وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإحصاء: النظام الإحصائي الفلسطيني قاعدة شاملة للدولة القادمة

نشر بتاريخ: 05/05/2011 ( آخر تحديث: 05/05/2011 الساعة: 12:57 )
رام الله - معا - أعلنت علا عوض، رئيس الإحصاء الفلسطيني، أن النظام الإحصائي الفلسطيني، يعتبر قاعدة معلوماتية شاملة وصلبة لدولة فلسطين القادمة تتميز بالدقة والجودة العالية بشهادة الجميع على كافة الصعد والمستويات الوطنية والعربية والدولية، بالإضافة إلى أن النظام الإحصائي يعتبر مهنياً مستقلاً متكاملاً يتميز بالنضج والاستمرارية نحو الأفضل دائماً ونموذجاً للبناء المؤسسي الملتزم والجاد، مشيرة في هذا السياق إلى الجهود المكثفة والدؤوبة التي يبذلها الإحصاء الفلسطيني حالياً لانضمام فلسطين للمعيار الخاص بنشر البيانات SDDS بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وذلك ضمن مجموعة الدول النخبة المنضمة لهذا المعيار، مع العلم أن هناك فقط 4 دول عربية منضمة لهذا المعيار وستكون فلسطين بإذن الله هي الدولة الخامسة والمتوقع إن يكون خلال العام الحالي 2011.

ونوهت السيدة عوض، أن السلطة الوطنية الفلسطينية أعلنت في تقريرها الذي أعدته وزارة التخطيط والتنمية الإدارية بشأن إنجازات خطة الإصلاح والتنمية (2008- 2010)، بأن بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وصلت لمرحلة عالية من المصداقية، أهلتها لتصبح مرجعاً أساسيا للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في بناء خططها وبرامجها، وبياناته وصلت لمرحلة عالية من المصداقية، ولا سيما إن الإحصاء الفلسطيني بدأ بمأسسة وبناء نظام مراقبة للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والحكم الرشيد.

وأضاف رئيس الإحصاء الفلسطيني، بأن الحكومة الفلسطينية اعتبرت إنجازات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني قصة نجاح متميزة ورائدة في سياق برنامجها الرامي لبناء المؤسسات الفلسطينية وتطويرها، ولا سيما في تطوير بنيته المعلوماتية وقواعد البيانات اللازمة لإعداد السياسات الحكومية، وتوحيد المفاهيم والمصلحات الإحصائية مع مصادر البيانات في الوزارات، وتعزيز العلاقة معها، وقد تم تضمين ذلك في التقرير الذي رفعته السلطة الوطنية الفلسطينية لجنة تنسيق المساعدات الدولية، والتي اجتمعت في العاصمة البلجيكية "بروكسل"، يوم 13 نيسان الماضي.

وجاء تصريح السيدة عوض، خلال بياناً صحفياً أصدرته اليوم الخميس 05/05/2011 بمناسبة الذكرى السنوية الثانية عشرة لتحويل دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية إلى الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بناء على القرار الرئاسي الصادر عن الشهيد الخالد الرئيس ياسر عرفات "أبو عمار" رحمه الله، إدراكاً منه بأهمية ومكانة وعمل الإحصاء الفلسطيني، مشيرة أن العمل الإحصائي الرسمي إستمر بالتقدم نحو المزيد من الإنجازات وتراكمها عاماً بعد آخر، لخدمة المجتمع الفلسطيني وتنميته عن طريق توفير الرقم الإحصائي الرسمي الفلسطيني في كافة جوانب الحياة لكافة صانعي القرار وواضعي السياسات في القطاعين العام والخاص.

وأكدت السيدة عوض، أن المؤسسة الإحصائية مؤسسة مهنية رائده وظاهرة فلسطينية متميزة، علينا أن نسعى جميعاً لأن تبقى كذلك، فالجهاز ملك للجميع ولا يمكن أن يكون بمقدورنا الحفاظ على مسيرته إلا بالتعاون والشراكة والعمل الجماعي، وطالبت الجميع بالحفاظ على البرنامج الإحصائي الذي هو بمثابة برنامج وطني مهني جوهره الإبداع العلمي ويجب الحفاظ عليه ودعمه وتطويره نحو الأفضل، ودعت للحفاظ على المنجزات وجودة العمل والمأسسة والإبداع والتطور والتي ستكون من أوليات المرحلة القادمة.

وأشاد رئيس الإحصاء الفلسطيني، بالتميز والإبداع التي امتاز بها أبناء الأسرة الإحصائية نحو مؤسستهم الإحصائية، التي استطاعت أن تحصد ثمرة هذه الجهود بسجلها الحافل بالإنجازات والنجاحات والإبداعات، وتبوأت مكانتها في الصدارة على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشيراً أن هذا النجاح لم يكن لولا تعاون وتكاتف وحرص والتزام أبناء الأسرة الإحصائية، فقد كان لكل منا بغض النظر عن موقعه مساهمة في بناء هذا الصرح الوطني الكبير، ما جعل المؤسسة قادرة على الصمود والحفاظ على المهنية والاستقلالية حتى في أصعب الظروف. مضيفة أنه حقاً كما قال الرئيس الخالد الشهيد أبو عمار " الإحصاء مفخرة للشعب الفلسطيني"، وكما قال دولة رئيس الوزراء د. سلام فياض، " الأسرة الإحصائية تقدم نموذجاُ في الأداء المتميز، وتتميز بالنضج والاستمرارية نحو الأفضل دائماً. وأنها مستمرة بالقيام بالمهام الموكلة إليها بدرجة عالية من التميز والالتزام"

ونوهت السيدة عوض، أن المؤسسة الإحصائية حققت المزيد من الإنجازات والنجاحات خلال الفترة السابقة، وعلى رأسها حصول الجهاز على شهادة الأيزو والتي كانت محطة مضيئة للمؤسسة، والتي لم نكن لنحصل عليها لولا جهود جميع أبناء الأسرة الإحصائية، وكذلك تنفيذ أول تعداد زراعي في الأراضي الفلسطينية خلال العام 2010، الذي طالما سعى الإحصاء الفلسطيني لتنفيذه منذ البدايات، بالإضافة إلى المسوح النوعية التي تم تنفيذها مثل مسح صحة الأسرة، ومسح الإعاقة ومسح الهجرة وحالياً يقوم الإحصاء الفلسطيني بتنفيذ بعض المسوح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث يعد ذلك حلماً سعى الجهاز لتحقيقه على مدار سنوات طويلة.

ونوهت السيدة عوض، أن الإحصاء الفلسطيني تميز وابدع من خلال كوادره ومسيرته الإحصائية الحافلة بالإنجازات والأنشطة والفعاليات العظيمة بشهادة الجميع على كافة الصعد والمستويات المحلية والعربية والدولية، باعتبار أنه شهد أحداثاً مميزة في مسيرة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، مضيفة أنه وجد لنجاحنا وتميزنا وثباتنا ابرز ثلاث دعامات أساسية، الأولى تكمن في المنظومة القيمية التي يؤمن بها فريق الإحصاء الفلسطيني والتي تقوم على أهمية التميز والاجتهاد والإنجاز والتحلي بروح التحدي في معالجة العقبات والمشكلات، والاتصاف بالعمل الجماعي وروح الفريق، والثانية هي الدعم والثقة غير المحدودين اللذين حظينا بها من القيادة السياسية الفلسطينية، والثالثة هي الثقة الغالية والاحتضان الدافئ من قبل الأفراد والأسر الفلسطينية، والمؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية والمانحين.