وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في عيد العمال- عطلة رسمية للكل باستثناء العمال

نشر بتاريخ: 01/05/2011 ( آخر تحديث: 01/05/2011 الساعة: 15:22 )
قلقيلية- تقرير معا- يحتفل عمال العالم في الاول من أيار بعيد العمال العالمي وذلك تجسيدا لاهمية الحركة العمالية والدور المميز لهذه الطبقة الكادحة في المجتمعات المقهورة، الا ان هذا العيد وتحديدا في فلسطين اصبح يعد بالعطلة الرسمية لكافة القطاعات الحكومية يستثنى منها العمال وخاصة الذين يعملون داخل اراضي 48.

وللاطلاع على اوضاع العمال الفلسطينيين وصلت "معا" الساعة الرابعة من فجر هذا اليوم الاحد إلى المعبر الشمالي لمدينة قلقيلية الذي يفصل بين الضفة الغربية واراضي 48، حيث يتوجه آلاف العمال الفلسطينيين من شمال الضفة الغربية وبشكل يومي عبر هذا المعبر ويخضعون إلى إجراءات إسرائيلية تشبه إجراءات المعابر الدولية قبل ان يسمح لهم بالمرور حيث كان المعبر يزدحم بالعمال الفلسطينيين الذين اتوا الى المكان في طريقهم لعملهم.

احد العمال من بلدة طمون قضاء جنين ويدعى "ابو محمد" قال انه يتواجد على المعبر كل يوم من الساعة الثالثة فجرا ليحجز دورا وليتمكن من العبور للحصول على لقمة العيش له ولاطفاله، مطالبا السلطة الوطنية بضرورة العمل على توفير اماكن عمل للعمال كي يتمكنوا من الاستغناء عن العمل في اسرائيل.|127805* يؤدون صلاة الفجر على المعبر كي يؤمنوا الدور للعبور|وحول عيد العمال يقول ابو محمد "عيد العمال مش إلنا هذا العيد لمن لديهم دولة ترعاهم فنحن نعمل لدى الاحتلال، اذا عملنا امّنا قوت ابنائنا واذا لم نعمل فمن يطعمهم؟.

عامل آخر من منطقة نابلس يصف رحلة الوصول الى العمل برحلة العذاب ولكن ليس بيده حيلة فهذا المتوفر في ظل عدم وجود عمل يغطي كافة العمال الفلسطينيين في الضفة الغربية الامر الذي يجعله يخرج من بيته فجرا كل يوم وصولا الى مكان عمله في "رمات غان".

وهناك الكثير من العمال الذين التقتهم "معا" اعربوا عن استغرابهم عندما وُجِّه لهم سؤال لماذا يعملون في يوم العمال الذي من المفترض أن يكون يوم اجازة وراحة لهم؟، ولكنهم لم يترددو بتحميل الجهات التي تختص بشؤونهم المسؤولية عن معاناتهم اليومية، مطالبين ان يقدم العالم العربي الدعم لهم ولاسرهم من اجل الاستغناء عن العمل لدى الاسرائيليين.|127804* قبل طلوع الشمس حياتهم تبدأ بالتعب والكد|فمعبر قلقيلية الشمالي يأتيه العمال منذ الساعة الثانية فجرا لحجز دور العبور إلى الجهة المقابلة والتي لا تبعد سوى بضعة مئات من الأمتار ومن ثم إلى أماكن عملهم داخل إسرائيل يتجرعون خلالها الكثير من أصناف العذاب في سبيل تأمين لقمة العيش الكريمة لهم ولأطفالهم.

وها هو اليوم يحل علينا الأول من أيار يوم العمال العالمي وما زال عمال فلسطين يرزحون تحت رحمة المشغل الإسرائيلي الذي يبتزهم حتى في عيدهم فالمؤسسات والبنوك وحتى الملوك يتخذون من هذا اليوم عطلة لهم والعامل الفلسطيني لا حول له ولا قوة فعيد العمال في فلسطين هو عطلة رسمية إلى الجميع باستثناء العمال.