|
بعد ان نشرت معا قصته- محافظ رام الله والبيرة تتبنى تكاليف علاج طفل
نشر بتاريخ: 29/04/2011 ( آخر تحديث: 30/04/2011 الساعة: 09:40 )
رام الله -معا- ردا على قصة مناشدة نشرتها وكالة "معا" تبنت محافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام متابعة قضية علاج الطفل قيصر البرغوثي.
وقال مكتب المحافظ غنام ان الدكتورة تبنت متابعة كافة تكاليف علاج الطفل قيصر البرغوثي، وملف علاجه ومساعدة عائلته وتقديم كافة المساعدات لضمان علاج الطفل وذلك باسم الرئيس محمود عباس. وكان مراسل معا في رام الله فراس طنينة كتب قصة مناشدة عن الطفل قيصر البرغوثي: بجسده النحيل، وعينيه الجاحظتين هكذا بدا الرضيع قيصر طارق عاطف البرغوثي (10) أشهر، والذي يقل وزنه عن (6) كيلو غرام، وهو يعاني من مشكلة في الأمعاء والبنكرياس يتمثل في عدم امتصاصهما للحليب بشكل طبيعي. ولكن المشكلة لا تكمن في إصابة الرضيع قيصر بمرض نادر، بل "بتعامل مستشفى رام الله الحكومي ومستشفى المقاصد مع حالة الطفل ومعاقبة الوالدين لرغبتهما في حل جذري للمشكلة، ورفض أسلوب العلاج في مستشفى رام الله"، كما استهجن الوالد إضراب العاملين في القطاع الصحي، واعتبر أن ذلك يشكل استخفافاً بحياة المواطنين. ويتساءل طارق: هل تنتظر وزارة الصحة لحين انتهاء مخزون الحليب والأدوية النادرة حتى تجلبها؟ أم حين يطلب الأهالي هذا الحليب؟ او أن نجعل قيصر ينتظر حتى يوقع وزير الصحة لجلب الحليب؟ أم ينتظر حتى يموت قيصر لجلب الحليب؟ لماذا لا تيجبني وزارة الصحة على هذه التساؤلات؟ وعلى النقابات الصحية المضربة أن تدرك أن هناك حالات بحاجة ماسة للعلاج، وأن هناك شعب يريد أن يعيش، ويكفي ما يفعله الاحتلال بنا، والتأمينات الصحية التي ندفعها أين تذهب؟ |127626| وأشار إلى أن الأطباء أكدوا أن حل المشكلة وعلاج الطفل سهلة في مستشفى هداسا أو في الأردن، وفي مستشفى هداسا قد يكلف العلاج (10) آلاف شيكل في الأسبوع الواحد، ويطالب بحل لوضع ابنه الصحي، وأن يتحلى مستشفى رام الله والمقاصد بروح إنسانية، وأن لا ينسوا أنهم أطباء، وأنه كأب يريد الخير لرضيعه. ويتهم الأب مستشفى رام الله الحكومي بالتقصير في أداء دورها الطبي، وأن الأطباء أخذوا موضوع رغبة الأب في نقل قيصر إلى المقاصد على أنه عدم ثقة بهم، ورغبتهم في معاقبة العائلة ككل، وقال أحد لأطباء للأهل: "خلي المقاصد تنفعكوا" وبدأت القصة بعد ولادة قيصر بعشرين يوماً كان طفلاً عادياً، حيث بات يعاني من الإسهال، ولم يك الوالدين يدركان ظروف الطفل الصحية لأنه أول طفل، ثم دخل الطفل في مسلسل بكاء مستمر، وانخفاض حاد في وزنه، وبدأت تظهر عليه علامات غير طبيعية، فنقل إلى مستشفى رام الله الحكومي، وهناك خضع للفحص، وقال الطبيب أنه يعاني من التهابات في الأذن، وأن وضعه طبيعي، فغادر الأهل المستشفى في نفس اليوم. ولكن الأعراض بقيت تلازم الرضيع، فتناوب الأهل على رعايته، ولكن الطفل لم يك يرضع من والدته، فانخفض وزنه بطريقة غريبة وسريعة جداً، فنقل على الفور إلى مستفى الهلال الأحمر، ففوجئ الطبيب من وضعه الصحي، وأنه على شفى الموت، جراء حالة الجفاف غير العادية التي يعاني منها. وكون الظروف المادية للوالدين سيئة، لم يستطيعا أن يتركوه في المستشفى باهظ الثمن، فكتب الطبيب تقريراً حول وضع قيصر الصحي وتحويله الى مستشفى رام الله الحكومي، وبعد الفحص أخبروا العائلة بأنه يعاني من الجفاف، وأجريت له عدة فحوصات، وتبين أنه يعاني من حموضة في الدم، وأمضى الرضيع ثمانية أيام في المستشفى، وبقي موصولاً بالأجهزة، فتحسن وضعه، رغم أنه ظل يعاني من الإسهال، وتم اخراجه من المستشفى. وفي اليوم التالي، ازدادت أعراض الاسهال والاستفراغ، فعاد إلى مستشفى رام الله، وأخضع الرضيع لتجارب عدة