وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حطين بخير..... ولكن

نشر بتاريخ: 05/05/2011 ( آخر تحديث: 05/05/2011 الساعة: 14:12 )
بقلم: سامر عبده عقروق

لا بد لنا بداية أن نشيد بالمقالة الرائعة التي كتبها الأستاذ محمد اللحام ونشرت على شبكة معا الإخبارية حول واقع الحركة الرياضية في منطقة شمال الضفة الغربية، وضعف هذه الحركة، وكان التركيز على فرق مدينة نابلس التي عرفت على طول سنوات سابقة بإمكانيات فرقها الرياضية واحتلالها للمراكز المتقدمة في مختلف الأنشطة، وبالتركيز على كرة القدم والسلة والطائرة، وكيف تأثرت هذه الأندية والألعاب الرياضية سلبا خلال الفترة الماضية، نعم هناك ضعف في الحركة الرياضية في شمال الضفة الغربية، ويعود ذلك لعدة اسباب أهمها:

- غياب المنشات الرياضية اللازمة للأندية من اجل اللعب والتدريب وغيرها، فعلى سبيل المثال في محافظة نابلس وما يحيط بها من قرى هناك ملعب واحد لكرة القدم يتناوب على التدريب واللعب فيه عدد كبير من الأندية، وبالتالي فرصة التدريب من اجل التطوير للقدرات والمهارات الرياضية تكون تكاد محصورة جدا.

- هناك ضعف واضح في البنية التحتية للعديد من الألعاب، إن وجدت، وأهمها كرة السلة التي تأخذ فرق نابلس فيها مكانا جيدا جدا، على الرغم من غياب الصالات اللازمة للتدريب واللعب، ففرق نابلس تضطر للسفر إلى رام الله وغيرها من اجل إقامة مبارياتها، والجميع يعرف إن هذا مرهق للاعبين، ومكلف للأندية.

- انتقال اللاعبين، ونتيجة لما سبق للعب خارج أندية المحافظة، وعن هذا الموضوع حدث ولا حرج.

- الأمر بالغ الأهمية بالنسبة للأندية الرياضية في منطقة الشمال وفي محافظة نابلس، ومن ضمنها نادي مجموعة كشافة حطين، ضعف مصادر التمويل والدعم الذي تتلقاه هذه الأندية، والذي يشكل عائقا أمام تطور الحركة الرياضة فيها، والجميع يعرف، على سبيل المثال، إن انتقال الفريق ليلعب مباراة كرة سلة في محافظات أخرى يحتاج إلى كثير من التكاليف.

هذا جزء مما تعانيه الرياضة في منطقة الشمال، أما بالنسبة لنادي مجموعة كشافة حطين الرياضي، والذي اكتب باسمة هذه المقالة، فأننا وعلى الرغم من كل ما سبق إلا أننا نحب أن نطمئن الأخ محمد اللحام، إلى أن الهيئة الإدارية للنادي وهيئته العامة، والداعمين له تبذل كل الجهد للعودة بالأنشطة الرياضية للنادي إلى ما كانت علية في مطلع الثمانينيات والتسعينيات، ولعلنا لا بد أن نقول إلى أن حطين كان معروفا بسطوته في الألعاب الرياضية في تلك السنوات، وبالتحديد في كرة القدم والسلة واليد، وبفرقته الكشفية التي كانت تشارك بكل فعاليات الوطن.


ولا بد أن نشير إلى أن الفرق الرياضية في حطين تسير حاليا على الدرب الصحيح نحو التطور والعودة، وأحب أن أشير إلى الأمور التالية:

- حقق فريق كرة القدم لنادي حطين العلامة الكاملة، وبفريق من الشباب الين يبلغ متوسط أعمارهم 18 سنة، العلامة الكاملة في تصفيات المناطق في كرة القدم حيث حصل على 15 نقطة من 5 مباريات، وبمعدل 5 أهداف في المباراة الواحدة، والفريق يتلقى الدعم المادي من الشركة المتحدة لتجارة السيارات ( وكلاء شركة فولكسفاجن )، والتي لا تبخل على النادي في أيا من احتياجاته إضافة إلى دعم عدد من المؤسسات الوطنية لمسيرة الفريق ويتلقى الدعم المعنوي والتشجيع من عشاق حطين، ويملك الفريق مدربا مميزا إضافة إلى لجنة رياضية متخصصة في الدعم اللامحدود للفريق ومجموعة من اللاعبين الشباب والمميزين والواعدين.
- أما فريق كرة السلة فيحتل ترتيب بارز في فرق المقدمة، ويخوض مبارياته لاحتلال موقعا في المربع الذهبي ، على مستوى الدوري الممتاز في الضفة الغربية، ويملك مجموعة من اللاعبين الشباب والمتميزين على مستوى فلسطين في أدائهم الرياضي وفي فنون اللعبة، والفريق يتلقى الدعم الجزيل من شركة الاتصالات الفلسطينية ، والتي تقف بقوة وراء تحقيق الانجاز، كما يتلقى النادي الدعم من الإفراد وعدد من المؤسسات ومن أعضاء النادي.

- لا بد لنا أن نشير إلى أن النادي وبدعم من بنك التنمية الألماني ومن مكتب المساعدات الأمريكي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يقوم حاليا بإنشاء قاعات مغلقة لاستخدامات النادي الاجتماعية والثقافية والتي تهدف كذلك إلى خدمة المجتمع المحلي والتفاعل معه، ويعمل النادي على تغطية أرضية الملعب الذي منح له من بلدية نابلس بالعشب الصناعي ليكون مقرا لتدريب فرق كرة القدم، ولخدمة فرق رجال الأعمال وفرق النقابات المهنية في كرة القدم الخماسية، وخدمة المجتمع المحلي المجاور للنادي ذلك أن النادي يخدم منطقة البلدة القديمة في نابلس إضافة إلى منطقة رأس العين والمخفية ورفيديا وعدد من المناطق الأقل حظا في المدينة.

- ويتطلع النادي إلى تلقي الدعم المالي من المؤسسات الرسمية والأهلية من اجل وضع أرضية لملعب كرة السلة وتغطية سقف هذا الملعب ليكون مقرا للتدريب وللعب المباريات، ليس لنادي حطين وحده ولكن لمختلف أندية الشمال وهذا سيكون دعما واضحا لتعزيز الحركة الرياضة في المدينة والقرى والمخيمات المجاورة لنابلس، وسيوفر الكثير من الجهد والمال على الأندية.

- ولقد بدا النادي بإعادة إحياء الفرقة الكشفية للنادي، والتي بدأت مسيرتها في العام 1959 كواحدة من أوائل الفرق الكشفية في فلسطين، وكذلك تفعيل الفرق الفنية والنشاط الثقافي في النادي.


لا بد لنا أن نشير إلى أن القائمين على النادي من هيئات إدارية وهيئة عامة قد عملوا بجد خلال سنوات الاحتلال، والاجتياحات لمدينة نابلس، فنادي حطين أغلق لسنوات طويلة من قبل الاحتلال، وتعرض للهدم أكثر من ثلاث مرات، وأعيد بناءه وتاهيلة بدعم من المؤسسات الرسمية والأهلية وجهود أهل المدينة، وعلى رأسها محافظة نابلس وبلدية نابلس خلال السنوات الماضية والحالية.

عزيزي محمد، نعم الأوضاع صعبة، ولكن إذا توفرت العزيمة والإرادة والعمل المخلص كل شئ قابل للعودة إلى وضعة الحقيقي، نحب أن نقول على الرغم من كل ما ذكر إلا أن حطين بخير، ونحتاج فقط إلى مزيد من الالتفاف من جماهير النادي حول النادي، والى دعم اكبر وأوضح من المؤسسات الرسمية، ومن الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص.

وخلاصة القول لا بد أن نشكر الجميع بدا من محافظ نابلس ورئيس بلديتها وجامعة النجاح الوطنية والمؤسسات الأخرى في المدينة التي جعلتنا نشعر إن الانجاز لا بد أن يقدر.

العلاقات العامة والأعلام
نادي مجموعة كشافة حطين