هيئة الوفاق الوطني تطالب القوى بتوقيع اتفاق المصالحة الاسبوع المقبل

غزة- معا- طالبت هيئة الوفاق الفلسطيني كافة فصائل وقوى الشعب الفلسطيني بتوقيع الاتفاق النهائي دون تأجيل أو تلكؤ الأسبوع المقبل في القاهرة بحيث يكون الاتفاق وثيقة الاجماع الوطني نحو مستقبل جديد للشعب الفلسطيني ولمشروعه التحرري والتنموي انسجاما مع رغبة الجماهير الفلسطينية التي نبذت الانقسام وآثاره.

واشادت الهيئة في بيان وصل "معا" بقيادتي حركتي فتح وحماس وتشد على أن أيديهما المخلصة التي وقعت الاتفاق بمداد الوحدة الوطنية وتبارك هذا الجهد المجبول بالتضحيات الجسام من دماء الشهداء وآلام الجرحى وآهات الأسرى والمشردين واللاجئين.

وشددت أن التحدي الاكبر امام جميع الفرقاء في الوطن يتمثل في التنفيذ الأمين و الصادق لبنود الاتفاق سواء ما تعلق فيها بملف السلطة أو المنظمة، ولن يسمح الشعب الفلسطيني بأي انتكاسة تمس ذلك مهما كانت العلل و المبررات.

وقالت "سنعمل جاهدين مع كل الشركاء على متابعة آليات التنفيذ والمساهمة في انجاحها ولن نتوانى في توصيف المعرقلين والفاعلين وتوجيه الاصابع لهم".

ودعت ابناء الشعب الفلسطيني المجيد في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات وقواه الحية فور توقيع الاتفاق النهائي للخروج الى الشوارع في مسيرات حاشدة تأييدا للاتفاق ولتزغرد النساء كل النساء في هذا العرس الوطني الذي تأخر كثيرا.

واكدت الهيئة انها ستعمل على رعاية المصالحات الاجتماعية القاعدية بين ابناء الشعب الفلسطيني صونا للنسيج الاجتماعي باعتباره الحاضنة الحقيقية لاي اتفاق مصالحة، داعية شعبنا بالمناسبة للسمو على الجراح و التعالي على الآلام من أجل الوطن الواحد الذي يضمنا جميعا.

واكدت أن التفرد في القرار الوطني من أي طرف قد أصبح شيئا من الماضي و ان سياسات الاستئصال والاقصاء والتهميش لاي فريق قد باءت بالخسران والفشل الذريع وان منهج الوحدة والشراكة الوطنية القائمة على التنوع في اطار التكامل ستشكل من الان فصاعدا فلسفة القيادة الفلسطينية سواء على مستوى السلطة والمنظمة

ودانت الموقف الاسرائيلي من المصالحة وخيير الرئيس ابومازن بين الوحدة و بين السلام وتؤكد له أن شعبنا كل شعبنا اختار الوفاق والمصالحة ولن نسمح له الرقص على فرقتنا وانقسامنا ولن نقبل بأقل من سلام عادل يحفظ لنا ثوابتنا الوطنية ويعيد لنا حقوقنا المشروعة ولن يلتفت أحد لنعيق الاحتلال مهما بلغت التضحيات على حد قول البيان.

كما رفضت الهيئة تهديدات بعض اوساط الكونغرس الامريكي بقطع المساعدات عن السلطة الوطنية، مؤكدة ان الشعب الفلسطيني يحترم من يقف الى جانبه ويساعده بلا شروط يرفض بالمقابل ان يبيع وحدته وان يساوم عليها.