وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حزب الشعب يهنىء الطبقة العاملة الفلسطينية بعيد العمال العالمي

نشر بتاريخ: 30/04/2011 ( آخر تحديث: 30/04/2011 الساعة: 13:35 )
بيت لحم- معا- حيا حزب الشعب الفلسطيني العمال والكادحين من الفلسطينيين بمناسبة الأول من آيار عيد العمال العالمي، كما وجه الحزب تيحياته للشعوب العربية وطبقتها العاملة متمنيا لها مزيد من التقدم والنجاح على طريق تحقيق العدالة الاجتماعية.

وقال الحزب في بيان وصل "معا"، إن الأول من أيار يعود من جديد وشعبنا الفلسطيني ما زال يرزح تحت نير الاحتلال، وهو يواجه بشجاعة في ظل استمرار الحصار وتصاعد حملة الاستيطان المحمومة ونهب الأراضي، ومحاولات تهويد القدس، وبناء الجدار وعزل المزارعين عن أراضيهم، وتخريب مزروعاتهم، بالإضافة إلى حرمان العمال من الوصول إلى أعمالهم، ومواصلة إسرائيل التنكر كليًا لحق شعبنا في إقامة دولته الوطنية المستقلة ذات السيادة وحل قضية اللاجئين طبقا للقرار 194.

وأشار الحزب في هذه المناسبة أن عمال وشغيلة وكادحي شعبنا يواجهون بصبر وثبات المشكلات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية الخانقة، بفعل سياسات الإغلاق والحصار الإسرائيلية، واعتقال المئات على الحواجز حيث يتعرضون يوميا للتنكيل وهم يسعون من أجل الحصول على لقمة العيش لأطفالهم في سوق العمل.

واشار الحزب أن هذه المعاناة تأتي في ظل استمرار حالة التشرذم التي ما زالت تعانيها الحركة النقابية والعمالية الفلسطينية، وعجزها عن استعادة وحدتها والقيام بواجباتها في الدفاع عن العمال وقضاياهم، في مواجهة كل أشكال التمييز الوطني والاجتماعي، حيث يتعاظم الفقر، وتزداد البطالة بنسب غير مسبوقة، وتتآكل قيمة أجور العاملين في الوظائف الحكومية والقطاع العام، كما تنعدم كل أشكال الحماية الاجتماعية للعمال والعاملات والفئات الاجتماعية الفقيرة.

وأشارالحزب أن هذه الأزمة باتت تطال كافة مناحي الحياة في ظل تزايد غير مسبوق لاحتكار السلع والمواد الأساسية والارتفاع الجنوني للأسعار، في ظل غياب الرقابة والمحاسبة فكل منا ينتهك حقوق الجماهير الشعبية.

ودعا الحزب في بيانه بمناسبة الأول من أيار، السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومتها إلى تقديم برنامج اقتصادي واجتماعي طارئ، يساهم في عملية التنمية والحماية الاجتماعية، ومواجهة الحصار الظالم ونتائجه الكارثية على شعبنا، وإتخاذ الإجراءات الجادة في مواجهة الفساد، وتعزيز سيادة القانون، بما في ذلك ضمان تطبيق قانون العمل الفلسطيني، وتشكيل المحاكم العمالية لحماية حقوق العاملين،ومعالجة النزاعات العمالية وفق القانون، والعمل الجدي والفوري لإنشاء صندوق دعم للعاطلين عن العمل وضمان الحياة الحرة الكريمة لهم.

ونوه الحزب في بيانه أن عمال فلسطين وكل شعب فلسطين يستقبلون بفرح غامر أنباء التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية ويدعون لتطبيقه بما يضمن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الشاملة بما يضمن وحدة شعبنا الفلسطيني في مواجهة المخاطر والتحديات التي تحيط بالمشروع الوطني الفلسطيني.

وختم الحزب بيانه مؤكدا أن الحركة النقابية الفلسطينية وُلدت من رحم كفاح شعبنا، وان عيد العمال ليس مجرد يوم احتفالي في تاريخها فحسب، بل مناسبة لتصعيد النضال الوطني والطبقي من أجل الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير، ومناسبة للسعي نحو توحيد الطبقة العاملة ورص صفوفها في مواجهة محاولات تمزيقها، وحرفها عن دورها الأساسي في النضال ضد الاحتلال، والنضال من أجل التحرر والتقدم والعدالة الاجتماعية.