيث سيكون الصراع على المركز الثالث بين هذه الفرق دون وجود مواجهات مباشرة وبالتالي فهو اقرب للغزلان لانه باقدام لاعبيهم ان عادوا للانتصارات في لقائيهما المتبقيين.

ويبدو ان تركيز الغزلان منصب على اياب الكاس بعد الفوز على المكبر بهدف لتكون الامور صعبة لان الهدف الوحيد يجعل مباراة الاياب التي ستجري على ارض المكبر قوية للغاية واحتمالات التاهل فيها عائمة في المجهول لكن الاهم ان الفريق لم يتقبل أي هدف على ارضه ومهمته تكمن في تحقيق التعادل او التسجيل في مرمى المكبر لتحقيق افضلية واخذ فرصة شرف لعب نهائي الكاس وفي نفس الوقت الاحتفاظ بالمركز الثالث ليكون بذلك قد حقق انجاز غير مسبوق منذ العام 2005.

الجدعان اتموا مصالحة جماهيرهم
رغم ان موقفهم في الدوري مطمئن ولا خطورة تذكر تواجههم الا انهم تراجعوا في الاونة الاخيرة رغم انهم كانوا يمتلكون فرصا كثيرة منها المنافسة على اللقب والاخرى على الكاس لكن سلسلة النتائج غير المرضية جعلتهم يفقدون حتى المركز الثالث واصبحوا بعدين عن الناهل لنهائي الكاس بعد خسارتهم على ارضهم من الهلال المقدسي باربعة اهداف لهدفين. هذا الفوز جعلهم يصالحون جماهيرهم من جديد ويجددون المنافسة لاستعادة المركز الثالث وبما ان لا مستحيل في كرة القدم فباب الصراع للولوج للمباراة النهائية لا زال قائم فمن حقق الفوز في لقاء خارجي على بطل الدوري السابق من الممكن ان يستغل كبوة الهلال وخاصة في الوضع النفسي غير المستقر للاعبيه ويعود من بعيد ويكون بذلك قد حقق انجاز يسجل له كفريق صاعد لدوري المحترفين في هذا الموسم.

وادي النيص يدخل صراع المركز الثالث
نقطة من لقاء الامعري في مباراة اكثر من رائعة تميز فيها الحارس توفيق علي والفنان ملك الركلات الثابتة اشرف نعمان وكاد الترجي ان يخرج فائزا لولا الرعونة في اللمسة الاخيرة ووقف ندا قويا للامعري وكاد ان يطيح به في اكثر من مناسبة مفوتا بذلك فرصة على كل من شكك بنزاهة ابناء الواد وتوجههم للعب النظيف والذين اثبتوا انهم لعبوا من اجل الفوز ورغم ان الفوز لم يتحقق فالخسارة غابت للاسبوع السادس على التوالي ودخل الفريق مرحلة الصراع على المركز الثالث او قد يكون الرابع وعلى اقل تقدير سينهي خامسا لان وصوله للمركز الثالث يعتمد على تعثر كل من الغزلان والجدعان لوجود فارق ثالث نقاط معهما وعلى اية حال فالفريق الذي يمتلك لاعب تعزيز وحيد وينهي في احد المراكز المتقدمة بعد لعنة اصابات وغيابات وسلسلة من النتائج السيئة لازمته مع بداية مرحلة الاياب.

الفريق يلعب بمعنويات مرتفعة ودون اية ضغوطات وبالتالي من السهل استغلال الضغط النفسي للمنافسين والوصول للنقطة 37 مهما كان المركز الذي سيحتلونه فهو من الخمسة الاوائل.

الثقافي يصحو والعميد يغفو
بعد سلسلة من التعادلات واكبت مسيرة الثقافي الكرمي في الجولات الاخيرة استطاع ان يحقق الفوز الاغلى خلال هذه المرحلة عندما اطاح بالعميد على ارضه وبين جماهيره بثنائية بيضاء رفعت رصيده للنقطة 21 وهو بحاجة لفوز من لقائين احدهما على ارضه والاخر خارجها لتامين بقائه وربما يستطيع الوصول للمركز السادس اذا ما حقق الانتصارات واستفاد من نتائج الفرق الاخرى. ولا زال الثقافي ضمن دائرة الخطورة وضمن الفرق المرشحة للهبوط بما ان مؤشر البقاء لا زال عند النقطة 24 التي من الممكن ان يصل لها هلال اريحا واما السمران او العساكر.

