وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نهاية الانقسام- عباس ومشعل في القاهرة الاربعاء للتوقيع على المصالحة

نشر بتاريخ: 29/04/2011 ( آخر تحديث: 30/04/2011 الساعة: 01:14 )
غزة -تقرير معا- تتجه الأنظار إلى العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع المقبل، في مشهد فلسطيني غاب طويلا بين الرئيس محمود عباس "أبو مازن" ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، اللذان سيلتقيان الاربعاء القادم في القاهرة للتوقيع على المصالحة الفلسطينية بمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية وبرعاية مصرية.

فجأة وبدون مقدمات أعلن الأربعاء الماضي في القاهرة أن اجتماع عقد بين وفدين من حركة فتح ومثله القيادي في الحركة عزام الأحمد وآخر من حركة حماس مثله كل من الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي، والدكتور محمود الزهار وتم التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق المصالحة التي فاجأت الجميع ولاقت ترحيبا رسميا وشعبيا فلسطينيا وأخر دوليا، فيما عبرت إسرائيل عن انزعاجها وصدمتها من هذا الاتفاق.

ولكن أسئلة كثيرة تدور في ذهن الشارع الفلسطيني هل هذا الاتفاق سيدوم أم سيفشل كسابقاته ؟ وماذا عن تنفيذ هذا الاتفاق على ارض الواقع؟ وماذا عن تشكيل الحكومة ؟ وماذا عن إسرائيل التي انزعجت وهددت بتقييد تحركات القادة السياسيين بالضفة ؟ هل ستمنع الوفود من مغادر الضفة الغربية للتوجه للقاهرة ؟

واكد مصدر مصري لوكالة "معا" ان توقيع احتفال المصالحة الفلسطينية سيكون صباح الاربعاء القادم في القاهرة.

الدكتور ياسر الوادية منسق عام تجمع الشخصيات المستقلة أكد أن الوفود ستغادر القطاع الاثنين القادم باتجاه القاهرة بعد تلقيها دعوات للحضور لإتمام مراسم التوقيع على المصالحة، وستعقد سلسلة اجتماعات قبل مراسم التوقيع يومي الثلاثاء والأربعاء .

وأوضح الوادية في حديث لمراسل"معا" ايمن ابو شنب أن الرئيس عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس سيصلان الى القاهرة لتوقيع الاتفاق .

الرعاية المصرية ستكون حاضرة في التوقيع والذي سيمثلها وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي ووزير المخابرات العامة مراد مواسي وممثلين عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وقال الوادية :"إن وفد امني مصري رفيع المستوي سيشرع بالترتيبات لآليات تنفيذ اتفاق المصالحة" .

من جهته قال محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الفلسطيني:" إن الأوساط الإسرائيلية انصدمت من الاتفاق الذي تم بين حركتي فتح وحماس، مضيفا أن هذا الانقسام عنصر أساسي في السياسية الإسرائيلية ويوفر لهم شطب الهوية الفلسطينية عبر منع إقامة الدول الفلسطينية .

وتابع الزق في حديث لـ"معا" إن إسرائيل راهنت على استمرارية هذا الانقسام وإطالة عمره والآن السياسة الإسرائيلية تبدو مرتبكة لأنها فقدت العنصر الأساسي تجاه الفلسطينيين بأنهم منقسمون واستحالة التسليم بإعطائهم الدولة.

وتوقع عضو المكتب السياسي لجبهة النضال أن تتخذ إسرائيل إجراءات لتقييد حركة القادة السياسيين في الضفة الغربية لمنعهم من التوجه للقاهرة والتوقيع على اتفاق المصالحة، مشيرا إلى هذا الأمر لن يكون عائقا لان خارج فلسطين العديد من الرموز القيادية التي يمكن أن تنوب في التوقيع على هذا الاتفاق.

وقال الزق :"حان الآن موعد تحرك الشباب والتصعيد من تحركاتهم للضغط والمطالبة بتنفيذ اتفاق المصالحة على الأرض".