وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجيش الإسرائيلي استعان بمنجمات لتحديد مكان احتجاز الجندي الأسير

نشر بتاريخ: 18/09/2006 ( آخر تحديث: 18/09/2006 الساعة: 08:09 )
معا- ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن قيادة الجيش الإسرائيلي استعانت بمنجمتين على الأقل للمساعدة في تحديد المكان الذي يحتجز فيه الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الذي أسرته ثلاثة اجنحة عسكرية لفصائل فلسطينية في قطاع غزة، قبل اكثر من ثمانين يوماً.

وحسب تقرير بثه التلفزيون الإسرائيلي الليلة قبل الماضية حول ظروف أسر شليط وما تبعه من أحداث، فقد توجهت قيادة الجيش الاسرائيلي في غزة، بعدما عجزت استخباراتها عن الحصول على معلومات دقيقة حول مكان احتجاز شليط، الى إحدى المنجمات في منتجع نتانيا، شمال مدينة تل ابيب، للاستعانة بخدماتها والمساهمة في تحديد مكان احتجاز الجندي.

ووفق التقرير، فقد كلفت قيادة الجيش الإسرائيلي ضابط الاستخبارات الرئيسي في قيادة المنطقة الجنوبية بالاتصال بالمنجمة، فتوجه الى منزلها في سيارة جيب تحمل عددا كبيرا من الخرائط التفصيلية لقطاع غزة. وعندما عرض الخرائط عليها، زعمت المنجمة أن الجندي محتجز في أحد البيوت في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

وأشار التحقيق إلى أن المنجمة قدمت وصفاً تفصيلياً للبيت الذي يحتجز فيه شليط، مدعية أنه مكون من غرفتين، ويقع أمامه عدد من بساتين البرتقال. وأشار التقرير الى أن ضابط الاستخبارات نقل ما قالته المنجمة الى قيادة المنطقة الجنوبية في غزة، التي قامت باستخدام وسائل استخبارية للتأكد من وجود هذا المنزل، ليتبين لها لاحقاً أن مثل هذا البيت لا وجود له في مخيم النصيرات.

وأضاف التقرير أن قيادة الجيش لم تيأس وتوجهت الى منجمة ثانية، زعمت بدورها أن الجندي محتجز في مكان آخر، وتأكدت قيادة الجيش أن مزاعمها لم تكن صحيحة.

وأشار التقرير الى أن قيادة الجيش كانت قد أعدت العدة لتنفيذ عملية كوماندوز واسعة في قلب غزة، في حال تأكدت من صحة المعلومات التي قدمتها المنجمتان.

يشار الى أن هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها النقاب عن استعانة الجيش الإسرائيلي بخدمات المنجمين في الحصول على معلومات استخبارية، او المساعدة في تنفيذ عمليات عسكرية خاصة.