وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مانديلا: أسرى رامون يؤكدون دعمهم لجهود المصالحة وتحقيق الوحدة

نشر بتاريخ: 04/05/2011 ( آخر تحديث: 04/05/2011 الساعة: 15:13 )
رام الله- معا- اعلن عدد من قادة الحركة الاسيرة دعمهم لكافة الجهود المبذولة لانجاز اتفاق المصالحة الذي ابرمته حركتي "فتح " و"حماس" في القاهرة مؤخرا .

جاء ذلك خلال زيارة رئيسة مؤسسة "مانديلا" لشؤون الاسرى والمعتقلين المحامية بثينة دقماق امس لسجن " ريمون" والتي التقت خلالها عميد الاسرى نائل البرغوثي، عباس السيد، شريف ابو وادي، سامر ابو كويك وممثل الاسرى جمال الرجوب والذين اشاروا الى اجواء الفرحة والسعادة التي تغمر الاسرى ازاء انجاز المبادرة، وناشدوا الجميع رص الصفوف وتوحيد الطاقات ليحتفل كل شعبنا بطي صفحة الانقسام واستعادة وحدته .

والتقت دقماق عميد الاسرى الفلسطينين والعرب نائل البرغوثي من سكان قرية كوبر قضاء رام الله والمعتقل من تاريخ 4/4/1978 ويقضي حكما بالسجن المؤبد، والذي أكد تأييده لكل خطوة تحقق وتعزز التلاحم والوحدة ، حتى يكون وضوح في الهدف السياسي والرؤية الجماعية على الاقل ليتسنى لشعبنا تحقيق الرخاء الاقتصادي وتسهيل الحياة له لاننا نعيش حياة بائسة.

فعاليات يوم الاسير:
أما بخصوص الاحتفالات والمهرجانات التي اقيمت في الاراضي الفلسطينية بمناسبة يوم الاسير واي احتفالات أخرى ، فقال البرغوثي " نلاحظ أن هناك فتور وبرود في العمل الرسمي وغير الرسمي الخاص بقضية الاسرى ، مما يؤكد اهمية اعادة النظر في الاساليب والاليات وابتداع اشكال نضالية تدعم حق الاسرى و هدفهم الاساسي في تحرير كافة الاسرى" .

أما على صعيد الشارع العربي والحديث للبرغوثي موجها كلامه للمصريين قائلا " اذا كان نهر النيل لمصر فإن فلسطين من روافد النيل" ، متمنيا ان تعود مصر بالامة العربية والاسلامية الى درب العظمة والتطور ، متأملا أن تكون بداية للملمة الصف العربي وتحقيق ما نصبوا اليه من تحرير للاراضي الفلسطينية.

وحذر البرغوثي الشباب العربي من مغبة استغلال حراكهم وثوراتهم من قبل أمريكا والدول الغربية التي تتربص بالامة العربية لتمزيقها وإبعادها عن مسار التقدم ، أما حول ما يدور في ليبيا فقال " هو كلمة حق يراد بها باطل من قبل الغرب وما كان على المعارضة الليبية الاستعانة (بالناتو) لان ما يحدث على الارض مقدمة لأن تصبح ليبا صومال جديدة "، ويذكر ان الاسير البرغوثي محروم من زيارة الاهل منذ 21/4/2011.

والتقت المحامية دقماق الاسير جمال الرجوب ممثل سجن رامون وهو سكان دورا الخليل واعتقل بتاريخ 29/9/2002 ويقضي حكما بالسجن المؤبد ، وقال " ان الحركة الاسيرة بكل اطيافها اعلنت منذ اليوم تمسكها بالوحدة ودعوتها لانهاء الانقسام من خلال الحوار الوطني الديمقراطي وقد تجلى ذلك من خلال مبادرة الحركة الاسيرة للوفاق الوطني "، واضاف " الجميع يشعر بالامل والتفاؤل بعد ابرام الاتفاق وننتظر خطوات عملية تعيد لشعبنا سلاحه الوحيد للصمود ومواصلة طريقه نحو تحقيق اهدافه والتي لا يمكن ان تتجسد دون الوحدة ".

