وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منظمة التحرير: الحكومة الاسرائيلية تواصل سياستها بتهويد القدس

نشر بتاريخ: 30/04/2011 ( آخر تحديث: 30/04/2011 الساعة: 10:44 )
القدس- معا- اصدر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان، في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقرير الإستيطان الأسبوعي للاسبوع الرابع من نيسان من 23/4/2011-29/4/2011.

وبين التقرير الذي وصل "معا"، مواصلت الحكومة الإسرائيلية سياساتها الهادفة الى تهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني عبر محاصرتها بالمستوطنات، حيث تقوم ببناء آلاف الوحدات السكنيه الإستيطانيه، وتبحث في مخططات أخرى من أجل المصادقة عليها، بهدف التسريع في التغيير الديمغرافي للمدينة المقدسه لصالح اليهود، وتقليل عدد السكان الفلسطينين الى ادنى مستوى بحلول عام 2020، ضمن ما يسمى بـ "خطة 2020".

واشار التقريثر، انه وفي تحدي للمجتمع الدولي ومخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي والشرعية الدولية، تبحث ما تسمىر بـ "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية" مخططا استيطانيا جديدا لبناء 386 وحدة استيطانية على 8 دونمات في جورة النقاع "كبانية أم هارون" في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، حيث يأتي هذا المشروع وفق مخطط رقم "29465ب" ضمن المشروعات التي يشرف عليها راعي الاستيطان المعروف آرييه كنج.

وفي حال إقرار المشروع فسوف يهدد مصير نحو 30 عائلة يزيد عدد أفرادها على 280 فردا في حي الشيخ جراح خاصة بعد ان تلقى عدد منها قبل أيام أوامر إخلاء لمنازلهم.وحسب المخطط، سيتم هدم هذه المنازل تمهيدًا لتولي شركة (شاباري للاستيطان) الإشراف على عملية بناء 386 وحدة استيطانية على شكل "كوتيج" بواقع خمسة طوابق لخدمة المستوطنين ضمن مواصفات معينة، بالإضافة إلى مدرسة مطلة على الحديقة في الحي وكنيس وروضة أطفال.

كما تنوي الشركة الاستيطانية -التي تعتمد في عملها على نحو 60 قسيمة مختلفة الأحجام تبلغ مساحتها مجتمعة 8 دونمات تقترب حدودها مع الشارع رقم واحد- ربط هذه المستوطنة التي ستكون أكبر بؤرة استيطانية ضمن خمسة مشاريع استيطانية.

وكشفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية النقاب عن نية سلطات الاحتلال بناء حي استيطاني جديد قرب مستوطنة "جفعات زئيف" وسط القدس، بواقع ستمائة وحدة استيطانية جديدة.

ومن شأن المخطط الجديد إحكام الطوق على مدينة القدس في المستقبل، ومن جهة ثانية، تعتزم سلطات الاحتلال الموافقة خلال أيام على مخطط استيطاني لبناء نحو 800 وحدة استيطانية جديدة في القدس، وذلك لتعزيز التواجد اليهودي على الميزان الديموغرافي الفلسطيني.

في نفس السياق، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 12 عائلة فلسطينية من عشيرة الكعابنة بإخلاء مضاربها، الكائنة شمال شرق القدس، وهي المرة الثالثة التي توزع فيها إخطارات على عشيرة الكعابنة لإخلاء مضاربها، والتي تأتي في سياق المخطط الاستيطاني لتوسيع مستوطنة "آدم"، باتجاه الجنوب الغربي، وفي إطار المحاولات المستمرة التي يقوم بها جيش الاحتلال لإخلاء العائلات البدوية شرق المدينة المقدسة، تمهيداً للاستيلاء على أراضيها من أجل إقامة مشاريع استيطانية.

