وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال زعيم القاعدة بن لادن

نشر بتاريخ: 03/05/2011 ( آخر تحديث: 03/05/2011 الساعة: 16:06 )
بيت لحم- معا- وفقا لمصادر المخابرات الامريكية فان اسامة بن لادن كان يسكن في المنزل الذي اغتيل فيه منذ نحو ثلاث سنوات على الاقل مع افراد اسرته، حيث شيد هذا المبنى بناء على طلب اسامة بن لادن وضمن المواصفات التي طلبها، وقد اثار هذا الوقت لوجود بن لادن في هذا المبنى الذي يبتعد 50 كيلو مترا عن العاصمة الباكستانية تساؤلات لدى اجهزة الامن الامريكية.

وبحسب ما نشرت محطة التلفزة الامريكية "CNN" مساء امس الاثنين فقد شكل مكوث اسامة بن لادن مع افراد اسرته في هذا المخبأ تساؤلات كبيرة عن دور اجهزة الامن الباكستانية، الامر الذي دفع السفير الباكستاني للتأكيد للمحطة الامريكية ان بلاده لم يكن لديها أي علم بمكان تواجد زعيم تنظيم القاعدة.

واكد السفير الباكستاني ان حكومته لن تتردد في تزويد الولايات المتحدة الامريكية بهذه المعلومات لو كانت متوفرة، مذكرا بالدور الذي قدمته بلاده في القبض على خالد الشيخ حسن احد كبار زعماء تنظيم القاعدة، مشيرا ان بلاده سوف تقوم بتحقيق واسع للوقوف على هذا التقصير الامني من قبل اجهزة الامن الباكستانية.

بدوره اكد الرئيس الباكستاني اصف علي زردري عدم اشتراك بلاده في عملية اغتيال اسامة بن لادن، مشيرا الى ان بلاده دفعت ثمنا باهظا لعمليات هذا التنظيم، وبنفس الوقت مساهمة بلاده في محاربة ما وصفه "بالارهاب" وتنظيم القاعدة.

وقد اشار ايضا الى ان بلاده اكملت دورها في محاربة "الارهاب" مشيرا الى ان العملية تمت بشكل مباشر من قبل الادارة الامريكية والجيش الامريكي دون أي تعاون من قبل حكومته، وهذا ما يتنافى مع مصادر من المخابرات الامريكية التي اشارت الى وصول معلومات من عناصر الامن الباكستاني ساهمت في عملية الاغتيال.

بدوره اعلن البيت الابيض، بعض التفاصيل للعملية العسكرية التي ادت الى مقتل اسامة بن لادن مساء اول امس الاحد، حيث اكدت ان المرأة التي قتلت في العملية ليست زوجة اسامة بن لادن، وان زوجته قد اصيبت فقط في العملية، كذلك وضحت الادارة الامريكية بانه لم يتم استخدام أي امرأة كدرع بشري اثناء العملية، وقد قتلت المرأة نتيجة لتبادل اطلاق النار، كذلك اشارت ان حمزة البالغ من العمر 18 عاما وهو احد ابناء اسامة بن لادن قد قتل في العملية، وقد اكدت ايضا ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن لم يطلق أي طلقة اثناء عملية الاغتيال.

يشار الى ان الرئيس الامريكي باراك اوباما بالاضافة الى وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون ورئيس جهاز المخابرات وكبار المسؤولين الامنيين كانوا يتابعون عملية الاغتيال بشكل مباشر من الولايات المتحدة الامريكية.