و"بشعوا به"، فعجز الأطباء عن معرفة ما يعاني منه، وبعد أسبوعين من الفحوصات، طلب أطباء مستشفى رام الله تحويله إلى مستشفى المقاصد في القدس، لعجزهم عن معرفة ما يعاني منه، وأن المستشفى يفتقد إلى أجهزة متوفرة في المقاصد. وتم تحويله إلى المقاصد برفقة والدته، فأدخل فوراً إلى غرفة العناية المركزية وأمضى فيها (45) يوماً، وكان يمنح الحليب بالتنقيط، وتجربة أكثر من نوع، حتى استجاب الرضيع لحليب "نيو كايت"، وتبلغ سعر العلبة الواحدة قرابة 450 شيكلاً، فنقل عقب تحسن وضعه إلى الغرف لمدة (18) يوماً، ثم أخرج الرضيع من المستشفى المقاصد. وبعد أسبوعين، انتكست الحالة الصحية للرضيع مرة أخرى، فنقله أهله إلى مستشفى رام الله، وفي المستشفى بدأ الأطباء يفخرون بأن مستشفى المقاصد عجز عن إيجاد حل فعاد الأهل بالرضيع إلى مستشفى رام الله، وطلبوا من الأهل عدم التدخل في العلاج، وطالبوا بفحص دم تبلغ تكلفته 550 شيكلاً، وطون الظرف المالي لا يسمح بذلك، لم يجرك والد الرضيع هذا الفحص، وكونه مقتنع أن الفحص بلا نتيجة، واشتبكت الأم مع أطباء المستشفى لعدم تقديم حل للرضيع، واتصل الطبيب شاهر الشويكي من مستشفى المقاصد بأطباء مستشفى رام الله، وطلب عدم لمس الرضيع، وتحويله إلى مستشفى المقاصد. وتعامل أطباء مستشفى رام الله مع الوالد بطريقة غير لائقة، فرفضوا التحدث معه، وأخبروه أن الطفل يواجه الموت خلال أيام، بعد أن قرر نقل ابنه إلى المقاصد، وفي المقاصد خضع الرضيع للعلاج لمدة (25) يوماً، ومنح نفس الحليب والسوائل والأدوية، وفوجئ الأهل بأن الطفل يعاني من التهاب في الصدر نتيجة عدوى نقلت له من مستشفى رام الله، ثم تحسن وضعه الصحي فنقل إلى لبيت. وهنا بدأت معاناة أخرى للأب، فبدأ يبحث عن الحليب فوجوده في مديرية الصحة في رام الله، ولكونه كان طفلاً صغيراً، كان يستهلك علبة الحليب في أسبوع واحد، ولكن مع نموه الطبيعي وازدياد أكله جعله ينهي العلبة في يومين أو ثلاثة كحد أقصى، فاعترض موظفو الصحة على ذلك، ورفضوا منحه الدواء الخاص بالحليب إلا بمعدل علبة واحدة في الشهر، فاضطر لأهل لشرائه من القدس. وبعد مرور ثلاثة أشهر في تحسن، عاد لينتكس مرة أخرى، فنقله الأب إلى مستشفى رام الله، فرفضوا استقباله كون الأهل اعتادوا على نقله إلى المقاصد، وبعد ضغط وافقوا على ادخاله الى المستشفى لمدة يوم واحد فقط وأخرجوه من المستشفى في اليوم التالي، فعاد الأهل إلى مستشفى المقاصد، وحين قام الطبيب شاهر الشويكي بفحصه، طلب منه دفع تكلفة الفحص البالغة (70) شيكلاً لدى قسم المحاسبة، ولدى توجه الأب للقسم، ورفضوا ذلك واتصلوا بالدكتور شاهر وطلبوا منه عدم معاينة الرضيع، لأن تغطية علاج الرضيع البالغة (8500) من لمرة الثانية لم تدفع للمستشفى، وخوفاً من الفصل من المستشفى استجاب الدكتور شاهر للأوامر، ولم يعالج الرضيع، ورفض الطبيب الإجابة على تساؤلات الأهل خوفاً من إدارة المستشفى. وأمام إغلاق كل الأبواب أمام الوالدين، اضطرا إلى استخدام دواء "الأكواسال" وتسول الحليب من أصدقاء لهم يعاني أبناءهم من نفس الظروف، ولكن بسبب إضراب النقابات الصحية، وعدم إمكانية الحصول على الحليب بحث الأهل عن حليب بديل من خلال سؤال بعض الأطباء لحين فك الإضراب، ولكن الرضيع لم يستجب للحليب البديل، فانتكس وضعه الصحي، وعانى من الاغماء والاستفراغ والاسهال. ويفقد الأب طارق عمله لكثرة تغيبه عن العمل بسبب متابعة وضع ابنه الصحي، وهو ما يفاقم الأعباء عليه، فهو يعتمد كلياً على الحليب من مديرية صحة رام الله، ولكن استمرار الاضراب قد يدفعه إلى شراء الحليب من جيبه الخاص، وهذا يكلفه قرابة (5000) شيكل شهرياً، وهو ما لا يقو عليه، لذلك فهو يناشد بإيجاد حل نهائي لطفله حتى يحيا حياة طبيعية. |127625| |127623| |