|
قراءه للجولة الحادية والعشرين لدوري المحترفين
نشر بتاريخ: 02/05/2011 ( آخر تحديث: 02/05/2011 الساعة: 11:17 )
كتب شحادة داوود
جنود الزعبي لا زالو يمشطون الملاعب والاسود تروض بعد ان كانت تسرح وتمرح.. الغزلان دوزنها بالذهاب وعلقها بالاياب والمبدع النابه ابو الطاهر يواصل ابداعه تكتيكيا. الجدعان والترجي وقتال المربع الذهبي.. النسور والعنابي وضمان البقاء في المحترفين.. العميد والفرسان والجرح لا زال ينزف.. السمران وابناء الغور والعساكر ومباراة الحياة أو الموت.. لا زالت فصول الاثارة تتواصل في دوري المحترفين بكل قوة وعنفوان وكان هذا الاسبوع من اخطر الاسابيع على المتصدر وعلى المهدد بالهبوط وتوديع دوري المحترفين ولا زالت الحكاية لم تنتهي بعد لا للصدارة ولا لمن سيودع الدوري فالحكاية غريبة عجيبة بحساباتها وبقوتها ولكن هذا الاسبوع زاد فيه منسوب الاثارة وستبلغ ذروتها في الاسبوع الاخير بالنسبة للمتصدر وان كان ضمن الصدارة بنسبة كبيرة وينتظر مباراتة مع الهلال للاعلان رسميا ولمن سيودع ولمن سيقاتل لحجز مكان بالمربع الذهبي ولمن يتهدده خطر الهبوط فهذا الاسبوع كان الأروع للامعري وللغزلان فالاول حافظ على الصدارة والثاني اقترب من نسبة الحسم للمركز الثالث بفوزه الكبير والمؤزر على الشقيق في مباراة الديربي مع شباب الخليل بثلاثية والاول برباعية على ابناء الغور الذين اصبحوا قاب قوسين او ادنى من توديع الدوري بجانب عسكر بنسبة كبيرة والذي تبقى لهم مباراة صعبهة مع السمران الذين يقاتلون للبقاء وفرصتهم اقوى. اما الاسود فحققوا الفوز بهدف مقابل لاشي وبقي الفارق النقطي 3 نقاط بين الفريقان ويبقى الحسم للمباراة النهائية ان فاز على الامعري في مبارتهم الاخيرة الاسبوع المقبل وبذلك يتساوى الفريقان بالنقاط ويبقى الفارق التهديفي بينهما وتعمقت جراحات الشباب بفوز الغزلان عليهم بثلاثية في مباراة شهدت حضور جماهيري رائع وكبير كلهم من جماهير الغزلان وسط غياب غير مبرر لجماهير الخليل ولاول مرة تشهد مباراة الديربي غياب جماهير العميد عن الحضور لمؤازرة فريقها بسبب سوء نتائجه ووضعه الذي يمر به في هذا الدوري والذي بالكاد حافظ على البقاء في دوري المحترفين ولو عدنا للنقاط والفارق مع الفرق فسنصل الا ان العميد لو لم يحقق فوزه الاخير قبل ثلاث اسابيع على المكبر لكان الآن من ضمن الفرق التي تصارع للبقاء في الدوري مالمهدده بالهبوط. لذلك سيكون هذا الاسبوع من اصعب الاسابيع على فرق المقدمة والفرق المهددة بالنزول وهي السمران والعسكر وابناء الغور الذين سيخوضون مباراتهم الاخيرة وسيكون طوق النجاة لاحدهم والاخرين سيودعون اول دوري للمحترفين بعيون دامعة وقلوب مجروحة على امل ترتيب الاوضاع والعودة في العام القادم اما العنابي والفرسان والمكبر فضمنوا البقاء في هذا الاسبوع بعد انك انو يقاتلوا على نقطة للحفاظ على البقاء فتحقق لهم المراد وبقي الغزلان متسمك بمركزه الثالث الذي يزاحمه عليه الجدعان والترجي الذين يقاتلون هم ايضا على تبديل المراكز في المربع الذهبي اما الشباب فهو وضعه لا يسر لا حبيب ولا عدو فحسب نتائج الفرق ونتيجته المقبلة امام بلاطه الذي يقاتل كما ذكرنا على المركز الثالث سيتحدد مركزه الذي نتوقع ان يكون اما السادس او السابع لان مباراته المقبلة صعبة جدا عليه امام الجدعان وليس بغريب ان نرى العميد بالمركز الثامن حسب