وقد يبقى الثقافي مكانه حتى وان خسر بناءا على نتائج الفرق الاخرى التي من الممكن ان تصل للنقطة 20 فقط نظرا لصعوبة المواجهات لفرق المؤخرة. العميد وان تم انتقاده لانه لا يفوز خارج ارضه فها هو وبغرابة يسقط على ارضه بصورة غير متوقعه لانه قلما يخسر في الخليل مما يشير الى ان وضع الفريق ليس كما يرام. لا خطورة نهائيا عليه للهبوط واقل مرتبة من الممكن ان ينهي الدوري بها هي الثامنة بسبب اللقاء المباشر بين المكبر والبيرة ولا فرصة له نهائيا للتقدم للامام ولو لخطوة واحدة لانه تبقى له ست نقاط ان حققها سيصل للنقطة 30 في حين ان صاحب المركز الخامس حاليا بحوزته 31 نقطة.

الحديث هنا ليس عن المراكز وانما قد يكون عن كبرياء فريق عريق من الصعب ان يخسر في الديار وما يطمئن ان ضمن البقاء والموسم شارف على النهاية لكن لديه مباراة ديربي هام امام الغزلان والسقوط فيها لن يسعد الجماهير الخليلية.

المكبر والبيرة في دائرة الخطر
كلالهما سقط في الجولة الاخيرة البيرة يسقط امام هلال اريحا والمكبر سقط على ارضه امام بلاطة برباعية غريبة ليتجمد رصيد كليهما بالمشاركة مع الثقافي عند النقطة 21 والترتيب بين الفرق الثلاثة يحكمه فارق الاهداف وبما ان مواجهة مباشرة ستجمع بينهما فستكون فرصة للفائز للابتعاد عن الخطورة واذا ما تعادلا فسيبقى كلهيما في دائرة الخطر هذا على اعتبار خسارتهما في الجولة القادمة لان المكبر سيحل ضيفا على عسكر والبيرة ستخوض مواجهة صعبة امام هلال العاصمة ومن الممكن ان يكون اللقاء بينهما مثيرا في الجولة الاخيرة اذا ما واصلت فرق المؤخرة الثلاثة صحوتها وفازت اما اذا خسرت هذه الفرق فستكون النقطة 21 كافية للبيرة ويكون المكبر قد اجتاز خط الامان لان خسارة عسكر ستكون على يد النسور نظرا لان اللقاء بينهما.

اكثر من احتمال يمكن طرحه بما فيها احتمال وصول أي منهما للمركز السادس او لمغادرة دوري المحترقين. الا انه يمكن القول ان التراجع لكليهما حدث في الجولة الاخيرة للمكبر خاصة وتواصل للمؤسسة للاسبوع الثالث على التوالي مما جعلهما في موقف توازيه الخطورة مع صحوة فرق المؤخرة.

المكبر لديه جبهة اخرى على الكاس وهو بحاجة للفوز على الغزلان بفارق هدفين للوصول للمباراة النهائية لكاس المحترفين الذي ان تحقق سيكون فرصة مواتية لنسيان ومحو كافة الصفحات السواداء التي جانبت الفريق هذا الموسم.

هلال اريحا والصحوة المتاخرة
وان كانت كذلك الا انها جاءت في وقتها للابقاء على فرصه بالمنافسة على البقاء مع الفرق الاخرى وهذا يتحقق عبر الفوز رغم صعوبة المهمة المتمثلة بلقاء الامعري ووادي النيص لكن صراع البقاء يتطلب المزيد من الجهد الذي من الممكن ان ينقذ ابناء الاغوار او حتى يبقى على امالهم بلعب ملحق وبالتالي اخذ فرصة جديدة في مشوار صراع البقاء المتأجج بين ستة فرق اكثرها خطورة اصحاب المراكز الثلاثة الاخيرة والهلال منها وقد يستفيد الهلال ايضا، الذي وان كان خارج المنطقة الحمراء فهو بداخلها لان فارق الاهداف لا يؤخذ في حالة الهبوط، من لقاء عسكر ومركز طولكرم لان نتيجته ستصب في مصلحته مهما كانت لان الجميع متساو في النقاط. والفوز في اللقائين المتبقيين لا شك انه سيضمن بنسبة كبيرة بقاء ابناء الغور في مصاف الفرق المحترفة. لكن الفوز على البيرة وتجدد الامال منح الفريق بريق امل بالبقاء وبالتالي وحتى ان كان لقاءه القادم مع الامعري فمن الممكن ان يحقق انتصار قد يكون الاغلى في هذه المرحلة .

