|
أزمة جامعة الأزهر إلى أين؟
نشر بتاريخ: 26/04/2011 ( آخر تحديث: 26/04/2011 الساعة: 20:15 )
غزة- معا- خضرة حمدان- "لا للحزبية ولا للبلطجية ولا للقرابة ولا للاستثئناءات ولا للجالسين على الكراسي منذ سنوات ولا لضياع الحقوق ولا للواسطة ولا للفصل التعسفي ولا للترسيب دون وجه حق"، مطالب يشرَعها طلاب بجامعة الأزهر وخريجون من الجامعة بوجه من يصفونهم بمتجاوزي القانون.
آخر مشاكل جامعة الأزهر التي تشهد منذ سنوات الكثير من الأزمات المعيقة لمسيرتها التعليمية، كانت احتجاج طلبة كلية الصيدلة بالجامعة على جدول امتحانات نصف الفصل، شاكين من تكديس المواعيد وتقاربها وزخم المادة الممتحنة. ثلاثة من طلاب الكلية زاروا مكتب "معا" بغزة مطالبين بفتح ملف الجامعة وآخر أزماتها التي كانوا أبطالها هذه المرة- وحسب قولهم- فإنهم بالمستويات الخمسة يعانون كل فصل من تكديس المحاضرات وتنزيل المناهج والكتب قبل نهاية الفصل.|127355|وأكدوا كما قال الطالب "م"- يخاف من معرفة هويته الشخصية وبالتالي ترسيبه أو فصله- إن طلاب الكلية (الخمس دفعات) قرروا الاعتصام احتجاجاً على جدول الامتحانات رافعين مطلباً واحداً وهو تأجيل الامتحان لأسبوع واحد، وبالتالي اتجهوا لعمادة الكلية التي طردتهم وحدثت بعض الإشكاليات مثل سباب وشتم وتهديد بإطلاق النار والترسيب، وتوجهوا بعدها لعمادة شؤون الطلاب التي قالوا أنها "استحقرتهم" وبعدها توجهوا لإدارة الجامعة وقالوا إنها لم تستجب لهم وبعد ذلك قرروا التوجه إلى مجلس الأمناء الذي قرر تشكيل لجنة تحقيق فاعترضت نقابة العاملين والمدرسين قائلة أنه ليس من حق مجلس الأمناء التدخل بالمسيرة التعليمية وأعلنت إضراباً. وبين هذا وذاك اتهم الطلبة "م"، و"س" و"ل" مسؤولين بالهيئة التدريسية والإدارية بالجامعة بسب وشتم الطلبة وأولياء أمورهم واستجلاب "بلطجية" لضربهم وسكب الكلور على الطالبات وأن احدهم قام برمي سيجارته بوجه طالبة، عدا عن تواطؤ أمن الجمعة كما قالوا بتسهيل دخول "بلطجية قرباء" لهؤلاء المسؤولين إلى حرم الجامعة مسلحين بالعصي ومواسير حديدية وجنازير وقاموا بالاعتداء على الطلبة يوم الاثنين الماضي اثناء تحضيرهم لاعتصام أمام مبنى الكلية ومن ثم القيام بالعبث بمحتويات المختبر الكلية وتكسير أبوابه.|127353|وأمس الاثنين أعلنت الجامعة عن تعليق الدراسة حتى إشعار آخر وعادت اليوم الثلاثاء للتأكيد على ان الأزمة في طريقها للحل واحتمال فتح أبواب الجامعة لاستئناف العملية التعليمية بعد غد الخميس أمر رحب به طلبة كلية الصيدلة مؤكدين حرصهم على مسيرة التعليم، ولكنهم طالبوا بالكشف للعلن عن مجريات ونتائج لجنة تحقيق أمر مجلس أمناء الجامعة بتشكيلها بعد نشوب الأزمة الأخيرة ومحاسبة المسئولين عن الأزمة وأكدوا أنهم يقفون ضد من يوجه لهم التهديدات والشتائم ويطالبون بإقالته. د. عبد الخالق الفرا رئيس مجلس الجامعة أكد لـ "معا" انه تم تشكيل لجنة لحل الأزمة مكونة من مجلس أمناء الجامعة برئاسة زينب الوزير. وأكد الفرا على أن اللجنة قد التقت مع مجلس الطلاب ونقابة العاملين في جامعة الأزهر بحضور رئيس الجامعة لبحث كل حيثيات المشكلة. وأشار الفرا إلى وجود توافق واضح لحل الأزمة وانه من المتوقع بدء الدراسة يوم الخميس المقبل وليس غداً الأربعاء لان هناك إضراب لإتحاد نقابات العاملين في الجامعات في الضفة وعزة. أما الكتلة الإسلامية وهي أحد فصائل الأطر الطلابية بالجامعة نظمت اعتصاماً اليوم أمام مقر الجامعة غرب غزة، وأكدت أن "تعطيل المسيرة التعليمية لا يخدم أحداً وعلى إدارة الجامعة تجنيب الساحة الجامعية جميع الجاذبات التي تضر بالتعليم"، مطالبة بوضع حد لهذه النزاعات التي تشوب جامعة الأزهر وتحرم الطلبة من دراستهم، ومحملة إدارة الجامعة والتيارات المتصارعة والمتنفذة داخلها المسؤولية الكاملة عن هذا التعطيل المؤسف والمفتعل للمسيرة التعليمية.|127352|وحسب الكتلة فإن الإغلاق "غير مبرر" داعية لفتح الجامعة أمام طلبتها بشكل فوري وعاجل، وقالت إن على الإدارة أن تكون حكيمة في إدارة الدّفة الجامعية في ظل هذا الظرف المؤسف، ولا تتفاعل مع المصالح الشخصية والحزبية الخاصة حتى لا تظهر بلون معين أمام الرأي العام، وحتى لا تظهر على أنها لا تراعي طلبتها، خاصة. وأضافت أنه ثبت لديها أن هناك شخصيات متنفذة بالجامعة تشتري ذمم بعض الطلاب من أجل إثارة القلاقل والفتن والإشكالات المفتعلة من أجل إحداث شرخ في الشارع الفلسطيني وتقسيمه وإثارته ضد حكومته المنتخبة- الحديث للكتلة إلى أن تنتهي الأزمة فإن الجامعات مطالبة بالنظر إلى مصلحة الطلاب ومحاسبة المقصرين والمتنفذين المستغلين للمنصب. |