وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللجنةالوطنية برام الله تواصل استعداداتها للتحضير فعاليات احياء النكبة

نشر بتاريخ: 03/05/2011 ( آخر تحديث: 03/05/2011 الساعة: 13:43 )
رام الله- معا- واصلت دائرة شؤون اللاجئين واللجنة الوطنية في محافظة رام الله والبيرة عقد اجتماعاتها، استعداداً لإحياء الذكرى 63 للنكبة

وكان اجتماعها الأخير في قاعة بلدية البيرة، بحضور كل من نائب محافظ رام الله والبيرة "حمدان البرغوثي" ومنسق اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، محمد عليان، إلى جانب العديد من ممثلي الوزارات والدوائر والمؤسسات الشعبية والرسمية والنقابات والاتحادات واللجان المختلفة، والعديد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية؛ لاستكمال الاستعدادات الخاصة بإحياء ذكرى النكبة الثالثة والستين، ولمناقشة سبل إنجاحها، وحشد كافة الجهود بمشاركة كافة المؤسسات الرسمية والشعبية، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الأكاديمية والتعليمية، بما يليق وحجم هذه المأساة.

وشدد الحضور على أهمية إحياء هذه المناسبة، لما تمخضت عنه من آثار ما زال الشعب الفلسطيني يئن تحت وطأتها حتى يومنا هذا. وأشار نائب محافظ رام الله والبيرة حمدان البرغوثي إلى تفاقم هذه المشكلة نتيجة التحديات التي تواجه الفلسطينيين في سعيهم لتحقيق السلام في ظل توقف المفاوضات، وتنكر الاحتلال لحقوق الشعب الفلسطيني، ومراوغته المستمرة التي تهدف إلى إنكار حقه في العودة إلى الديار التي هجر منها قسرا.

وأوضح البرغوثي أن الاحتلال أدار ظهره لكل المواثيق والأعراف والقرارات الدولية، نتيجة عجز المجتمع الدولي عن فرض إعادة اللاجئين إلى ديارهم، مما أدى إلى تواصل مأساة الشعب الفلسطيني، وإنكار حقوقه، وتواصل تشرد أبنائه.

وأضاف أن المشاركة في فعاليات إحياء هذه المناسبة، تشكل رداً على ما تناولته و سائل الإعلام حول تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يرمي إلى إسقاط حق العودة عبر إخضاعه للمقايضة.

من جانبه طالب محمد عليان منسق اللجنة مختلف اللجان والمؤسسات بتحمل مسؤولياتها الوطنية في هذه المناسبة، وإحياء ذكراها بما يتلائم مع حجم التحديات التي تفرضها الوقائع الدولية والإقليمية، والظروف الوطنية الداخلية، لكي تبقى هذه الذكرى حية في قلوب الشعب الفلسطيني، وفي ضمائر الشعوب الحرة. كما طالب وزارة التربية والبلديات والمجالس المحلية ومختلف المؤسسات بمد يد العون، والمساعدة في نشر وعرض المواد الإعلامية، وإقامة مختلف الفعاليات والأنشطة الكفيلة بإبراز هذه المناسبة، لتعميق الإحساس بجلال هذه المصيبة لدى كافة أجيال الشعب الفلسطيني.

كما أجمع المشاركون على ضرورة إحياء هذه الذكرى بصورة تنسجم مع المتغيرات العالمية، وما يحدث في دول المنطقة العربية من تحولات، لتكون هذه الفعاليات صرخة لإنهاء الانقسام على طريق إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وطالب الحضور وسائل الإعلام بالمشاركة عبر تخصيص ملفات خاصة بهذه المناسبة، وتجنيد جهود وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والفضائيات ومحطات التلفزة المحلية لإبرازالمناسبة، والحديث عن النكبة الفلسطينية والتحديات التي تواجه تطبيق القرارات الدولية القاضية بعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها، والتمسك بالعودة، وتفعيل دور السفارات الفلسطينية في مختلف دول العالم بإقامة الفعاليات، التي تضمن إيصال الرسالة الفلسطينية، ومشاركة كافة أبناء الوطن في كافة أماكن تواجدهم بالفعاليات المختلفة، ورفع العلم الفلسطيني، والعلم الأسود حامل شعار(لا بديل عن العودة)، على كل مؤسسة وبيت.

وفي معرض استعراضه لجهود اللجنة بهذا الخصوص، أضاف عليان أن اللجنة أرسلت عدة كتب إلى وزارة التربية والتعليم العالي، للمطالبة بتخصيص الحصص الأولى للحديث عن النكبة وشرح مجرياتها وتداعياتها وأهدافها، ولحث الطلبة على الكتابة عن المدن والقرى المهجرة، كما أوضح أنه تم إرسال كتاب إلى وزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية، طالب فيه بأن تتناول خطب الأئمة في يوم الجمعة، ودروس المساجد موضوع النكبة وآثارها، وحثِ المصلين على التمسك بحق العودة، والمشاركة في الفعاليات التي ستقام في هذا اليوم التاريخي من حياة الشعب الفلسطيني.

كما أشار أن اللجنة نسقت مع المكاتب الحركية ونقابة الموظفين العموميين في مختلف الوزارات؛ لتفعيل مشاركة الموظفين في هذه المناسبة، ولإصدار التعميمات بهذا الأمر.

وثمن عليان قرار رئاسة الوزراء الذي استجاب لتطبيق برنامج اللجنة الوطنية الذي يهدف إلى تعزيز الالتفاف حول أحد أهم ثوابتنا الوطنية .

جدير بالذكر أن مجلس الوزراء قرر خلال جلسته الأسبوعية رقم"88" التي عقدت بتاريخ 25-4-2011 قراراً تم توزيعه على مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات والدوائر الحكومية، يطلب من رؤسائها: دعوة جماهير الشعب الفلسطيني ومؤسساته الرسمية والأهلية المشاركة الفاعلة في إحياء ذكرى النكبة، التأكيد على اعتبار يوم الخامس عشر من أيار من كل عام، يوماً وطنياً شاملاً لإحياء ذكرى النكبة، إنهاء دوام الموظفين والمدارس الحكومية يوم الأحد الموافق15-5-2011م ،الساعة 11 لتمكينهم من المشاركة في المسيرة والمهرجان المركزي للضفة الغربية الذي سيقام في مدينة رام الله لإحياء هذه الذكرى، الطلب من كل وزارة أو مؤسسة حكومية إصدار تعميم داخلي للموظفين، يتضمن الذكرى ويحثهم على ضرورة المشاركة بالفعاليات المقامة، وخصوصا المهرجان المركزي، تكليف وزارتي "التربية والتعليم"و"الأوقاف والشؤون الدينية" بالتعاون مع اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة؛ لإنجاح البرنامج وتكليف وزارة الشؤون الخارجية بتوجيه تعميم للسفارات وممثليات السلطة الوطنية الفلسطينية،والجاليات الفلسطينية في خارج الوطن للمساهمة الفاعلة لإحياء الذكرى.

وستكون المشاركة في مسيرة ومهرجان العودة المركزي للضفة الغربية، يوم الأحد 15-5 في مدينة رام الله ، حيث سيكون التجمع الساعة الحادية عشرة والنصف أمام ضريح الرمز ياسر عرفات، وانطلاق المسيرة باتجاه دوار المنارة - شارع القدس، حيث المهرجان المركزي.

بعد إطلاق صافرة الحداد الساعة 12 ظهراً التي ستبث عبر الاذاعات والمحطات المحلية معلنة توقف الحركة بشكل كامل لمدة دقيقة.