وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مناهضة الجدار والاستيطان تنظم يوم استصلاح وتأهيل لأراض زراعية بيطا

نشر بتاريخ: 26/04/2011 ( آخر تحديث: 26/04/2011 الساعة: 21:05 )
الخليل- معا- نظم عوض أبو صوي مسؤول وحدة مناهضة الجدار والاستيطان اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع مديرية زراعة الخليل، وبمشاركة مجموعة من المتضامنين الدوليين، يوم استصلاح وتأهيل لأراض زراعية في خربة الحلاوة جنوب شرق بلدة يطا.

وجاء هذا النشاط استمرارا لحملة الاستصلاح الزراعي اليدوي والتي أعلن عنها وللسنة الثانية على التوالي، بداية العام الجاري والتي تشمل المناطق القريبة من الجدار جنوب فلسطين، بهدف تعزيز صمود المزارعين ومساعدتهم للتصدي للهجمة الشرسة والعدوانية التي يشنها المستوطنين وقوات الاحتلال ضد المزارعين في مختلف المناطق.

كما ويهدف لتطوير موضوع الأمن الغذائي للأسر الفلسطينية، كخطوة لتحسين مستوى الدخل من ناحية، ولزيادة الإنتاجية الزراعية من ناحية أخرى.

وتم اليوم العمل على إعادة تأهيل البستان النموذجي في خربة الحلاوة، حيث قام طاقم العمل التطوعي من المتضامنين الدوليين والذين عقدوا اجتماعا خلال الأسبوع الماضي مع المهندس بدر حوامدة مدير مديرية زراعة الخليل لإطلاعه على مشروع الاستصلاح الزراعي اليدوي، فقاموا بإزالة الأعشاب وري الأشجار التي تم زراعتها خلال الموسم الزراعي، حيث تم زراعة 47 شجرة عنب وليمون ومشمش وخوخ ولوز، إضافة لزراعة العديد من الأشجار البرية كأشجار السدر والكينيا كمصدات هوائية في محيط الأرض، وفي المرتفعات المحيطة كخطوة لحماية التربة أيضا من خطر الانجراف.

وذكر أبو صوي أن هؤلاء المتضامنين وبالتعاون مع مديرية زراعة الخليل سيقومون خلال فترة الصيف الحالي بالعمل على إعداد دراسة تفصيلية حول نوعية البذور التي تنمو في تلك المناطق والتي تلائم الظروف المناخية ونوعية التربة هناك وزراعتها في أحواض خاصة لإعادة زراعتها بالمواسم الزراعية القادمة.

من ناحية أخرى أكد أبو صوي أن طاقم المتطوعين من المتضامنين الدوليين سيعملون أيضا على مساعدة المزارعين لإنشاء مصدات مائية متفاوتة الارتفاع في كل من مناطق البساتين بالواد وفي المناطق الجبلية المحيطة في خطوة للحفاظ على التربة، ولتوفير عملية ري للأراضي الزراعية لفترات أطول.

كما وسيتم تغطية محيط الأشجار المثمرة بالأعشاب والحجارة الصغيرة وأشياء أخرى، لمساعدة التربة على الاحتفاظ بنسبة عالية من الرطوبة خاصة خلال اشهر الصيف الحارة.

وأعرب أبو صوي عن أمله في أن تقوم الجهات الرسمية بالعمل على تأهيل الطريق المؤدية لتجمع خرب مسافر يطا والتي يقدر طولها 10كم، واضعف الإيمان لو يتم كشطها بواسطة بعض الآليات الصغيرة، ليسهل على سكان الخرب وطواقم العمل التنقل من والى تلك الخرب، في الوقت الذي يشكل سلوك تلك الطرق صعوبة كبيرة لوعورتها وكثرة الحفر والارتفاعات فيها، علما بان العمل في مجال الاستصلاح الزراعي اليدوي سيستمر هناك طيلة فترة الصيف الحالي وبشكل منتظم.