النتائج وهذا ابعد ترتيب ممكن ان يصل له والحقيقة ان هذه المراكز ليست من مستوى العميد سابقا فلا نعرف ما الذي جرى ويجري في قلعة العميد الذي عودنا دائما على المستوى والنتائج الرائعة نتمى ان يعود العميد لسابق عهده. المارد وتاج اللقب المعطل على حواجز القدس مؤقتا حقق المارد ولا زال يحقق الفوز تلو الاخر ولا زال قطار المارد الهشامي يسير وتكثر ضحاياه لكل من يقف امامه فكانت ضحيته هذه المره ابناء الغور التي اسفرت مواجهتهم مع جنود المارد عن اصابتهم بالاربعة ودحرجتهم نحو الهاوية والخروج من دوري المحترفين فأبدع جنود هشام الزعبي بالدفاع عن عرينهم والهجوم على الغور وحققوا النتيجة الاهم وبقي الفارق النقطي الثلاثي والكم الوفير من الاهداف عن المطارد لهم هلال القدس وبقيت لهم مواجهة وحيدة اخيرة امام الهلال فان انتهت بالتعادل ضمن الامعري اللقب وان انتهت بفوز الهلال سيكون لها حسابات اخرى ايضا فننتظر الاسبوع الاخير لنرى من سيتوج بلقب اول دوري للمحترفين مع ان الامور اصبحت شبه محسومة على الورق للمارد ولجنود الخلوق هشام الزعبي. الاسود حققت الفوز الصعب والفرسان بمخاض عسير بالمحترفين حقق هلال القدس الفوز على فرسان الوسط بهدف مع انهم اي الاسود كانوا يطمحون للفوز بنسبة عالية من الاهداف ليقلصوا الفارق التهديفي مع الامعري لتبقى مباراتهم الاخيرة هي الفيصل مع الامعري لتاج الدوري ولكن احتاج الهلال الجهد الوفي والكبير لقنص هدف الفوز من الفرسان وتعذبوا كثيرا وبقي جمهورهم على اعصابه حتى انتهاء المباراة بحيث لو انتهت بتعادل الفريقان لكان الامعري حسم اللقب تماما قبل مواجهة الهلال الاخيرة. خسر الهلال الكثير من النقاط في مرحلة الاياب وحقيقة ان الهلال غير الهلال في الاياب فشتان بين الذهاب والعودة فلم يكن الهلال بأحسن حالاته في مبارات الاياب وفرط باللقب بيده اولا وبعنفوان المارد ثانيا لكن هذا حال الكرة في كل مكان تعطي من يعطيها ولا تعترف الا بالنتائج والاهداف اذا سنشاهد مباراة ونهائي كبير بين المارد والاسود لحسم اللقب في الاسبوع القادم ولو اننا اصبحنا الان نرى ان الكاس والتاج متجه نحو الامعري ولكنه معطل على حواجز القدس مؤقتا-اما الفرسان فحقق الاهم بالبقاء والفرار من معمعت الهبوط وضمن لنفسه مكان بين فرق دوري المحترفين للعام القادم ولكن كان ذلك بمخاض عسير وخطر نتمنى ان ياخذوا العبر مما جرى فليس بكل مرة تسلم الجرة يا ابناء الكبير والحبيب والجندي المجهول عزام اسماعيل. ايتو الغزلان دوزنوها بالذهاب وعلقها بالاياب والعميد لا زال ينزف هذا الاسبوع شهد مباراة الديربي الكبير والجميل بين الاشقاء شباب الخليل وغزلان الجنوب واثبت الغزلان انهم فريق كبير بلاعبيه وادراته وجمهوره الذي ملأ الاستاد وزين ارض الرام بلونه الاخضر فكنا لا نعرف ان ارضية الملعب هي الخضراء ام مدرج الملعب لانه فعلا ابدع جمهور الغزلان بتشجيعهم ومواصلتهم بدعم فريقهم الذي يعشق ,كذلك ابدع لاعبي الغزلان وعزفوا كل فنون الكورة في مباراة لا تنسى فكان الرهوان العاطف يعزف اجمل الالحان بتمريراته وهجماته فعزف سيمفونية رائعه على ارض الملعب وتوج مجهود زملائه اللاعبين والذين لم يقلوا شأنا عن الرهوان ولكن نذكر الرهوان لانه عزف فاصل موسيقي رائع بصناعته للهدف الاول حين غربل كل لاعبي العميد الذين واجههم امامه حتى وصل للجزاء وتحديدا لزاوية المرمى ووضع