وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطين تحيي ذكرى النكبة بنكهة خاصة

نشر بتاريخ: 26/04/2011 ( آخر تحديث: 26/04/2011 الساعة: 14:35 )
بقلم: رائد عمرو

شهدت الأيام القليلة الماضية الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بعد غياب طويل عن الساحة الفلسطينية منذ تأسيسه في التسعينيات ، وتجددت الآمال لدى الشارع الفلسطيني بان يقوم هذا المجلس بمهام كثيرة من شانها إعلاء رسالة الشباب والرياضة الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة التي تعيق تطور هذه الرياضة، إلا أن الإصرار والعزيمة الفلسطينية استطاعت أن تتغلب على تحديات كثيرة أمام تطور هذه الحركة ، وفي الاجتماع الأول أعلن اللواء الرجوب عن تنظيم بطولة فلسطين للأندية والمنتخبات التي سوف تنطلق في الذكرى الثالثة والستين للنكبة الفلسطينية عبر تجمعين ، حيث ستشهد قدوم عددا من الأندية العربية والأجنبية إلى فلسطين لإقامة بطولة ودية تجلب أنظار العالم إلى قضية الشعب الفلسطيني ومعاناته كما هي عظمته وإصراره وتحديه وإذلاله لكل العقبات التي تواجهه لإعلاء اسم فلسطين عاليا في المحافل الدولية ، والتجمع الآخر سوف يكون في سوريا ولبنان لعدد من المنتخبات الاولمبية العربية.

إذن هي بطولة ودية تضامنية سوف تتقسم الفرق فيها إلى مجموعات ستلعب في معظم ملاعب الضفة الغربية من شمالها لجنوبها لترى فلسطين مباشرة ودون تحريف وتزوير ولترى حجم الإرادة لدى الفلسطينيين الذين يقاومون المحتل بكل الأشكال والطرق المشروعة لنيل حريتهم ، وتحقيق حلمهم بإقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وذلك بعد 63 من المعاناة والألم والاضطهاد والقهر والعذاب.

لذلك لا بد لنا كفلسطينيين من إدراك أهمية هذه البطولة في ظل الوضع الراهن الذي نعيشه وإدراك حجم التضامن التي سوف تحمله في طياتها لشعبنا الباسل الصامد ، وان أهمية الإدراك سوف يكون لها الأثر الكبير في نجاح تلك البطولة ، واخص هنا الزملاء الإعلاميين سواء كانوا رياضيين أو غيرهم بان يجندوا هذه البطولة لإظهار عظمة الشعب الفلسطيني ولنقل الرسالة الشبابية والثقافية والرياضية لهذا الشعب ، والابتعاد عن الحسابات والمصالح الفئوية أو الانتقادات الهدامة خصوصا وان هناك جيشا من الإعلاميين العرب والأجانب سوف يرافق الفرق القادمة ولأننا بأمس الحاجة إلى حوار منفتح على الجميع يضمن لنا استمرار هذا الحراك الرياضي الذي صنعه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في ظل ظروف داخلية وخارجية صعبة ومعقدة الكل يعلم بها .