وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وصية ابن لادن

نشر بتاريخ: 04/05/2011 ( آخر تحديث: 04/05/2011 الساعة: 16:47 )
القدس- معا- كتب زعيم تنظيم القاعدة أسامة "بن لادن" وصيته في أربع صفحات موقعة بيديه، وبرز فيها توقعه أن يأتي مقتله نتيجة خيانة وغدر المحيطين به، ووصيته لزوجاته بـ "عدم الزواج بعده"، ولأولاده بـ "عدم العمل فى القاعدة والجبهة"، بحسب ما نشرته صحيفة الأنباء الكويتية أمس.

الصحيفة ذكرت أن الوصية تعود إلى تاريخ 14 ديسمبر 2001، أى بعد نحو 3 أشهر من تفجيرات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن، وتضمنت عددا من التعليمات، وتم تصنيفها على أنها "سرية وخاصة"، تحت عنوان "وصية الفقير إلى ربه تعالى أسامة بن محمد بن لادن".

ويقول "بن لادن" في وصيته إن هجمات سبتمبر كانت "الضربة الثالثة من الضربات المتصاعدة التي تلقتها أمريكا، أولاها عند تفجير المارينز في لبنان، وثانيتها تفجير سفارة أمريكا في نيروبي التي انطلق منها الغزو الأمريكي للصومال، حيث قتل من إخواننا 31 ألفا تحت راية الأمم المتحدة".

وعلى الصعيد الاجتماعي تضمنت الوصية بنودا حول الأسرة والمجتمع، إذ يتوجه فيها "بن لادن" إلى "شباب الأمة" قائلا: "احرصوا على الموت توهب لكم الحياة، واستمعوا للقلة من علماء الأمة المتمسكين بالحاكمية والبراء والولاء والمعادين لمن يوالون أعداء الأمة".

كما أوصى النساء: "إياكم والتبرج وتقليد مومسات الغرب ومسترجلاته، كنّ مدرسة لتخريج الرجال والمجاهدين فى سبيل الله، وحافظن على شرفكن، ولتكن لكن في أمهات المؤمنين أسوة حسنة".

بينما خصّ زوجاته بوصية واضحة قال فيها: "جزاكم الله عنى خيرا. فقد كنتن لي بعد الله سبحانه وتعالى خير سند وخير معين من أول يوم كنتن تعرفن أن الطريق مزروع بالأشواك والألغام".

ولأبنائه يقول "بن لادن": "أما أنتم يا أبنائي.. سامحوني لأني لم أعطكم إلا القليل من وقتي منذ استجبت لداعي الجهاد، أوصيكم بتقوى الله فإنها أثمن زاد فى الحياة الدنيا، وأوصيكم بعدم العمل فى القاعدة والجبهة، أسوة بما أوصى به سيدنا عمر بن الخطاب ابنه عبدالله، رضى الله عنهما. فقد نهاه عن تولى الخلافة. إن خيرا فقد أصبنا منه، وإن كانت شرا فحسب آل الخطاب ما ناله منها عمر".

وختم "بن لادن" وصيته بالتوقيع باسم "أخوكم أبو عبدالله أسامة بن محمد بن لادن"، أما التاريخ فيوم الجمعة 28 رمضان سنة 1422 الموافق ليوم 14/12/2001".