وفي خرق واضح للأعراف الدوليه التي تكفل حرية العباده وتمس روح التسامح والسلام التي تنادي بها الأديان، أصدرت السلطات الإسرائيلية قرارا يقضي بمنع الحجاج المسيحيين من الوصول إلى مدينة القدس لممارسة شعائرهم الدينية، ومنعت كافة مسيحيي غزة من الوصول إلى الأماكن المقدسة للإحتفال بسبت النور.

وحطمت مجموعة من المتطرفين اليهود نحو عشرين قبراً في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس، تقع في المنطقة الواقعة بين المنطقة المسيجة في المقبرة، والتي تخطط المؤسسة الإسرائيلية لإقامة ما يسمى "متحف التسامح" عليها، وهددت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بهدم منزل لأحد مواطني حي رأس العامود و39 منزلا في حي البستان بمدينة القدس.

وفي محافظة نابلس هاجم المستوطنون محجرا قرب بلدة بورين جنوب نابلس واعتدوا على عماله بالضرب، فيما أحرقت مجموعة أخرى مركبة على طريق حوارة، وهاجم العشرات منهم السيارات الفلسطينية بالقرب من نابلس بالحجارة، ما اسفر عن اصابة خمسة مواطنين بجراح بينهم طفل 13 عاما اصيب في رأس ، مما أدى لإصابته بجروح ونزيف في يده وأنحاء جسده، وأدت مجموعة من المستوطنين المتطرفين شعائر دينية داخل مقام "قبر يوسف" شرق نابلس، حيث دخل المستوطنين المقام بحماية جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوس وشعائر دينية وخربوا قبل مغادرتهم المقام شبكتي الكهرباء والماء وألقوا نفايات في ساحته، كما أحرقوا عددًا من الإطارات قرب مفرق الغاوي.

وفي محافظة الخليل، أقدم مستوطنو مستوطنة "عتصيون"، على اغراق عشرات الدونمات المزروعة بالعنب في بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل بالمياه العادمة، ما أحدث تلفا كبيرا في المحاصيل الزراعية في المنطقة المزروع أغلبها بأشجار العنب، والتي أصبحت منتجاتها غير صالحة للاستخدام الآدمي.

وأصيب المواطن حاتم عبد الرزاق التلاحمة بجروح إثر إطلاق قوات الاحتلال الكلاب البوليسية عليه أثناء توجهه إلى مكان عمله داخل الأراضي الفلسطينية عام 1948، وهاجم المستوطنون المواطن عبد الكريم مسودي وأمه بالغاز ما أدى إلى إصابتها بالإغماء.

كما وتعرض عشرات المتضامنين الأجانب والمواطنين الفلسطينين لهجوم المستوطنين في منطقة السموع خلال يوم عمل تطوعي لزراعة أشجار الزيتون والرمان والتين والعنب في الأراضي المهددة بالمصادرة في منطقة خلة العجوم وشعب البقار،كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مزارعي بلدة بيت أولا غرب الخليل، من الدخول إلى أراضيهم المحاذية لجدار الفصل والتوسع العنصري والعمل فيها، واستولت على جرافة لأحد المزارعين.

وفي محافظة سلفيت أعتدت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة "ياكير" على مزارعي وادي قانا شمال غرب ديراستيا، بالقرب من نبع عين البصة في الوادي ورشقوهم بالحجارة، وركلوا أغراضهم الشخصية بأرجلهم مهددينهم بمغادرة المكان.

وأقدم آلاف من المستوطنين المتطرفين على اقتحام قرية كفل حارس شرق محافظة سلفيت بحجة إحياء ذكرى سنوية دينية لديهم وبدعوى تأدية طقوس دينية سنوية في مقامات يزعمون أنها تابعة لأنبياء لهم في المنطقة.

وفي محافظة اريحا أخطرت سلطات الاحتلال 6 مواطنين من أفراد عشيرة الزايد القاطنين شمال المدينة بضرورة حضور محكمة عسكرية للبت في هدم منازلهم.