وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فضائيات سوريا:أرادوها جمعة غضب والله أرادها جمعة مطر والإخوان بالميدان

نشر بتاريخ: 29/04/2011 ( آخر تحديث: 30/04/2011 الساعة: 00:08 )
بيت لحم –معا- تتواصل المظاهرات والاعتصام في العديد من المدن والقرى السورية مطالبة بالإصلاح، واحتجاجا على قمع الأمن للمحتجين وتضامنا مع مدينة درعا الحدودية المحاصرة بالقوات الأمنية والمدرعات ووصول بعض النازحين للاراضي الاردنية والبنانية .

وذكرت العديد من وسائل الإعلام اليوم وعلى لسان شهود عيان أن مظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة في درعا التي تعرضت للقصف المدفعي وبانياس وأحياء دمشق( الميدان القامشلي والزيدانية) وحلب واللاذقية.

وتحت عنوان هام كتب على الشاشة (ابو احمد يؤكد لقناة الجزيرة أن الناس في المظاهرات شكروا الله على أمطار الخير ) وعبارة أخرى كتبت (لقد أرادوها جمعة غضب والله أرادها جمعة مطر ) وتابعت أن مجلس حقوق الإنسان قد يتهم المطر بانه عميل للنظام او يتأمر بأمر من شبيحة النظام . وانتقد التلفزيون السوري بعض الصور التي تعرض على قناة الجزيرة والعربية، وقال أن الصور التي تظهر غير حقيقية فهي صافية وواضحة في جو مشمس واليوم الجو مغبر.

وعرض التلفزيون السوري مقابلات مع أشخاص وصفهم بالتابعين (لمجموعات تكفيرية إرهابية ) أفادوا أنهم تجندوا للقتل والتخريب.

واستبقت وزارة الداخلية السورية مظاهرات اليوم، بدعوة المواطنين إلى الامتناع عن القيام بأي مسيرات أو تظاهرات أو اعتصامات تحت أي عنوان كان إلا بعد أخذ موافقة رسمية على التظاهر.

ونبهت الداخلية السورية إلى أنها ستطبق القوانين المرعية خدمة لأمن الوطن واستقراره، بحسب بيان صادر عنه أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.

وكانت صفحات المعارضة السورية في المواقع الاجتماعية دعت إلى "جمعة غضب" تعقب صلاة الجمعة، وذلك تحت شعار "فك الحصار" عن درعا وإحياء ذكرى الذين سقطوا خلال المظاهرات.

وتعرض حزب الإخوان المسلمين لهجوم عنيف من الفضائيات السورية هذا اليوم مذكرة بما وصفته بالتخريب والقتل والتصفيات التي قام بها الإخوان في أواسط الثمانينيات من القرن الماضي .

وللمرة الأولى، دعت جماعة الإخوان المسلمين السورية المحظورة الشعب الى الخروج الى الشوارع في احتجاجات للمطالبة بالحرية.

وقال بيان أصدرته الجماعة "لا تتركوا النظام ينفرد ببعض أهاليكم واهتفوا بصوت واحد للحرية وللكرامة.. لقد خلقكم الله أحرارا.. فلا تسمحوا لطاغية ولا لجبار عنيد أن يستعبدكم".

وهذه هي المرة الأولى التي تدعو فيها الجماعة - التي يقيم قادتها في المنفى - بشكل مباشر الى التظاهر ضد الرئيس بشار الأسد.

ويأتي هذا في ظل أنباء عن بوادر تمرد داخل الجيش السوري، فقد نقلت وكالات الإنباء عن دبلوماسيين في سوريا قولهم إن جنودا يعصون أوامر بإطلاق النار على متظاهرين يتم إعدامهم في الحال، ومن جانبهم نشر نشطاء مقاطع فيديو تنسجم مع تلك الأقوال من غير أن يتم تأكيد صحتها من مصدر مستقل.

وقال دبلوماسي لم يكشف عن هويته، إنه توجد واقعة واحدة على الأقل هذا الشهر تصدى فيها جنود من الجيش السوري للشرطة السرية لمنعها من إطلاق النار على المتظاهرين.

وأضاف "لا أحد يقول إن الأسد على وشك أن يفقد السيطرة على الجيش لكن ما أن تبدأ في استخدام الجيش لذبح شعبك فهذه علامة ضعف".