|
امين عام جبهة التحرير الفلسطينية يبدي تفاؤله بنجاح اتفاق المصالحة
نشر بتاريخ: 04/05/2011 ( آخر تحديث: 04/05/2011 الساعة: 11:32 )
رام الله- معا- اكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف أن الفصائل وقعت أمس مجموعة من التفاهمات التي أضيفت للورقة المصرية، وهو ما يفتح الباب على كل الصعد لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية، لكن يجب التنبه إلى وجود عقبات بعضها خارجي وأبرزها الموقف العدواني الاسرائيلي المدعوم أمريكيا، والذي بدأ ينذر بتفجير الوضع الفلسطيني كاملا.
وهنأ امين عام جبهة التحريرالشعب الفلسطيني على توقيع اتفاق المصالحة من قبل جميع القوى والفصائل الفلسطينية، وتفاؤله بنجاح الاتفاق ، لأن الشعب الفلسطيني هو العامل الأساسي فيما تم التوافق عليه. وقال امين عام جبهة التحرير في حديث صحفي مع وسائل الاعلام من القاهرة لقد تم توقيع الاتفاق بمشاركة القوى والفصائل المشاركة في الحوار، وأكد أن الثورات العربية وتداعياتها على المنطقة وخصوصا الثورة المصرية، قربت التوصل إلى اتفاق إنهاء الانقسام الفلسطيني، فضلا عن انغلاق الأفق السياسي بعد رفض حكومة نتنياهو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67، وعدم وجود أي إمكانية للوصول لحل شامل لقضية فلسطين، بالإضافة للانحياز الأمريكي السافر لمساندة حكومة نتنياهو ووقوفها أمام المجتمع الدولي في مجلس الأمن دفاعا عن حكومة إسرائيل وممارساتها. وأكد أبو يوسف أن الجبهة قدمت ملاحظاتها على بعض نقاط الوثيقة، واشار ان وثيقة الأسرى يجب أن تكون قاعدة لإدارة العلاقات الداخلية، وعلى رأسها المقاومة والمفاوضات، وطالب بإجراء الانتخابات التشريعية وفق قاعدة التمثيل النسبي الكامل، وضرورة الدفع باتجاه عدم التراحع عن الاتفاق، عبر آليتي الشروع الفوري في الحوار حول تشكيل الحكومة الجديد ومهامها، ودعوة اللجنة المنصوص عليها في اتفاق 2005، لتفعيل وإصلاح منظمة التحرير وضم جميع الفصائل للمنظمة، وعدم اللجوء لنظام المحاصصة الثنائية بين فتح وحماس. وأشاد بجهود مصر ودورها الرئيسي في إتمام اتفاق المصالحة، وتوجه بالشكر للقيادة والشعب المصري الذين أعطيا الأولوية للقضية الفلسطينية وتفعيل المصالحة، وأوضح أن التحضيرات جارية للاحتفال اليوم ، بمشاركة الرئيس محمود عباس الذي سيلقي كلمة ، وبحضور ممثل عن الامم المتجدة والأمناء العامين للفصائل، وعدد من قادة القوى المشاركة في الحوار، وكذلك أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى مصر. واشار ابو يوسف بأن الللقاءات الان بين مختلف الفصائل في القاهرة يدور حول تشكيل حكومة تنقراط من اجل تنفيذ اتفاق المصالحة ووضع خطة عمل، وتشكيل لجنة الانتخابات، ومحكمة الانتخابات، تعطي الأولوية من اجل فك الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر واعادة الاعمار ، والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني . واضاف ان توقيع الاتفاق من قبل قادة وممثلي الشعب الفلسطيني في العاصمة المصرية وفي ظل الحراك الشعبي والتحولات الديمقراطية المحيطة وخاصة بعد الثورة المصرية، يعد إنجازا تاريخيا ، هو تلبية طموحات وآمال ابناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج بالعودة للتلاحم والتعاضد والنضال لمواجهة عدوان وحصار واستيطان وتنكيل الاحتلال في الارض والانسان والمقدسات. ورأى ان الشعب الفلسطيني يتطلع لتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية بكل ابعادها السياسية والنضالية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم الجميع، حتى تبقى القضية الفلسطينية رافعة للنضال القومي والثوري على درب تحرير الارض والانسان. وقال ابو يوسف ان توقيع الاتفاق يؤكد حرص القيادة الفلسطينية على وحدة الشعب الفلسطيني والسير قدما نحو الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية. وفي اشارة من جانبه عن موقف الاحتلال من موضوع المصالحة، اكد امين عام جبهة التحرير أن هناك مصلحة اسرائيلية باستمرار الانقسام، وهو يعيش على التناقضات الفلسطينية والتناحر، يسعى من خلالها لتبديد فكرة المشروع الوطني والدولة الفلسطينية، واضاف ان حكومة الاحتلال لا يروق لها اتمام المصالحة، لذلك فهي تسعى لإفشال هذه الجهود عبر إطلاق جملة من التهديدات. |