وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة برامج الطفولة تعقد ورشة عمل حول ثقافة العنف

نشر بتاريخ: 28/04/2011 ( آخر تحديث: 28/04/2011 الساعة: 17:47 )
رام الله- معا- عقدت مؤسسة برامج الطفولة والعمل الجماهيري اليوم، ورشة عمل موسعة بحضور حشد من التربويين في المجال المجتمعي، وبحضور نائب محافظ القدس السيد عبد الله صيام، وذلك في قاعة فندق سيزار بمدينة رام الله.

ورشة العمل التي حملت عنوان "ثقافة العنف، مدى وجودها، وعمق اثرها في المجتمع الفلسطيني"، ركز المتحدثون فيها حول تداعيات العنف الداخلي في المجتمع الفلسطيني، المسببات والتجليات، واساليب علاج هذه الظاهرة.

وحول هذا النشاط قال فريد أبو قطيش، مدير عام مؤسسة برامج الطفولة والعمل الجماهيري، ان هذا النشاط يأتي في سياق المرحلة الثالثة من برنامج الحد من ظاهرة العنف، والتي تنتهي في العام 2013، حيث قسم البرنامج الى ثلاث مراحل كل مرحلة استمرت لثلاث سنوات.

وقال وان الهدف من هكذا برامج هو توعية الاسر الفلسطينية على مستوى الوطن بظاهرة العنف وكيفية مكافحتها، وليس على مستوى مناطق جغرافية محددة.

موضحاً انه سيتبع هذه الورشة عدة لقاءات في وقت لاحق، سيتم خلالها دعوة مسؤولين للحديث في الظواهر ومواطن يظهر فيها العنف كالمدارس وغيرها.

وأضاف ابو قطيش ان هناك عدد من البرامج تعمل عليها المؤسسة منها برنامج الام الدليل، تدريب المربيات، فتيات قياديات، وبرنامج الحد من ظاهرة العنف، اذ تعمل المؤسسة في ثماني قرى من قرى شمال غرب القدس.

واوضح ابو قطيش ان نشاطات المؤسسة تتمحور حول المرأة والطفل، انطلاقاً من ايمان المؤسسة بقدرة المرأة على احداث تغيير اجتماعي، بخاصة وان المجتمع الفلسطيني يعيش تحت ضغوطات وفقر وعنف واضطهاد سياسي.

وقد قدمت في ورشة العمل التي ادارتها السيدة وفاء غزاونة، ثلاث اوراق عمل، الاولى للباحث والاكاديمي الدكتور عدنان عبد الرازق، من مؤسسة برامج الطفولة، قدم تعريفاً لمصطلح العنف، الذي هو مشتق من كلمة تعنيف أو اختراق او تصدي للآخرين، مشيراً الى ان هناك عنفاً مباشراً باستعمال قوة ملموسة الى جانب العنف البنيوي الناتج عن البيئة المجتمعية.

وأكد د. عبد الرازق، بأن التعرض لعنف سياسي له صلة مباشرة ووثيقة بضعضعة العلاقات النفسية والجسدية والجنسية، وعنف الرجال ضد النساء.

أما الورقة الثانية فقدمها الكاتب والاعلامي د.حسن عبد الله بعنوان دور وسائل الاعلام الحديثة في نشر وتعميم ثقافة العنف، حيث تحدث د.عبد الله، عن تأثير ثورة التكنولوجيا على الاعلام، بحيث اصبح الافق الفضائي مفتوحا، ولم يعد احد يدعي انه يحتكر أو يملك الحقيقة المطلقة، اضافة الى ان امواطن قد تحرر من اسر الاعلام الموجه والمقلوب واصبح قادراً على الاختيار.

واوضح د.عبد الله، بأن مجتمعنا كما في المجتمعات الاخرى هو عرضة للعنف الذي تبثه وتنشره وسائل الاعلام، من خلال الافلام والمسلسلات العنيفة، وكذلك المصارعة، وايضاً الافلام التي تضطهد الطفل والمرأة والعاملين في مرلفق العمل الخدماتية في المنازل والمطاعم وغير ذلك.

ورأى د.عبد الله بأن الاسرة تتحمل مسؤولية في مراقبة ما يتلقاه الطفل من الفضائيات، بتجنيبه مسلسلات وافلام وحتى الصور المتحركة التي تظهر مشاهد عنيفة، فيما دعا الاعلام الفلسطيني الى مراقبة نفسه بنفسه، لكي يتسنى له محاصرة هذه الظاهرة والحد منها، ليكرس جهدة وامكاناته في بناء الانسان والعملية التنموية بشكل عام.

أما الورقة الثالثة فقد قدمها الاستاذ محمد الخطيب حول ظاهرة العنف في المجتمع الفلسطيني ودور وزارة الشؤون الاجتماعية للحد منها، حيث قام الخطيب بتشخيص الظاهرة وتبيان ابعادها وانعكاساتها، مشيراً الى برامج وزارة الشؤون الاجتماعية وتوجهاتها الرامية الى الحد من هذه الظاهرة.