وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسات القدس تنفي تراجع بلدية القدس عن التدخل في مناهج التعليم

نشر بتاريخ: 26/04/2011 ( آخر تحديث: 27/04/2011 الساعة: 09:56 )
بيت لحم -معا- نفت المؤسسات الاهلية والشبكات التعليمية في القدس ما تناقلته وكالات الأنباء حول تراجع بلدية القدس عن قرارها بأن تكون هي المصدر الوحيد لتزويد المدارس الأهلية في القدس بالكتب والمواد التعليمية.

وقالت المؤسسات في بيانها إن ما حصل هو أن بلدية الاحتلال في القدس وجهت كتاب إلى بعض المدارس تدعي فيه بأنها لن تعمل على تغيير المناهج ولكنها لم تتراجع عن قرارها بأن تكون هي المصدر الوحيد المزود للمواد التعليمية والكتب.


وقال البيان إن بلدية الاحتلال اتخذت في الأشهر الأخيرة العديد من القرارات والأجراءت ضد مدارس القدس بشكل عام والمدارس الأهلية بشكل خاص والتي تمثلت بالآتي:

1.بتاريخ 732011 أصدرت بلدية الإحتلال ودائرة المعارف الإسرائيلية تعليماتها إلى المدارس الأهلية بالقدس، تمنعها من التزود بالمواد التعليمية ومنها الكتب المدرسية من أية جهة فلسطينية وأن الجهة الوحيدة المخولة بتزويد الكتب هي بلدية القدس. هذا بدوره يعطي بلدية الإحتلال الحق في إقرار المناهج التعليمية وتغييرها وشطب وفرض ما تشاء، ولاحقاً أعلمت البلدية بعض المدارس بأنها لن تعمل على تغيير المناهج، ولكنها ستبقى المصدر الوحيد للمواد التعليمية والكتب.

2.بتاريخ1732011 قامت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية بتزويد المدارس العربية في القدس "بوثيقة استقلال دولة اسرائيل" وطلبت من إداراة المدارس إلى تعميم الوثيقة في المدارس كما طالبت بعرض الوثيقة في مكان تتاح فيه الفرصة لكافة الطلاب والمعلمين الإطلاع عليها.

3.قامت بلدية الإحتلال بالطلب من المدارس العربية في القدس الأهلية منها ومدارس السلطة بدخول المدارس للحديث عن القطار الخفيف الذي أُنشأ لربط المستوطنات الإسرائيلية مع بعض وربطها بغربي القدس. حيث تقوم بلدية القدس بتسويق القطار بحجة وتحت عنوان السلامة العامة، وذلك نتيجة للحملة الشعبية والدولية المناهضة لإقامة القطار. حيث يقوم موظفون معتمدون من قبل بلدية الاحتلال في القدس بزيارة المدارس والحديث مع الطلاب وتشجيعهم والطلب منهم تشجيع أهلهم لاستخدام القطار.

وأكدت المؤسسات المقدسية بضرورة رفض المدارس والمرجعيات التعليمية المختلفة أية تدخلات من قبل بلدية الاحتلال في شوؤن المدارس وعدم إعطائهم الفرص تحت أية ذرائع كانت، سواء كانت تزويدها بالكتب أو تسويق القطار الخفيف بحجة السلامة العامة أو غيرها.

وأكدت أيضاً على أن هناك بعض الأجراءات العاجلة والمصيرية الحاسمة التي لابد من اتخاذها من قبل السلطة الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم لإنقاذ العملية التعليمية وتفويت الفرصة على مؤسسات الإحتلال من تدمير العملية التعليمية في القدس، أهمها توفير الدعم المالي والسياسي للمدارس الأهلية لتغطية العجز لديها من أجل تعزيز مقومات صمود إدارات المدارس الأهلية في القدس.

واضافت "إن تلك القرارات والأجراءات من قبل بلدية الأحتلال ووزارة المعارف الأسرائيلية بحق التعليم في القدس بشكل عام والمدارس بشكل خاص، ما هي إلا خطوات باتجاه أسرلة التعليم والفكر والثقافة والهوية الوطنية الفلسطينية، حيث تستخدم بلدية الاحتلال اضطرار المدارس الأهلية للحصول على الدعم المالي من قبل بلدية الاحتلال لتغطية حاجتها وعجزها المالي وللحفاظ على استمراريتها، كورقة ضغط وابتزاز المدارس الأهلية".