وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التحضير للـ الثامن من آيار اليوم العالمي للتضامن مع مرضى الثلاسيميا

نشر بتاريخ: 27/04/2011 ( آخر تحديث: 27/04/2011 الساعة: 09:04 )
نابلس- معا- تحتفل الاسرة الدولية في الثامن من ايار من كل عام باليوم العالمي للتضامن مع مرضى الثلاسيميا ونحتفل في فلسطين بهذه المناسبة منذ عام 199، حيث يشهد ذلك اليوم العديد من الفعاليات والانشطة الهادفة الى نشر الوعي والمعرفة في المجتمع الفلسطيني تجاه اخطار هذا المرض والدور المطلوب من المواطن للحد من اخطار مرض الثلاسيميا.

ويشار ان المجتمع الفلسطيني خطا خطوات واسعة للحد من تبعات المرض والحد من الولادات الجديدة، حيث شهد العقد الماضي انخفاضا ملموسا في اعداد المرضى الجدد، فبعد ان كان المجتمع الفلسطيني يسجل قرابة ال40 حالة جديدة سنويا، نشهد ومنذ سنوات تراجعا لاعداد المرضى الجدد، حيث تسجل حاليا 6-7 حالات جديدة سنويا. كما ولم تشهد عدة محافظات أي ولادات مريضة جديدة وتحديدا محافظات طوباس واريحا والخليل بالاضافة الى بيت لحم.

وتركزت الحالات المرضية الجديدة في محافظات شمال الضفة الغربية الامر الذي حدا بالجمعية لانشاء مركز مجتمعي "مركز امل" لنشر مزيد من الوعي والمعرفة تجاه سبل انتشار مرض الثلاسيميا والوقاية منه، ان الانجازات السابقة دفعت الجمعية ووزارة الصحة الفلسطينية وفي اعقاب المؤتمر الفلسطيني الثالث، تشرين اول 2009 لتبني شعار رفعناه سويا مع كافة المهتمين بالتصدي لاخطار المرض بأن يكون عام2013 السنة الاخيرة التي تسجل فيها حالات مرضية جديدة وان المؤشرات السابقة تبشر بامكانية تحقيق ذلك الهدف بمشيئة الله.

ويذكر ان الانتشار الواسع لسمة المرض في المجتمع الفلسطيني الذي يحمل صفته4% من ابناء وبنات مجتمعنا، تجعل من هذا المرض في مركز اهتمام جمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا ووزارة الصحة الفلسطينية والعديد من المؤسسات الاهلية والاكاديمية.

كما واستقطب مشروع الحد من ولادات المرضى الجدد اهتمام القطاع الخاص الذي رأى في هذه الحملة استشمارا مجزيا. ان الكشف عن حامل سمة المرض الوراثية مجاني في مختبرات وزارة الصحة للمقبلين على الزواج ومنذ عام 2008 في حين تبلغ كلفة رعاية المريض الواحد 10,000- 15,000 دولار امريكي سنويا وطوال العمر.

وان الانتشار الواسع لسمة المرض وامكانية الكشف عن حامله تجعل منه نموذجا يمكن في حال النجاح فيه الانتقال الى امراض وراثية او غير وراثية لتخليص مجتمعنا من ويلاتها.