وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لاهالي غزة فقط- مطلوب للعمل رئيس وزراء مستقل وليس له اي خبرة مسبقة

نشر بتاريخ: 03/05/2011 ( آخر تحديث: 04/05/2011 الساعة: 09:56 )
القاهرة- تقرير خاص معا- نفت مصادر " مطلعة جدا" على شؤون المصالحة الوطنية تداول اية اسماء بخصوص رئيس الوزراء القادم والمفترض ان توكل اليه مهمة تركيب حكومة الائتلاف الوطني.

وقالت هذه المصادر لوكالة "معا": إن الاجواء جيدة جدا ولا يوجد خلافات تذكر حول المصالحة لكن لغاية الان لم تطرح حركة حماس او حركة فتح او اي فصيل اخر اسماء محددة لتولي رئاسة الوزراء.

وأكد رجل الأعمال ورئيس لجنة المصالحة الفلسطينية منيب المصري توقيع الفصائل الفلسطينية بالعاصمة المصرية القاهرة على ورقة التفاهمات برعاية خالصة من مصر.

وأضاف المصري خلال حديثه لبرنامج حديث الوطن على شبكة "معا" الإذاعية ان الشعب الفلسطيني الآن في الوطن والشتات بإمكانه تنظيم الاحتفالات العامة لمباركة هذا الحدث التاريخي.

وشدد المصري على أهمية المحافظة على خط سير تلك المصالحة بعدم التطرق الى سفاسف الأمور وصغائرها والتي تتحدث عن الحكومة القادمة والمجلس التشريعي والأمن وغيرها، مناشدا جميع وسائل الإعلام بالتروي والموضوعية في نقل الأخبار الواردة من القاهرة وعدم الالتفات الى بعض الشائعات التي تتحدث عن الحكومة الجديدة المرتقبة او عن المجلس التشريعي.

واستنكر المصري بعض الأحاديث والتصريحات التي يطلقها بعض ممثلي الفصائل حول الحكومة الجديدة، والتي من كان من أبرزها الحديث عن طبيعة وعنوان رئيس الوزراء القادم وكونه من الضفة الغربية كما صرح البعض.

وأشار المصري الى ان الفصيلين الأكبر فتح وحماس قد تطرقا الى قضية الحكومة بالفعل خلال الجلسات، ولكن سيتم الإعلان عن ذلك كله في غضون ساعات الى يوم غد الأربعاء عندما يأتي الرئيس محمود عباس برفقة خالد مشعل القيادي في حماس الى القاهرة لتتويج الاتفاق والتوقيع على الصيغة النهائية التي اتفق عليها ممثلو فصائلهم اليوم في العاصمة المصرية.

وفي ذات الاطار أيضا قال د. مصطفى البرغوثي من القاهرة: "كلا لم يطرح حتى الان اية اسماء لتولي المنصب المذكور، كما ان الاجواء جيدة جدا بل ايجابية وبناءة وقد تم التوقيع رسميا على المصالحة فيسما غدا وبصورة احتفالية ينهي الرئيس ابو مازن وخالد مشعل الخلاف امام العالم باحتفال مشرّف".

وردا على تهديدات نتانياهو قال مصطفى البرغوثي لوكالة "معا": "إن هذا تدخل وقح ومرفوض بالشأن الداخلي الفلسطيني".

من جانبها عضو البرلمان راوية الشوا قالت من القاهرة لوكالة "معا": لا علم لي باسم محدد ويبدو ان لا احد حتى الان يعلم من هو المكلّف بتشكيل الحكومة القادمة، لكن المرحلة ايجابية والتفاؤل يعم المكان، واسرائيل تنتظر ان نفشل لكننا سنحاول ان ننتصر في هذه المعركة الكبيرة، مشوارنا طويل والمهم ان نثق بأنفسنا وان يكون قرارنا السياسي جاد ومشرّف.

واضافت راوية الشوا لمعا: انا انسانة واقعية ولا ابالغ في التفاؤل، ورغم ذلك اشعر باجواء ايجابية وبجدّية تامة واقول شكرا للشعوب العربية التي ثارت وشكرا للشعب الفلسطيني وشكرا لمصر، واننا نشعر اننا في بداية جديدة ورغم معرفتي ان الامور ميدانيا ليست سهلة وان التطبيق سيكون معقدا الا انني ساحافظ على التفاؤل.

وحول مستقبل غزة والضفة قالت الشوا "من دون فتح الممر الامن بين بيت حانون وترقوميا فاننا سنكون امام معركة شرسة لانهاء التفتت الذي وقع للنسيج الاجتماعي الفلسطيني".

وحول شخص رئيس الوزراء القالدم قالت: "مطلوب ان يكون في الحكومة القادمة شخصيات قوية جدا وقادرة على ادارة المعركة الدبلوماسية الشرسة التي تنتظر الشعب الفلسطيني".

اما د. سلام فياض، فأكّد أن ما يستدعي العمل الجاد، وخاصة من المجتمع الدولي، هو "إلزام إسرائيل بتشغيل الممر الآمن بين قطاع غزة والضفة الغربية"، الذي يكرس الوحدة الجغرافية ويدعم الوحدة السياسية والعضوية بين شطري الوطن.

وقال: "سعدت كثيراً عندما تلقيت صباح اليوم، خبر مفاده أن الفصائل الأخرى والمستقلين، قاموا بالتوقيع على الوثيقة التي تم التوقيع عليها بشكل مبدئي في القاهرة قبل أسبوع، فيما يمهد للمرحلة الأخيرة من الناحية الرسمية لترسيم هذه الاتفاقية يوم غد بحضور ومشاركة الرئيس وكافة الأطراف المعنية".

من جهة اخرى، قال مصدر مطلع في رام الله لوكالة "معا" إن قيادة فتح لم تعلم بعد، ولم تقرر مع حركة حماس من هو رئيس الوزراء القادم، الا ان تصريحات سابقة لبعض قادة حماس تظهر انهم يفضلون ان تكون رئاسة الوزراء لفلسطيني من قطاع غزة وذلك للتوازن مع ان الرئيس من الضفة وكذلك رئاسة البرلمان، وحسب وجهة نظره فان الامر لن يكون خلافيا وانما وبناء على توجيهات الرئيس ستسير الامور بالتوافق وبكل ارادة بناءة.

وردا على دحرجة اسماء مقترحة مثل رجل الاعمال منيب المصري او د.ياسر الوادية او د. سلام فياض مرة اخرى، اجمع القادة الذين سألتهم معا انه لم يجر التطرق الى هذا الموضوع وان الرئيس ابو مازن ورئيس حماس ابو الوليد هما فقط من يعرفان اكثر والمخوّلان باعلان اسم المكلف برئاسة الوزراء القادمة.