وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات لافته في ماراثون طوباس

نشر بتاريخ: 05/05/2011 ( آخر تحديث: 05/05/2011 الساعة: 20:53 )
* بقلم: عصري فياض

· لعل أكثر ما استرعي انتباهي في ذلك الماراثون السخاء الذي قدمته الجهة الداعمة وهي شركة أبناء الحاج نمر للمقاولات، والتي مثلها في حفل إتمام الماراثون مديرها عصام النمر والذي سنحت له الفرصة بقول كلمة كان جوهرها أن الهدف من هذا الدعم هو التنمية المتوازية للشركة ومؤسسات العمل الرياضي والاجتماعي والثقافي، وهذا الربط هو روح الدعوة للقطاع الخاص في تقديم عطاءه للحركة الرياضية،وهذه المبادرة من الشركة لن تكون الاخيره، بل هي انطلاقه ستكون أوسع في القادم من السنوات والأشهر القادمة وذلك عندما أكد النمر أن هناك مؤسسات استعدت لتقديم الكثير من اجل دعم الحراك الرياضي والثقافي والاجتماعي، وفي ختام كلمته وقع حديثة بالتبرع السخي بخمسة آلاف دولار لنادي طوباس الرياضي.


· رغم أن النسخة من للماراثون هي الأولى، فقد شكلت اللجنة المنظمة من عديد المؤسسات نادي طوباس ومديرية الشباب والرياضة والجامعة العربية الأمريكية والتربية والتعليم واتحاد العاب القوى وفرع جامعة القدس المفتوحة والبلدية والمحافظة ومديرية الشرطة وبالتنسيق مع كافة مدراء الأجهزة الأمنية،وقد بذل كل من الدكتور جمال بشارة وحاتم صوافطة وعدي دراغمة ومحمد بشارة ومفيد عبد الله وعرفات المصري والرائد محمود عيسه والرائد مهدي علاونة جهودا كبيرة لتحقيق النجاح الذي تم بنسبة تفوق 90%، هذه الثلة القوية شكلت مؤشر على مدى التعاون الذي من الممكن أن يحصل في حال وجود نشاط رياضي في محافظة طوباس، وعلى اثر النجاح المذكور، انبرى كل من محافظ طوباس الدكتور مروان الطوباسي وممثل اللواء الرجوب عضو اللجنة الاولمبية داود متولي ورئيس البلدية عقاب دراغمة في الحديث عن آلية تطوير الحركة الرياضية في طوباس ، وقد تم الاتفاق على إطلاق جملة اجتماعات في الأسابيع القادمة لوضع برنامج رياضي تنشيطي ، تقدم فيه عدة فعاليات رياضية، وقد كان هذا الاتفاق باكورة نجاح المارثون.

· المشاركة الكبيرة من لاعبين وأندية وجامعات ومحافظات في هذا المهرجان، فلم يكن الفائز بالمركز الأول للماراثون نكره في ام الألعاب، بل كان بطلا من أبطال فلسطين، فاز بمارثون نابلس وجاء لماراثون طوباس برفقة والدية الذي كان باديا عليهم الثقة العليا بفوز نجلهم مأمون بالي بالمركز الأول، كذلك فوز المتسابق شناعة بالمركز الثاني ومأمون بالو بالمركز السادس وهم من نادي شباب أريحا الذي له باع طويل في العاب القوى، وهم أيضا ضمن فريق جامعة خضوري التي تألقت هذا العام في جملة بطولات لألعاب القوى.

· عرافة الاحتفال كانت متميزة، فقد مزجت بين النثر المسجى، والشعر المقفى، واللغة السليمة، والتغيير والتبديل والتجديد في الفقرات والجرس اللغوي، كل ذلك قدمه الدكتور جمال بشاره، كمقطوعات أدبية أضافت على الرياضة نوعا من الثقافة، ومن فنون لغة الضاد، حتى أن المقطوعة الافتتاحية ساقت الحضور خاصة من المشاركين لترداد كلماتها والتناغم معها،وهذه اللوحة الإبداعية كانت خيطا مشعا من حزمة أشعة النجاح.

· اللفتة الكريمة التي قدمها كل من مدير الشرطة في المحافظة المقدم مقداد سليمان ومدير جهاز المخابرات في المحافظة بلال حالوب بأن تبرعوا بجائزتين ماليتن مقدراهما 100 دولار لكل جائزة لمشاركين اثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة.وكذلك تبرع ضبط شرطة آخر بجائزته المالية لنفس الغرض.

بهذه المحطات وغيرها، شكل النجاح حضورا قويا في المهرجان ،فقد أديت الرسالة المتوخاه،في جانبها الرياضي والثقافي والاجتماعي، وتضافرت جهود القطاع الخاص ومؤسسات الرسمية والأندية وجمهور اللاعبين والجمهور، وأطلقت شرارة التنشيط في محافظة تملك من الكادر الرياضي وعلى مر العقود العدد الكبير الذي قد تفتقر له محافظات أخرى ، أكبر وأوسع، وأكثر قربا من المركز، لكنها محافظة مظلومة رياضيا، ويكفي الاستدلال على ذلك افتقارها لملعب كرة القدم حديث.



..