وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لحظة من فضلكم ..

نشر بتاريخ: 26/04/2011 ( آخر تحديث: 26/04/2011 الساعة: 10:43 )
بقلم: أحرار جبريني

تسير عجلة الكرة الفلسطينية مسرعة نحو هدفها المنشود بالتطور والتميز والاحتراف، فالاندية تبذل قصار جهدها واللاعبون في مران مستمر، والاتحاد لا يبخل بكل ما يملك من امكانيات من اجل صقل هذه التجربة وجني ثمارها، الا ان هناك بعض الشوائب التي ما زالت تعكر صفو هذا الحراك الرياضي الجميل.

وليست مباراة هلال القدس وعسكر سوى مثال صغير يجسد الواقع، فالاخطاء التحكيمية القاتلة التي كانت سببا في تغير مجرى المباراة وحرفها عن مسارها الكروي النظيف الى احتكاك بدني يذكرنا (بمشاكل الحارات) لا ملاعب المباريات.

ولكي نكون منصفين ولا نداري على الجرح بل نعالجه، فعلينا التوقف عند هذه الحادثة حتى لا تتكرر وتعصف بمستقبل كرتنا الفلسطينية، فالتحكيم الفلسطيني عليه ان يجهد أكثر حتى يرتقي ويجاري التطور السريع للكرة الفلسطينية، فلا يعقل ان نكافئ لاعبينا على جهدهم الكبير و تمرينهم المستمر بأن نحرمهم من متعة الفوز وجني ثمار عرقهم بسبب أخطاء تحكيمية لن أقول سوى أنها غير مقصودة (على الأقل).

وهنا المسؤولية متشعبة و موزعة على كل من تهمه الرياضة الفلسطينية بداية بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي ورغم جهوده المباركة الا ان هذه الظاهرة يجب أن تدخل في دائرة الحسم، لا جوارير النسيان وملفات اللجان التي لا تنتهي أبدا، فان لم ننتبه والفتنة في مهدها لن نستطيع تداركها بعد ان تأكل ربيع رياضتنا و ننظر على ركام المشاكل في كل مباراة.

وليس الحكام أنفسهم ببعيدين عن تحمل المسؤولية فمزيدا من الحكمة وحسن التصرف والعدل في اتخاذ القرارات من مربع الحرص على الكرة الفلسطينية ككل وليس مصلحة نادي أو اخر، فلولاكم لن تشرق شمسنا وبدونكم لن نعتلي سلم المجد، يامن وصفتكم في مقال سابق ( بالجنود المجهولين) للرياضة الفلسطينية.

فلتكن مباراة هلال القدس وعسكر، نقطة ارتكاز لانهاء حادثة قبل ان تتحول الى ظاهرة ، فكرتنا الفلسطينية بخير ورياضتنا الى الامام ولدنيا من الاستحقاقات الرياضية القادمة ما يلزمنا بالتركيز على الابداع وترك بصمة فيها، لا التشاجر وتوتير الاجواء قبلها.