الكرة على خط المرمى للسباخي الذي سجلها, ولم تنتهي فواصل الرهوان عاطف هنا فواصل الحكاية بالهدف الثالث وهو شبيه لهدف الذهاب بكرة ثابتة عن بعد 25 ياردة وعلقها بالزاوية اليسرى لشوبير حارس منتخبنا الوطني وكأنه يقول لنا دوزنتها بالذهاب وعلقتها بالاياب فعلا كبير يا عاطف اسعدت جمهورك الذي لم يبخل عليك ولن ينساك اذا حقق الغزلان الفوز المؤزر على الاشقاء العميد الذي لم يكن بمستواه هذا الموسم واما ما ميز هذه المباراة الروح والاخلاق العالية التي تمتع بها لاعبي الفريقان وهذا الاهم فخرجت مباراة رائعه اخلاقيا قبل النتيجة وكان اللاعبون كما الاشقاء ورأينا المداعبات بين الخلوق بشار ابو نجمة الذي أرهقه تيربو الغزلان حازم الرخاوي بتحركاته وسرعته الفائقة فريق كبير اثبت تزعمه للكرة الخليلية باحتلاله للمركز الثالث والذي لولا الكبوة التي تعرضوا لها امام المركز بالاسبوع الماضي لكان الغزلان قريب جدا من المركز الثاني. الجدعان يفقدون المثلث والسمران يواصل الامل بالبقاء تعثر الجدعان بموقعتهم هذا الاسبوع مع السمران الذين يقاتلون ولا زال الامل امامهم للهروب والتمسك بدوري المحترفين فمباراتهم الاخيرة ستجمعهم مع الجار العساكر الذي هو الاخر سيقاتل للهروب من الهبوط فهذه المباراة ستكون طوق النجاة للمركز وللعساكر لان احدهم سيودع الدوري وان كان العساكر هم الاقرب بالوداع فكانت المباراة بالنسبة للجدعان عبارة عن امل لتحقيق الفوز لكي يبقوا على بعد خطوة من المركز الثالث الذي يحتله الغزلان بجدارة اما بتعادلهم فأصبح الفارق نقطتان ويبقى لكل فريق مباراة ستحسم الامور وان كان الغزلان هو الاقرب لحسم المركز الثالث اما المركز فكانت هذه المباراة بالنسبة له طوق النجاة للابتعاد عن منافسة هلال الاغوار والعساكر للهبوط ولكن بتعادله تأجل الحسم بينهم في هذا الاسبوع, لذلك انحصر الهبوط بين الفرق الثلاث عسكر هلال اريحا ومركز طولكرم الذي يكفيه التعادل مع العساكر لضمان البقاء ويضع العساكر مع الهلال الذي سيكون الأقرب لوداع المحترفين. الترجي والقتال على المربع الذهبي والعنابي يضمن البقاء قلنا وتوقعنا عودة للترجي وهذا ما كان فحقق العودة السريعة بفضل رؤية صائبة للكابتن فراس رضوان الذي ابدع بعودة الترجي لموقعه الطبيعي وكان ظاهرا هذا التغيير في اول مباراة خاضها الفريق بعد استلام رضوان الاشراف على الترجي واستمر كما بدأ ولكن هذا الاسبوع تعثر الترجي بتعادل ابعده نوعا ما عن المربع الذهبي بعد تعادله امام الثقافي العنابي الذي قاتل وكان الاقرب للفوز في مباراة شهدت الكثير من اللغط والاحتجاجات, أما بالنسبة للعنابي فهو بهدف الفحماوي في الوقت القاتل ضمن البقاء ضمن فرق الصفوة تاركا الصراع الرهيب والمصيري بين الثلاثي السمران والعساكر وابناء الغور. ضمان البقاء يبتسم للنسور ويؤجلها للعساكر حتى الاسبوع القادم. اما النسور فحققوا الفوز الذي انتظره عشاقه كثيرا فابعده عن خطر الهبوط رسميا وضمن البقاء له في دوري المحترفين للموسم القادم. بفوزهم على العساكر وعمقوا جراحهم وابقوهم يصارعون حتى النفس الاخير لعل وعسى يهربون من الهبوط بفوز على المركز الاسبوع القادم مع ان مباراتهم هذه ستكون صعبة جدا عليهم كون السمران ايضا يصارعون من اجل البقاء اذا سيكون هذا الاسبوع هو الاقوى لتحديد كل شيء وسيكون من اصعب الاسابيع على الفرق سواء المقدمة ام القاع. |