وقابلت المحامية دقماق، الاسير عباس السيد من طولكرم، المعتقل من تاريخ 8/5/2002 ويقضي حكما بالسجن المؤبد المتكرر 35 مرة + 100 سنة، وهو عضو الهيئة القيادية العليا لحركة" حماس" ويتواجد في قسم العزل من تاريخ 26/8/2010 ، والذي تحدث عن واقع الماسي والمعاناة التي تفرض على الاسرى في العزل، وقال " اذا كانت السجون مقابر للاحياء وهي كذلك اذا نظرنا للابطال كالحبيب البطل نائل البرغوثي الذي يقبع في الاسر منذ عام 1978 ومعه أخوانه فخري البرغوثي وأكرم منصور الذي يصارع الموت وفؤاد الرازم، فإن العزل الانفرادي كالتنكيل بجثامين الشهداء "،واضاف " فالعزل الانفرادي يعتبر من أقسى سياسات القمع والعقاب ويهدف للمس بكرامة الاسير والنيل من معنوياته عن طريق وضعه في زنزانة انفرادية ضيقة ولفترة غير محددة امتدت لاكثر من 10 سنوات، حيث يعزل الاسير في زنزانة لا تدخلها الشمس وتنعدم فيها التهوية وتفتقر لادنى متطلبات الحياة ".

واضاف السيد الذي خاض اضرابا عن الطعام لوقف عزله المستمر بقرار رسمي اسرائيلي،" يبقى الاسير في زنزانته 23 ساعة وأن سمح له بالخروج للفورة يكون مقيد الارجل والايدي ويتم فكهم عند وصوله الفورة ويعاد تقييده قبل عودته الى زنزانته التي يصفها الكثير من المعزولين بالمقابر، ويحرم الاسير المعزول من زيارة ذويه ومن الالتقاء بزملائه الاسرى ويعامل بقسوة اكثر.

واكد السيد انه لا يوجد أي مبرر حقيقي وراء استمرار السلطات الاسرائيلية في عزل الاسرى حيث أن قرار العزل هو قرار الشاباك الاسرائيلي ويتم تمديد العزل كل 6 شهور مرة اذا تواجد الاسير في زنزانة لوحده، اما اذا تواجد مع أسير أخر فيمدد سنويا ويمثل أما محاكم صورية وتبرز النيابة ملف سري هو نفس الملف المقدم قبل 10 سنوات من عزل الاسير.

وقالت دقماق ان الاسير السيد قدم التهنئة للشعب الفلسطيني وللامة االعربية والاسلامية على البدايات الطيبة من حيث التوقيع بالاحرف الاولى على المصالحة، واضاف " ننتظر وكلنا امل إنجاز كل التفاصيل هذا الاسبوع وآملين الحرص التام على تطبيق ما يتم الاتفاق عليه وأن يحمل الهم الفلسطيني الآن وفي المرحلة القادمة كل أبناء الشعب الفلسطيني من فصائل ومستقلين ، فالتحديات كبيرة والتغيرات في المنطقة لصالح قضيتنا فما حدث ويحدث في بلداتنا العربية هو بمثابة خطوة استراتيجية متقدمة جدا على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين وعلى طريق عودة كل اللاجئين".

والتقت المحامية دقماق، الاسير شريف ابو وادي من سكان مدينة غزة والمعتقل من تاريخ 2/8/2008 ويقضي حكما بالسجن لمدة 19 عام ، وافاد انه بعد التنسيق له للخروج من غزة والتوجه للضفة الغربية أبان الاحداث المؤسفة بين حماس وعائلة حلس، وذكر انه واصيب باصابات في كافة انحاء جسمه جراء قصف الطائرات الاسرائيلية لسيارة كان يستقلها مع رفاقه واجريت له عدة عمليات وتم فتح بطنه وتوصيل بعض الشرايين له ويعاني من الام شديدة في اذنيه ويعاني من وجع شديد بالعمود الفقري يؤثر على الرجلين، بالاضافة الى مشكلة في المسالك البولية وتم اجراء فحصوات طبية ولكن لم تقدم له الرعاية الطبية. واشار الاسرى الى تدهور الاوضاع جراء سياسة ادارة السجون التعسفية التي تواصل تضييق الخناق عليهم وسحب انجازاتهم.

من جانبها، اكدت "مانديلا " ان غياب المتابعة المستمرة لما تتفنن ادارة السجون بفرضه من اجراءات تعتبر انتهاكات صارحة لكافة القوانين وعدم اثارتها في المحاكم من قبل الجهات المعنية تستغله لتصعيد هجمتها واتخاذ المزيد من العقوبات بحق الاسرى الذين تتفاقم معاناتهم.

ودعت كافة المؤسسات لتشكيل لجنة قانونية متخصصة لرفع قضية ضد مصلحة السجون لالغاء كافة الممارسات الخطيرة التي تحاصر الاسرى وتحرمهم من حقوقهم العادلة،وبالاخص قضية الاسرى المعزولين باخراجهم من اقسام العزل ، والمماطلة واهمال علاج المرضى والذي يشكل خطر بالغ على هؤلاء الاسرى، داعية لحملة واسعة للضغط على الاحتلال لانهاء العزل وعلاج المرضى والكف عن تعريض حياتهم للخطر.