عسكر تعادل بطعم الفوز
الامعري استفاد من تعادل عسكر مع هلال القدس اكثر مما استفاد منه عسكر نفسه رغم انه تعادل بطعم الفوز لكن فوز هلال اريحا ومركز طولكرم جعلهما يتساويان معه في مجموع النقاط وعليه اصبحت فرصة عسكر بالبقاء متمثلة باقدام لاعبيه ولا يحتاج خدمات من احد وهو الفوز على المكبر وهي فرصة مواتية كون المباراة على ارضه وبين جمهوره وبعدها الفوز على المركز المنافس والوصول للنقطة 23 التي ستضمن له البقاء وخاصة انه وان فاز على المكبر سيستفيد ايضا من لقاء المكبر والبيرة وفي حالة الفوز على المركز سيتخطى احدهما على الاقل وهو الخاسر او كليهما في حالة التعادل ان خسرت البيرة امام هلال العاصمة. ولا مجال للعساكر الذين يتسلحون بمعنويات مرتفعة للبقاء دون الفوز وخاصة في المباراة المصيرية القادمة امام النسور لان الخسارة فيها ستضعف امال البقاء لان الرصيد سيتجمد عند النقطة 17 والنقطة العشرين قد لا تكون كافية لضمان البقاء خاصة ان فاز كل من السمران وهلال الاغوار لكن خسارة الفرق الثلاثة جميعها سيؤجل الحسم للمواجهة المباشرة وقد يكون الضحية لنتيجة هذا اللقاء هو هلال الاغوار ان لم يحقق الفوز ولم يتعثر الثقافي والمكبر والبيرة اللذان من الممكن ان يؤمنا نفسيهما خلال الجولة القادمة ان حققا الفوز. عسكر يلعب لنفسه وان لعب لنفسه سيبقى وهذا باختصار بل ومن الممكن ان ينهي الدوري سابعا.

السمران ثورة متاخرة
الوضع الذي ينطبق على العساكر هو نفسه ما ينطبق على السمران فالبقاء ياقدام لاعبيه دون غيرهم وهو الفوز في اللقائين المتبقيين ومن الممكن ان يدخل في ملحق حسب النتائج ومن الممكن ان ينهي سابعا جميع هذه الاحتمالات واردة بالاضافة للاحتمال الاخر وهو الهبوط. الفوز على الغزلان نذير خير ويبشر بان وضع الفريق جيد ومن الممكن ان يجتاز الجدعان الذين ورغم فوزهم على المكبر الا انهم ليسوا في افضل حالاتهم وقد تكون فرصة مواتية للسمران للوصول للنقطة العشرين والتي من خلالها ستكون مدخل لمباراة الحسم امام العساكر وقد يكون المركز في مرحلة الاياب افضل من حقق نتائج من فرق المؤخرة اذ لم يخسر خلال الاسابيع الستة الاخيرة الا من وادي النيص وعليه فاللقاء هام نظرا لان بلاطة ايضا يصارع على المركز الثالث وهو بحاجة للفوز لمتابعة صراعه على هذا المركز وايضا سيدخل المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز الثمين على المكبر الذي اعاد للفريق بريقه ونظرا لانه لا يلعب تحت اية ضغوطات.

اللعب النظيف مرة اخرى
كما كان خلال الجولة الماضية سيتواصل مسلسل اللعب النظيف الذي تكرس بشكل اساسي في مباراة الامعري ووادي النيص ولا مجال للشك ان لقاء البيرة والهلال سيكون قمة اداء اللعب النظيف لحاجة كليهما لنقاط المباراة وكذلك لقاء هلال اريحا والامعري والمكبر وعسكر ولن يقل شانا لقاء السمران والجدعان والترجي والثقافي اخذين بعين الاعتبار قوة لقاء الديربي الخليلي بين الغزلان والخلايلة الشبان.

|126372|

|126371|

|126366|

|126367|