وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استمرار الحملة العالمية في غزة بمشاركة نسوية ومجتمعية

نشر بتاريخ: 04/05/2011 ( آخر تحديث: 04/05/2011 الساعة: 14:57 )
غزة- معا- ضمن فعاليات اليوم الثاني للحملة العالمية للتعليم، عقدت بغزة ورشة عمل بعنوان " واقع التعليم الجامعي للفتيات " في جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي بالتعاون مع مركز إبداع المعلم .

وقدمت الورشة رقية أبو منديل محامية بمركز شئون المرأة بحضور عدد من طلاب وطالبات الجامعات الفلسطينية .

وأوضحت ابو منديل أن المرأة المعززة بالشهادة الجامعية تجد فرصاً أفضل في الحياة سواء على مستوى العمل أو المشاركة السياسية وغيرها من أنماط العلاقات الاجتماعية مما يجعل منه غاية ووسيلة في آن واحد.

وأكدت أن قطاع التعليم للإناث من أهم القطاعات التي أولتها الأبحاث والدراسات اهتماما إذ أوصت بدورها إلى ضرورة اعتباره من أهم القطاعات التي تحتاج إلى عناية أفضل خاصة من قبل الحكومة القائدة ، فقد دعى تقرير الأمم المتحدة " حول وضع المرأة الفلسطيني لعام 2002 " إلى ضرورة مساعدة النساء للحصول على التعليم، في نفس الإطار اعتبر التقرير الصادر عن مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي التميز ضد المرأة أحد المحاور الأربعة الأساسية التي يجب التركيز عليها .

وتحدثت ابو منديل عن التحديات التي تواجه الطلبة في الجامعات وأهمها العقبات السياسية التي تتمثل بالاحتلال الإسرائيلي بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة ومنع الطلبة من إكمال دراستهم في الخارج ، بالإضافة إلى العقوبات النفسية التي تؤثر بشكل سلبي على المستوى التحصيل الدراسي للطلبة ، والاقتصادية المتمثلة بالفقر والبطالة وارتفاع الرسوم الدراسية ، أما من الناحية الاجتماعية فكان التميز بين الجنسين والزواج المبكر للفتيات أهم هذه العوائق.

وأوصت في ختام الورشة بأهمية وجود قنوات اتصال وتعاون بين وزارتي العمل والتربية والتعليم العالي للعمل معاً على تخفيف حدة أزمة البطالة وإنصاف الطلبة .

كما ونظمت جمعية العنقاء للتنمية المجتمعية في جباليا ضمن فعاليات الحملة ورشة عمل بعنوان"التعليم وأهميته للمرأة " واستضافت الأستاذة أمل صيام مديرة مركز شؤون المراة بغزة، حيث تحدثت عن أهمية التعليم في حياة النساء، وخلال قصتها الكبيرة تطرقت صيام الى دور والدها في تشجيعها على التعليم، موضحة ببعض المواقف عن حياتها الشخصية، وإصرار والدها على إكمال تعليمها قبل الزواج وهي و أخواتها، وأنهت قصة مثابرتها بحث الفتيات والنساء على التعليم لما له دور كبير في الحياة، وخاصة في ظل الظروف الحالية.

وفي مخيم البريج استضاف مركز البرامج النسائية المرشدة النفسية منى ابو جري، والتي أكدت بدورها على حق المرأة في التعليم، وكيف يمكن أن يخدم التعليم المراة على الصعيد النفسي، حيث يعمل التعليم على تعزيز الثقة بالنفس وتوفير الرضى النفسي والاطمئنان والراحة النفسية، بخلاف المرأة الجاهلة أو الأمية والتي تشعر بالإحباط و عدم الثقة بالنفس خلال حياتها الاجتماعية، والخوف من الاندماج الاجتماعي تحسباً من أي إحراج في حياتها، جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها المركز بحضور نسوي كبير من ربات البيوت والمستفيدات من برامج المركز.

وعلى مدخل مخيم المغازي خطت مجموعة من النساء و الفتيات بريشة المبدعات منهن، لوحة جدارية تظهر حق المرأة في التعليم، والتي اشرف عليها مركز المغازي الثقافي، وشاركت عدد من النساء و الفتيات في التحضير لفكرة الجدارية من اجل الخروج بفكرة تعكس ما يرغبن به.

هذا وشاركهن الفكرة والنشاط مجموعتان من النساء والفتيات الفاعلات من جمعية تنمية وتطوير قاع القرين ، ومجموعة أخرى من جميعة بيت المستقبل من محافظة خانيونس، واللواتي تبادلن البسمات خلال مشاركتهن في رسم الجدارية، والتي تشير لحقهن في التعليم.

وبمشاركة فاعلة و حماسة منقطعة النظير شاركن مجموعة من الفتيات ذات المواهب الفنية بمسابقة رسم تحت شعار " حقي في التعليم"، والتي نظمها مركز البرامج النسائية بمحافظة رفح، والتي أنجزوا الفتيات العديد من اللوحات الرائعة، تاركين العنان لفراشيهن من اجل تجسيد فكرة "نعم ،إنها تستطيع.... الحق في التعليم للنساء".