وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جيروزاليم بوست: الجيش الاسرائيلي يعكف على وضع خطط جديدة للحرب مع حزب الله

نشر بتاريخ: 18/09/2006 ( آخر تحديث: 18/09/2006 الساعة: 13:35 )
جيروزاليم بوست: الجيش الاسرائيلي يعكف على وضع خطط جديدة للحرب مع حزب الله
معا- كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين أن الجيش الاسرائيلي يعكف حاليا على وضع خطط جديدة للحرب على حزب الله اللبناني تضع في الاعتبار وجود لاعبين جدد في الجنوب اللبناني وهم الجيش اللبناني وقوة الامم المتحدة المتعددة الجنسيات.

ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن ضابط رفيع المستوى في القيادة الشمالية للجيش الاسرائيلي قوله "سيكون الامر معقدا في المرة القادمة"..موضحا أن الجيش الاسرائيلي لن يكون قادرا على غزو قرى الجنوب اللبناني ببساطة مثلما فعل في الحرب الاخيرة حيث يجب عليه أن يأخذ في الاعتبار حقيقة أن الجيش اللبناني وقوات من بعثة حفظ السلام الدولية قد يتدخلوا في الاشتباكات.

وأشارت جيروزاليم بوست الى أن قرار الامم المتحدة الابقاء على الجنرال آلين بيلليجريني ليس فقط قائدا لقوة اليونفيل التى تضم الفى جندى وانما قائدا لقوة الامم المتحدة المتعددة الجنسيات لحفظ السلام في لبنان من بين الامور التي تثير قلق الجيش الاسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة أن ضباط الجيش الاسرائيلي يبدون تشككهم فيما يتعلق بقدرة بيلليجريني على تطبيق وقف إطلاق النار بشكل حاسم والحيلولة دون قيام حزب الله بإعادة تسليح نفسه وشن الهجمات على إسرائيل.

وقال أحدهم "لقد أثبتت اليونيفيل في الماضي أنها لم تتعامل مع حزب الله بشكل جيد.. وإذا انتهج بيلليجريني نفس الاسلوب مرة أخرى فإنه قد يعرض وقف إطلاق النار للخطر ويخلق صراعا جديدا في وقت أسرع مما هو متوقع".

وأشار الضباط الى أن المخابرات العسكرية الاسرائيلية قد انتهت مؤخرا من وضع مسودة لتقديراتها للاحداث المتوقعة عام 2007 ورأت أن حزب الله الذي يعتقد بأنه يرغب حاليا في التمتع بفترة من الهدوء ليعيد بناء نفسه سيكون مستعدا في غضون عام لشن حرب جديدة على اسرائيل.

وأوضحوا أن الحرب مع حزب الله قد تندلع في توقيت مبكر عن تلك التقدير إذا ما تعرضت إيران أو سوريا لهجوم على يد اسرائيل أو الولايات المتحدة.

وترى المخابرات العسكرية الاسرائيلية أن حزب الله يعمل حاليا على تغيير خططه وتكتيكاته العسكرية في محاولة منه للامتثال لقرار الامم المتحدة الذي يحظر على مقاتليه حمل السلاح بشكل واضح على طول الحدود اللبنانية -الاسرائيلية، ولذا فهو سيعمل في القرى والمخابئ الخاصة به بشكل سري.