|
أين الإعلام الرياضي الحالي من مواكبة التطور الجاري؟
نشر بتاريخ: 02/05/2011 ( آخر تحديث: 02/05/2011 الساعة: 12:20 )
بقلم: فراس العاروري-- جامعة بيرزيت
أكتب لكم هذه الرسالة ونحن على أعتاب إنجاز جديد يسجل لإتحادنا بإنهائه الموسم الثالث لكرة القدم وإطلاقه النسخة الأولى لدوري المحترفين بنجاح لا يخفى على أحد الحراك الرياضي الكبير والإنجازات المتوالية الذي يشهده الوطن منذ إستلام اللواء جبريل الرجوب زمام القيادة , وما يتبعها من خطط مدروسة وفعاليات ممنهجة لتحقيق نهضة رياضية شاملة تلحق بكل عناصر المنظومة بأصغر وأدق تفاصيلها , لكن يبدو لي أن هنالك حلقة أقل تطوراً وتأثراً بهذه العملية ألا وهي الإهتمام بالإعلام الرياضي المستقبلي وموقعه من الخارطة الرياضية. الإعلام الرياضي له أهمية لا تقل عن باقي عناصر اللعبة فهو المنظار الذي يمكنك من رؤية ثمرة جهودك وعكس صورة نجاحك للعالم , وهو المنبر الذي تستطيع من خلاله التأثير على العملية وتوجيهها إلى الهدف الذي تريد ودفعها لتحقيق النتائج التي ترجو . الإعلام الرياضي شأنه كشأن المدارس الكروية لإعداد الناشئين والدورات التدريبية لإثراء الحكام و المدربين, فهو بحاجة إلى أساس سليم وقوي ليستطيع النهوض بالحركة الرياضية وهذا ما لا نجده وللأسف في جامعتنا أو حتى في نشاطات على نطاق أصغر كدورات أو ندوات . نحن كطلاب إعلام توجهنا رياضي نعاني بحيث نرى إهمال وعدم إهتمام بنا على المستوى الأكاديمي في مجالنا بالتحديد فعلى سبيل المثال لا الحصر أن تضع خبر إقامة أول مباراة رسمية على أرضك وبين جماهيرك في سلم أولوياتك فهذا غير مقبول , وأن تكتب خبراً وصفياً عن تجربتك في ديربي رام الله بين الأمعري والبيرة فهذا غير مرغوب . النظام التعليمي التقليدي يظن أن التطرق للمواضيع الرياضية ضعف وقلة حيلة وببساطة لأن من يعلمك القواعد والقوانين لا يعلم بأن إقامة أول مباراة رسمية على أرضنا حدث نادر يسجله التاريخ ويعني إعتراف العالم بنا وبدولتنا وحقنا في الحياة , النظام التقليدي يعتبر أن الرياضة يجب أن تكون ثانوية في بلادنا وهذا ما يتنافى ما رؤية اللواء جبريل الرجوب , أولا يعلمون بأن المقياس لتطور وتقدم الدول والشعوب هو نظام المواصلات والرياضة ! أتمنى أن تصل هذه الرسالة إلى من يعنيه الأمر وأن يساهموا في إيجاد واقع أفضل لطلبة الإعلام الرياضي في فلسطين , ويعملوا على خلق فرص حقيقية وإشراكهم في المنظومة الرياضية ولو عن طريق نشاطات وفعاليات خارج أسوار المعهاد والجامعات بالتعاون مع الصحف والإتحاد . |